لعنة الحريري ولبنان… والكويت
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

المغرب اليوم -

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

بقلم خيرالله خيرالله

كان مثيرا للاهتمام تفادي “حزب الله” توجيه الاتهام إلى إسرائيل بعد اغتيال أحد أبرز قادته الميدانيين الأحياء، مصطفى بدر الدين، في مكان قريب من مطار دمشق… أو في مكان آخر استنادا إلى مصادر سورية. كان مصطفى بدر الدين أحد أبرز “القديسين”، على حد تعبير السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ“حزب الله”. وقد استخدم نصرالله كلمة “قديسين” في تبرير رفض الحزب تسليم الأعضاء فيه الذين اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط ـ فبراير 2005.

كان ضروريا الانتظار قليلا من أجل معرفة الجهة التي سيوجه إليها الحزب أصابع الاتهام. الملفت أنه لم يكتف بتفادي اتّهام إسرائيل، بل ركز على “العصابات التكفيرية” من دون أن يسأل نفسه لماذا مصطفى بدر الدين، المتّهم بالمشاركة في اغتيال رفيق الحريري موجود في سوريا في هذه الأيّام بالذات؟

من الواضح أن “حزب الله” في حاجة دائمة إلى الكلام عن مواجهة مع “العصابات التكفيرية” في سوريا لتبرير تورطه في تلك الحرب التي ابتلعت، حتى الآن، عددا لا بأس به من قادته العسكريين، فضلا عن مئات الشبان الذين كان مفترضا أن يكونوا في الجامعات، أو في مواقع تسمح لهم بالتمتع بثقافة الحياة.

إضافة إلى ذلك، إن الحزب لا يستطيع اتهام إسرائيل، نظرا إلى أن ذلك سيترتّب عليه الإقدام على رد فعل ما، هو الغارق فوق أذنيه في الرمال المتحركة السورية حيث يشارك في الحرب التي يشنها نظام أقلّوي على شعبه من منطلق مذهبي بحت.

ولكن أبعد من اغتيال مصطفى بدر الدين، لا مفرّ من النظر إلى الحدث من زاويتين. الأولى أن اغتيال الرجل قرب مطار دمشق أو في مكان آخر، يأتي في سياق تصفية كلّ من له علاقة من قريب أو من بعيد بجريمة اغتيال رفيق الحريري. أما الزاوية الأخرى التي تستأهل النظر من خلالها إلى الحدث فهي أنّ الاغتيال تمّ في وقت هناك سيطرة روسية على الأجواء السورية ودعم عسكري من موسكو لكلّ الميليشيات المذهبية المشاركة في الحرب التي يتعرض لها السوريون.

الأهم من ذلك، أن الوجود العسكري الروسي في سوريا جاء بالتنسيق التام مع إسرائيل. من يتذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو واجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين عشية الإعلان عن التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في أيلول- سبتمبر من العام الماضي؟

يحصل هذا التنسيق الروسي- الإسرائيلي في ظل اتهامات يوجهها “حزب الله” إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت ذاته. بالنسبة إلى كبار المسؤولين في الحزب، هناك دائما ادعاء بوجود مخطط أميركي- إسرائيلي للهيمنة على الشرق الأوسط، علما أن إدارة باراك أوباما هي خير حليف لإيران، كما أنها مستعدة في كل وقت لغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه. لا تزال إدارة أوباما تسعى إلى اليوم إلى تحسين علاقتها بطهران من منطلق أن الملف النووي الإيراني يختزل كلّ مشكلات الشرق الأوسط وأزماته!

هل من مخطط روسي- إسرائيلي في سوريا، أم هناك مخطط أميركي- إسرائيلي؟ تشير كل الدلائل المدعومة بالوقائع، بما في ذلك زيارات بنيامين نتانياهو وكبار مساعديه المتكررة لموسكو، إلى وجود تنسيق كامل بين روسيا وإسرائيل في شأن كلّ ما له علاقة بسوريا.

هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع “حزب الله” الاعتراف بها، مفضّلا المزايدات التي لا تنطلي إلا على السذّج المستعدين للموت في سوريا بقرار من الولي الفقيه في طهران. هذا الوليّ الفقيه كان جاهزا للدفاع عن بشّار الأسد حتّى آخر لبناني وعراقي وأفغاني… إلى أن وجد أخيرا أن الميليشيات المذهبية التي في إمرته ليست كافية لإبقاء بشّار في السلطة وأن عليه زجّ المزيد من الإيرانيين في الحرب المنظمة على نحو منهجي، والتي تستهدف الشعب السوري وسوريا نفسها.

لا بدّ من العودة إلى الزاوية الأولى التي تفرض نفسها لدى الحديث عن مصطفى بدر الدين وظروف مقتله. إنّها لعنة رفيق الحريري التي تلاحق كلّ من تورط في هذه الجريمة. إنّها لعنة لبنان الذي يسعى “حزب الله” إلى إفقاره ونشر البؤس فيه خدمة للمشروع التوسّعي الإيراني. إنها لعنة الكويت أيضا حيث لمصطفى بدر الدين مآثر، من بينها المشاركة في نسف السفارتين الأميركية والفرنسية في العام 1983، خدمة لإيران التي كانت تخوض حربا مع العراق

تندرج العملية في سلسلة طويلة بدأت بتصفية وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي كان يعرف الكثير عن مدى تورط بشّار الأسد و”حزب الله”، الذي ليس سوى ذراع إيرانية، في تفجير موكب رفيق الحريري. انتحر غازي كنعان أو “انتحروه”، هذا ليس مهمّا، لكنّ الرجل أرسل، قبل التخلص منه، كل الإشارات التي توحي بأنّه كان يعرف الكثير، هو الذي حكم لبنان سنوات طويلة، عن الظروف التي أحاطت بالجريمة.

حزب الله لا يستطيع اتهام إسرائيل، نظرا إلى أن ذلك سيترتب عليه الإقدام على رد فعل ما، وهو الغارق فوق أذنيه في الرمال المتحركة السورية

بعد غازي كنعان، غاب كثيرون كانوا يعرفون الكثير أيضا. قتل في دمشق عماد مغنيه القيادي الأبرز في “حزب الله” في العام 2008، وصُفي بعد ذلك، في اللاذقية، العميد محمد سليمان (علوي) أحد المطلعين على عمق العلاقات التي تربط النظام السوري بالنظام الإيراني. وبعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، اختفى عن المسرح اللواء آصف شوكت والعميد جامع جامع، الذي كان مسؤولا عن أمن بيروت لدى وقوع جريمة اغتيال رفيق الحريري، واللواء رستم غزالة الذي خلف غازي كنعان ممثلا لنظام الوصاية السورية في لبنان.

من المفارقات، أن كلّ عمليات التصفية هذه جرت على الأرض السورية واستهدفت أشخاصا ارتبطت أسماؤهم باغتيال رفيق الحريري والتحقيق الدولي في الظروف التي أحاطت بالجريمة.

هل المطلوب في نهاية المطاف التعمية عن كلّ ما له صلة بتلك الجريمة وبالمراجع العليا في دمشق وطهران التي خطّطت لها وأمرت بتنفيذها عبر أدوات موجودة في لبنان؟

يتبيّن، كلّما مرّ يوم، أنّ جريمة اغتيال رفيق الحريري حدث في حجم الغزو العراقي للكويت صيف العام 1990 والذي كان إشارة الانطلاق للانتهاء من النظام في العراق في العام 2003.

من المفيد ملاحظة أن سوريا تحوّلت إلى مسرح عملية التعمية على الرؤوس الكبيرة، التي في أساس الجريمة. يحدث كلّ ذلك تحت غطاء عسكري روسي- إسرائيلي… فيما “حزب الله” يندّد بالمخطط الأميركي- الإسرائيلي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الحريري ولبنان… والكويت لعنة الحريري ولبنان… والكويت



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib