أوراق إيران التي ذبلت
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أوراق إيران التي ذبلت

المغرب اليوم -

أوراق إيران التي ذبلت

خيرالله خيرالله
بقلم: خيرالله خيرالله

ذبلت كلّ الأوراق الإيرانية أكان في لبنان، الذي دخل مرحلة الانهيار الكامل في غياب من يسأل عنه عربيا أو أميركيا، أو في العراق حيث ثورة حقيقية على كلّ من له علاقة، من قريب أو من بعيد، بالمستعمر الإيراني.

خصص الرئيس دونالد ترامب جزءا صغيرا من خطابه عن حال الاتحاد لإيران. مثلما عمل رونالد ريغان ابتداء من العام 1981 على تفكيك الاتحاد السوفياتي، يبدو أن ترامب في طريقه إلى إعادة إيران إلى حجمها الطبيعي. سيسمح له ذلك بترك بصماته على تاريخ الشرق الأوسط وخريطته الجغرافية.. هذا إذا استطاع وضع إيران في مكانها الصحيح بعد سنوات طويلة نجحت خلالها في تغيير طبيعة المجتمعات في دول عدّة قريبة منها وبعيدة عنها.

أورد ترامب، في الخطاب السنوي، الذي يلقيه كلّ رئيس أميركي أمام الكونغرس، توصيفا واقعيا لحال الاقتصاد الإيراني ومدى تدهوره في ضوء العقوبات الأميركية. تطرّق أيضا إلى تصفية الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني مطلع هذه السنة. كان قاسم سليماني المشرف الفعلي على النشاط الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وفي الأراضي الفلسطينية، خصوصا قطاع غزّة وحتّى في اليمن وأفغانستان. كان نشاطه يعتمد على تجنيد الميليشيات المذهبية في كلّ بلد من هذه البلدان في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني.

تريد إيران أن يكون كلّ بلد من هذه البلدان أو الأراضي، وهي بلدان وأراض عربية باستثناء أفغانستان، جرما يدور في فلكها وورقة من أوراقها. هدفها تكريس دورها الإقليمي، بغض النظر عن البؤس الذي يعاني منه القسم الأكبر من الإيرانيين داخل “الجمهورية الإسلامية” التي أسّسها آية الله الخميني قبل واحد وأربعين عاما.
يمكن اعتبار التدهور الذي يعاني منه الاقتصاد في “الجمهورية الإسلامية” تطورا طبيعيا نتيجة المكابرة التي تتميّز بها تصرفات كبار المسؤولين الإيرانيين الذين يرفضون الاعتراف بأنّ ليست لديهم حلول من أيّ نوع للداخل الإيراني، خصوصا أنّ البلد بقي أسير ما يصدّره من النفط والغاز. أمّا على الصعيد الخارجي، ليس هناك نموذج إيراني ناجح يمكن تقديمه في أيّ مجال سياسي أو اقتصادي أو حضاري.

من الواضح أن إيران ترفض التعاطي مع المعطيات الإقليمية والدولية الجديدة التي نشأت مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. لهذا السبب نرى رئيس الجمهورية حسن روحاني يتحدّث عن إعادة العمل في الاتفاق النووي مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا الذي مزّقه الرئيس الأميركي. لا يدري روحاني، أو ربّما يدري جيّدا، أن ورقة الاتفاق النووي لم تعد صالحة لابتزاز أيّ كان، وأن الرهان على أوروبا ليس رهانا في محلّه. أكثر من ذلك، لم تستطع إيران التخلّص من عقدة تتحكّم بكلّ تصرفاتها وهي عقدة رفض الاعتراف بالفشل مع ما يعنيه ذلك من امتلاك شجاعة القيام بعملية نقد للذات.

في العام 1986، مرّ حدثان كشفا الاتحاد السوفياتي الذي كان رونالد ريغان أدخله قبل ذلك في سباق تسلّح غير قادر على السير فيه. كان ذلك عندما تحدّث الرئيس الأميركي عن “حرب النجوم”، أي عن منظومة صاروخية موجودة في الفضاء قادرة على تعطيل أيّ صواريخ يمكن أن تنطلق من الاتحاد السوفياتي. تبيّن مع الوقت أن ما أعلن عنه ريغان كان أقرب إلى الخيال من الواقع، لكنّ “حرب النجوم” أظهرت عدم امتلاك الاتحاد السوفياتي القدرة على منافسة الولايات المتحدة في حرب تسلّح من هذا النوع. تبيّن بكل بساطة أنّ الاقتصاد السوفياتي من الهشاشة إلى درجة تجعله شبيها بجسم عملاق تحمله ساقان لا تقويان على التحرّك من دون عكازين!

حصلت على الأرض ترجمة للحال الاقتصادية للاتحاد السوفياتي. كان الحدث الأوّل في الثالث عشر من كانون الثاني – يناير 1986عندما انفجر الوضع في اليمن الجنوبي الذي كان يسمّى “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”. كانت هذه الجمهورية مستقلّة وبقيت كذلك حتّى العام 1990 تاريخ تحقيق الوحدة اليمنية. كذلك، كانت مجرّد جرم يدور في الفلك السوفياتي وموطئ قدم له في شبه الجزيرة العربية. جاء الانفجار الداخلي في اليمن الجنوبي، على شكل حرب أهليّة، بين أنصار الرئيس (وقتذاك) علي ناصر محمّد وخصومه، ليظهر أن السيطرة السوفياتية على البلد انتهت فعليا. تبيّن، بكلّ بساطة، أن القوة العظمى الأخرى في العالم ليست سوى نمر من ورق. لعلّ أبرز دليل على ذلك الاستعانة بيخت ملكة بريطانيا لإجلاء الرعايا السوفيات من “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”.

أمّا الحدث الثاني، فكان الحادث الذي تعرّض له مفاعل تشيرنوبيل النووي في أوكرانيا يوم 26 نيسان – أبريل 1986. كانت أوكرانيا في تلك الأيّام جمهورية سوفياتية وجاء حادث تشيرنوبيل ليؤكّد، بما لا يقبل أدنى شكّ، أنّ الاتحاد السوفياتي دولة من العالم الثالث تمتلك مفاعلات نووية لكنّها غير قادرة على المحافظة على سلامتها.
يمكن اعتبار التدهور الذي يعاني منه الاقتصاد في “الجمهورية الإسلامية” تطورا طبيعيا نتيجة المكابرة التي تتميّز بها تصرفات كبار المسؤولين الإيرانيين الذين يرفضون الاعتراف بأنّ ليست لديهم حلول من أيّ نوع للداخل الإيراني، خصوصا أنّ البلد بقي أسير ما يصدّره من النفط والغاز. أمّا على الصعيد الخارجي، ليس هناك نموذج إيراني ناجح يمكن تقديمه في أيّ مجال سياسي أو اقتصادي أو حضاري.

من الواضح أن إيران ترفض التعاطي مع المعطيات الإقليمية والدولية الجديدة التي نشأت مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. لهذا السبب نرى رئيس الجمهورية حسن روحاني يتحدّث عن إعادة العمل في الاتفاق النووي مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا الذي مزّقه الرئيس الأميركي. لا يدري روحاني، أو ربّما يدري جيّدا، أن ورقة الاتفاق النووي لم تعد صالحة لابتزاز أيّ كان، وأن الرهان على أوروبا ليس رهانا في محلّه. أكثر من ذلك، لم تستطع إيران التخلّص من عقدة تتحكّم بكلّ تصرفاتها وهي عقدة رفض الاعتراف بالفشل مع ما يعنيه ذلك من امتلاك شجاعة القيام بعملية نقد للذات.

في العام 1986، مرّ حدثان كشفا الاتحاد السوفياتي الذي كان رونالد ريغان أدخله قبل ذلك في سباق تسلّح غير قادر على السير فيه. كان ذلك عندما تحدّث الرئيس الأميركي عن “حرب النجوم”، أي عن منظومة صاروخية موجودة في الفضاء قادرة على تعطيل أيّ صواريخ يمكن أن تنطلق من الاتحاد السوفياتي. تبيّن مع الوقت أن ما أعلن عنه ريغان كان أقرب إلى الخيال من الواقع، لكنّ “حرب النجوم” أظهرت عدم امتلاك الاتحاد السوفياتي القدرة على منافسة الولايات المتحدة في حرب تسلّح من هذا النوع. تبيّن بكل بساطة أنّ الاقتصاد السوفياتي من الهشاشة إلى درجة تجعله شبيها بجسم عملاق تحمله ساقان لا تقويان على التحرّك من دون عكازين!

حصلت على الأرض ترجمة للحال الاقتصادية للاتحاد السوفياتي. كان الحدث الأوّل في الثالث عشر من كانون الثاني – يناير 1986عندما انفجر الوضع في اليمن الجنوبي الذي كان يسمّى “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”. كانت هذه الجمهورية مستقلّة وبقيت كذلك حتّى العام 1990 تاريخ تحقيق الوحدة اليمنية. كذلك، كانت مجرّد جرم يدور في الفلك السوفياتي وموطئ قدم له في شبه الجزيرة العربية. جاء الانفجار الداخلي في اليمن الجنوبي، على شكل حرب أهليّة، بين أنصار الرئيس (وقتذاك) علي ناصر محمّد وخصومه، ليظهر أن السيطرة السوفياتية على البلد انتهت فعليا. تبيّن، بكلّ بساطة، أن القوة العظمى الأخرى في العالم ليست سوى نمر من ورق. لعلّ أبرز دليل على ذلك الاستعانة بيخت ملكة بريطانيا لإجلاء الرعايا السوفيات من “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”.

أمّا الحدث الثاني، فكان الحادث الذي تعرّض له مفاعل تشيرنوبيل النووي في أوكرانيا يوم 26 نيسان – أبريل 1986. كانت أوكرانيا في تلك الأيّام جمهورية سوفياتية وجاء حادث تشيرنوبيل ليؤكّد، بما لا يقبل أدنى شكّ، أنّ الاتحاد السوفياتي دولة من العالم الثالث تمتلك مفاعلات نووية لكنّها غير قادرة على المحافظة على سلامتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق إيران التي ذبلت أوراق إيران التي ذبلت



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib