الأردن من مخاض الولادة الى المئوية الثانية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الأردن... من مخاض الولادة الى المئوية الثانية

المغرب اليوم -

الأردن من مخاض الولادة الى المئوية الثانية

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

كان طبيعيا خروج الملك عبدالله الثاني برسالة مقتضبة وواضحة الى الاردنيين بعد يومين من طي ملفّ قضيّة شغلت بالهم، كما شغلت بال المنطقة، قضيّة مرتبطة بالامير حمزة بن الحسين وليّ العهد السابق. في النهاية طوي ملفّ هذه القضيّة سريعا نظرا الى ان لا مصلحة لايّ طرف فيها باستمرارها في بلد لا يمتلك موارد طبيعيّة تذكر من جهة ويواجه تحديات كثيرة لكلّ منها طابعها الخاص من جهة اخرى.ثمّة حاجة لدى الأردنيين في ظلّ الازمات التي يعيشون في ظلّها لمن يطمئنهم الى مستقبلهم. إضافة الى ذلك، جاءت مبادرة العاهل الأردني لتكون مثابة تأكيد لوجود عقل يمتع بالصلابة والمرونة في الوقت ذاته. عقل من دون عقد قادر على مصارحة الأردنيين بما هو عليه وضعهم وبأن عليهم ان يكونوا "يدا واحدة". هذا يعني بكل بساطة ان من المهمّ بالنسبة الى مستقبل المملكة تضافر الجهود مستقبلا كي لا تكون هناك أي ثغرات داخليّة.

ثمّة ملاحظة مهمّة لا يمكن تجاهلها تتعلق بالدور الأردني اقليميا. لا يزال هناك دور للمملكة الاردنيّة الهاشمية على الرغم من التغيير الكبير الذي طرأ على المنطقة في السنوات الأخيرة، إن على صعيد تراجع اهمّية القضيّة الفلسطينية او على صعيد غياب الحاجة الى قناة اردنية بين دول الخليج وإسرائيل. أقدمت معظم دول الخليج العربي على خطوات جريئة في اتجاه العلاقات مع إسرائيل في وقت لم تتردّد ايران في السير في مشروعها التوسّعي القائم على اثارة الغرائز المذهبية والبناء على ذلك. دفعت ايران، بسبب تصرّفاتها التي تنم عن عدائية تجاه محيطها العربي وسعي الى الهيمنة، في اتجاه علاقات خليجية – إسرائيلية علنيّة.

كشفت الازمة، انّه على الرغم من كل ما قيل ويقال، يظلّ الأردن بلدا مهمّا في المنطقة. لا تزال المملكة موضع اهتمام عربي ودولي في آن. ليس صدفة ان الرئيس جو بايدن اتصل بعبدالله الثاني ليؤكّد له وقوف الولايات المتحدة الى جانبه والى جانب الأردن. يشير اهتمام الإدارة الأميركية الجديدة بالأردن الى انّها إدارة مختلفة عن إدارة دونالد ترامب التي تجاهلت الأردن. لم يستطع الملك عبدالله الثاني الذي يعرف واشنطن عن ظهر قلب إقامة علاقة طبيعية مع ترامب نفسه على غرار ما كانت عليه الحال مع الرؤساء الاميركيين السابقين في السنوات العشرين الماضية. لم يكن الرئيس الأميركي السابق مهتمّا سوى بإسرائيل وبتغطية اطماعها في القدس والضفّة الغربية، علما ان للاردن اهتماما خاصا بالقدس والاماكن المقدّسة الاسلاميّة والمسيحيّة في المدينة. كذلك، لديه اهتمام بخيار الدولتين ومصلحة في ذلك. عكس اتصال بايدن بالعاهل الأردني وجود سياسة أميركية مختلفة ليس معروفا هل تتبلور قريبا. لكنّ كلّ ما يمكن قوله انّها سياسة مختلفة عن سياسة إدارة ترامب وصهره جاريد كوشنر اللذين كانا على علاقة وطيدة برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

في الجانب الداخلي، ليس سرّا ان وساطة الأمير الحسن عمّ الملك عبدالله والأمير حمزة أتت ثمارها وذلك بعد حصوله على رسالة موقّعة من حمزة يعلن فيها ولاءه للعرش. هذا مكّن عبدالله الثاني من القول أن "البلاد آمنة ومستقرة".‏ مشدّدا على أن الأردن محصّن بـ"عزيمة الأردنيين"، وأنّ "البلاد ‏منيعة بتماسكهم، وبتفاني الجيش والأجهزة الأمنية". قال ايضا: "أتحدث إليكم اليوم، وأنتم الأهل والعشيرة، وموضع الثقة المطلقة، ومنبع ‏العزيمة، لأطمئنكم الى أن الفتنة وئدت، وأن أردننا الأبي آمن مستقر. وسيبقى، بإذن الله ‏عز وجل، آمناً مستقراً، محصنا بعزيمة الأردنيين، منيعا بتماسكهم، وبتفاني جيشنا ‏العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن".‏

كان لافتا الجانب الشخصي في رسالة عبدالله الثاني وذلك عندما قال: "لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، ‏لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد ‏وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي ‏أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز (...) لكنّ لا فارق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي ‏الكبيرة، فقد نذرني الحسين، طيب الله ثراه، يوم ولدت لخدمتكم، ونذرت نفسي لكم، ‏وأكرس حياتي لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة ‏والتآخي. مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا ‏شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات ‏اللازمة لتأدية هذه الأمانة. وكان إرثنا الهاشمي وقيمنا الأردنية الإطار الذي اخترت ‏أن أتعامل به مع الموضوع".

 وأوضح: "قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، ‏وأوكلت هذا المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. ‏والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون ‏مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات ‏أخرى. وحمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي".‏

لم يفت العاهل الأردني الاعتراف بانّ الأردن "يواجه تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، ‏وندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا. ونواجه هذه التحديات وغيرها، كما ‏فعلنا دائما، متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، ‏لننهض بوطننا، وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل ‏الذي يستحقه وطننا".‏

سيدخل الأردن يوم الحادي عشر من الشهر الجاري المئويّة الثانية لانشاء امارة شرق الأردن في 11 نيسان – ابريل 1921. مرّت الامارة التي أصبحت مملكة بتحولات كثيرة. ما لا يمكن تجاهله اليوم انّ ثمّة مخاض في المنطقة كلّها يشبه المخاض الذي ولدت منه امارة شرق الأردن. كيف سيواجه الأردن هذا المخاض؟ لا شكّ ان لا خيار آخر سوى مراجعة تجربة السنوات الـ22 الأخيرة منذ اعتلاء عبدالله الثاني العرش خلفا لوالده الملك حسين. تحتاج هذه التجربة الى مراجعة في العمق، مراجعة بإيجابياتها الكثيرة وبسلبيات لا تخفى على احد تسببت بها في أحيان كثيرة ظروف خارجة عن إرادة الملك.

لا يمكن التغلّب على كلّ هذه الظروف ومواجهة التحدّيات من دون ان يكون الأردن يدا واحدة في وقت كان بارزا القلق الفلسطيني حيال ما حصل في الأردن. فما اكتشفه الفلسطينيون بعد سنوات طويلة انّ الأردن حماية لهم ولما بقي من قضيّتهم وليس تهديدا لها، كما كان يتصوّر أولئك الرعاع الذين نادوا في 1970 بان طريق القدس تمرّ بعمّان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن من مخاض الولادة الى المئوية الثانية الأردن من مخاض الولادة الى المئوية الثانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib