عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عقدة المغرب... تكشف عمق الازمة الجزائرية

المغرب اليوم -

عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليست الحملة المبتذلة التي يشنّها النظام الجزائري على المغرب، ملكا ومملكة وشعبا، سوى تعبير صارخ عن عمق الازمة التي يعيش هذا النظام في ظلّها. يختزل الازمة الداخلية الجزائرية، التي جعلت النظام يفقد اعصابه، ذلك العجز عن القيام بايّ مراجعة تتسّم بحد ادنى من الجرأة تتضمّن تقييما موضوعيا للأسباب التي أوصلت الجزائر الى الحال المزرية التي وجدت نفسها فيها. لم يكن ينقص الجزائر في يوم من الايّام ما كان يمكن ان يجعل منها دولة ناجحة منذ استقلّت في العام 1962 ومنذ الانقلاب العسكري في العام 1965، وهو الانقلاب الذي قاده هواري بومدين الذي خلق كلّ العقد الجزائرية المستمرّة الى يومنا هذا، بما في ذلك عقدة المغرب.  

ما قد يفيد النظام الجزائري هو التصالح مع الجزائر والجزائريين أوّلا بدل متابعة سياسة الهروب الى خارج تفاديا لمعالجة مشاكل الداخل. لا ينفع الهروب الى خارج في شيء بمقدار ما انّه يؤكّد عمق الازمة التي يعيش في ظلّها نظام انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة. يسعى النظام الى إعادة تأهيل نفسه غير مدرك ان هذا الامر من رابع المستحيلات. تحوّل النظام الجزائري الى تاجر مفلس يبحث في دفاتره القديمة لعلّه يجد فيها ما يجعله يلتقط أنفاسه. هذا ما يفسّر اطلاق المسؤول السابق للمخابرات العسكرية الجنرال محمد مدين (توفيق) من سجنه والسماح للجنرال خالد نزار، وزير الدفاع السابق، بالعودة من منفاه في اسبانيا ووقف كلّ الملاحقات في حقّه. ينتمي الرجلان الى زمن آخر كان فيه تحميل الآخر مسؤولية الفشل الجزائري بمثابة مخرج لنظام يظنّ ان في الإمكان معالجة السرطان عن طريق ادوية متداولة لوجع لرأس لا تحتاج الى وصفة طبّية.

بعض الشجاعة ضروري بين حين وآخر. تعني الشجاعة بين ما تعنيه ان لا وجود لمشكلة للجزائر مع المغرب. كل ما هناك هو عدوان جزائري على المغرب عن طريق افتعال قضيّة اسمها الصحراء. حسنا، ربح المغرب الحرب العسكرية والديبلوماسيّة التي تشنّها عليه الجزائر منذ العام 1975 عن طريق أداة اسمها جبهة "بوليساريو". استطاع المغرب الحصول على اعتراف أميركي بمغربيّة الصحراء. مثل هذا الاعتراف تكريس لواقع كان افضل من عبّر عنه الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال يوما: "لا نريد للعالم ان يعترف بمغربيّة الصحراء، فنحن في صحرائنا. بل نريد من العالم ان يعرف من هم الجيران الذين حشرنا الله بجانبهم".

كان يفترض في النظام الجزائري التمتّع بحدّ ادنى من الروح الرياضية في تعاطيه مع المغرب الذي عرف كيف يحقّق خطوات كبيرة الى امام في مجال التنمية او في مجال تكريس وحدته الترابيّة. كلّ ما قام به الملك محمّد السادس منذ 21 عاما صبّ في مجال تحسين وضع المواطن المغربي وجعله اكثر تعلّقا ببلده. لعلّ اكثر ما يخيف النظام الجزائري إعادة فتح الحدود مع المغرب وهي حدود مغلقة منذ العام 1994. لماذا يخشى ذلك على الرغم من كلّ الدعوات الى التعاون والتفاهم التي وجّهها محمّد السادس؟ السبب واضح. يعود السبب الى خوف النظام من مشاهدة المواطنين الجزائريين بالعين المجرّدة ما تحقّق في المغرب، على الرغم من عدم امتلاكه أي ثروات طبيعية.

تكفي عودة الى الماضي القريب للتأكّد من انّ الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد للنظام العسكري – الأمني. أوقف الشعب الجزائري تلك المهزلة التي كان عنوانها ترشيح الرجل المقعد عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. اضطر بوتفليقة الى الاستقالة قبيل انتهاء ولايته الرابعة. من فرض الاستقالة كان الشعب الجزائري بعد حراك استمر اشهرا عدّة. قطف العسكر ثمار اسقاط بوتفليقة ووظفوه لمصلحتهم بعدما لعب احمد قايد صالح، رئيس الأركان وقتذاك، الدور المطلوب منه. آن أوان وضع نهاية لهذا التزوير للتاريخ وللأحداث خصوصا ان الجزائريين يستحقون نظاما افضل ومستقبلا افضل. يستحقون اوّل ما يستحقون ان يعود بلدهم بلدا طبيعيا تطرح فيه تساؤلات عن السبب الذي جعل الجزائر أسيرة الدخل من النفط والغاز طوال هذه السنيين الطويلة. لماذا لم تطور اقتصادها لماذا كان هذا الفشل لكلّ "الثورات" التي قام بها النظام بدءا بالتعريب وصولا الى الزراعة، مرور بالصناعة الثقيلة التي استثمر فيها مليارات الدولارات من دون ان يبذل جهد معرفة اين يمكن تصريف ما تنتجه المصانع الجزائرية. اكثر من ذلك، فرض النظام على الجزائريين التعريب، أي ان يكون تعليمهم بالعربيّة وان تكون اللافتات بالعربيّة. نسى الجزائريون الفرنسية ولم يتعلّموا العربيّة على يد بقايا اخوان مسلمين وبعثيين، من اشباه الامّيين، استوردتهم الجزائر من مصر وسوريا والعراق...

ركّز النظام الجزائري منذ الاستقلال على أمور كثيرة باستثناء رفاه الجزائريين الذين يحقّ لهم التساؤل اين ذهبت أموال النفط والغاز ولماذا لم يجر تطوير أي ثروات أخرى مثل السياحة والصناعات الخفيفة مثلا.

تاجرت الجزائر بكل القضايا. رفعت الشعارات الكبيرة من نوع حق تقرير المصير للشعوب. اكثر ما تاجرت به كان القضيّة الفلسطينية. لم تخدم الفلسطينيين في شيء، اللهمّ الّا اذا كان إيواء جماعة "أبو نضال" الارهابيّة في الجزائر، وهي جماعة قتلت افضل الديبلوماسيين الفلسطينيين، مثل سعيد حمامي وعزّ الدين قلق ونعيم خضر وغيرهم، يعتبر إنجازا بحد ذاته!

تستحقّ الجزائر افضل من النظام القائم، خصوصا انّ الثروة الأفضل التي لم تستثمر فيها، هي ثروة الانسان. معركة الجزائر في الداخل الجزائري وليست مع المغرب الذي كان اوّل من ساعد الجزائر وحاول دعم الاستقرار فيها، بكلّ أنواع المساعدات، لدى اندلاع الانتفاضة الشعبية في تشرين الاوّل – أكتوبر من العام 1988 في عهد الشاذلي بن جديد.

مرّة أخرى، آن أوان تخلّص النظام الجزائري من عقدة المغرب. لن يفيده العداء للمغرب في شيء. يكشف هذا العداء كم انّ عقدة المغرب متجذّرة في بعض النفوس الجزائرية. اذا اخذنا تاريخ العلاقة بين البلدين، منذ كان عبد العزيز بوتفليقة وآخرون من المحيطين ببومدين في وجدة المغربيّة أبان حرب الاستقلال، يفرض المنطق قيام افضل العلاقات بين البلدين. يفرض دعم المغرب للجزائريين ابان حرب الاستقلال ان تفرح الجزائر بتكريس مغربيّة الصحراء بدل ان يطلق النظام العنان لأبشع انواع البذاءات التي لا تليق سوى بابن شارع فقد اعصابه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib