غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

غادر بعبدا... بعدما أدّى مهمته

المغرب اليوم -

غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

شغل ميشال عون موقع رئيس الجمهورية اللبنانية بين 31 اكتوبر 2016 و30 أكتوبر 2022. غادر قصر بعبدا بعدما أدّى المهمّة التي كلّف بها بصفة كونه مرشّح «حزب الله» للرئاسة.

أغلق الحزب، الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» الإيراني، مجلس النواب اللبناني سنتين وخمسة أشهر كي يفرضه رئيساً للجمهوريّة.

لم يصدق عون سوى مع «حزب الله» الذي يعرف نقاط ضعفه، خصوصاً خشيته من أن يكون ضحية أخرى للحزب في حال خرج عن الخطّ المرسوم له.

جاء عون رئيساً للجمهورية بعدما أخضعه «حزب الله» لاختبارات مستمرّة طوال عشر سنوات كاملة... وبعد التوصل إلى اتفاق معراب مع الدكتور سمير جعجع قائد «القوات اللبنانية».

ليس معروفاً، إلى الآن، كيف يمكن لشخص مثل جعجع توقيع اتفاق من أيّ نوع مع عون. إذا كان من شخص يعرف عون عن كثب ويعرف تماماً أنّه لا يلتزم أيّ كلمة تصدر عنه، هذا الشخص هو جعجع.

باستثناء الكلمة التي يلتزمها أمام «حزب الله»، لا يمكن لعون قول كلمة صدق واحدة حتّى مع أقرب الناس الذين وقفوا دائماً إلى جانبه.

إنّه يعرف تماماً حجم العقاب الذي سيلحق به في حال ارتكب أي خطأ مع «حزب الله».

من هذا المنطلق، كان عون وصهره جبران باسيل بمثابة تلميذين مثاليين في مدرسة «حزب الله».

لا يحيدان قيد أنملة عن الخط المرسوم لهما الذي عنوانه العريض معادلة السلاح يحمي الفساد.

على الرغم من ذلك كلّه، وقع جعجع اتفاقا مع عون بعدما ضمن مناصفة في اقتسام المناصب المسيحية في الدولة اللبنانيّة بين حزبه من جهة و«التيار الوطني الحر» الذي يرئسه باسيل صهر عون وابنه المدلّل من جهة أخرى.

كانت النتيجة أن سعد الحريري، زعيم السنّة، لم يجد مفرّاً من الدخول في تسوية رئاسية بعدما وجد أن أكثرية مسيحية تقف مع عون.

ليس كافياً بكلّ تأكيد تبرير اتفاق معراب والتصويت لعون في جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في 31 أكتوبر 2016... بالحاجة إلى منع وصول سليمان فرنجيّة إلى موقع رئيس الجمهوريّة.

لا يمكن لأي سياسي لبناني، مهما كان سيّئا أن يكون في سوء عون وصهره.

مع خروج عون من قصر بعبدا في ظلّ وضع لبناني مأسوي، يرث «حزب الله» البلد. ما الذي سيفعل الحزب بلبنان بعدما ضمن غطاءً شرعياً لاتفاق ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل؟

هذا النوع من الأسئلة برسم المستقبل، خصوصاً أنّه لا يمكن أن يكون هناك رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانية في حال اعتراض الحزب، أي إيران، على الاسم المطروح.

قد لا يكون مطروحاً تمكن الحزب من فرض شخص في سوء عون، لكنّه لا يزال يحتفظ، بفضل سلاحه أوّلاً، على «فيتو» يستطيع ممارسته لمنع أي شخصية محترمة تتمتع بنوع من الاستقلالية من الوصول إلى قصر بعبدا.

لا شكّ أن تركة عون كبيرة وثقيلة في آن. ثقيلة على المسيحيين أوّلا. قضى عون على الوجود المسيحي في لبنان.

فعل ذلك على دفعتين، في أثناء وجوده في قصر بعبدا بين سبتمبر 1988 وأكتوبر 1990...

وبعد وصوله إلى موقع رئيس الجمهوريّة في 2016. قضى في المرّة الأولى على عدد لا بأس به من شباب لبنان وتولّى في أثناء وجوده في قصر بعبدا القضاء على كلّ المقومات التي جعلت لبنان بلداً قابلاً للحياة.

المخيف في خطاب وداع قصر بعبدا للانتقال إلى منزل فخم في الرابيّة، رفض عون الاعتذار عن أي عمل قام به.

يرفض الرجل الاعتراف بأنّه، شخصيا، خطأ تاريخي كبير في حق لبنان واللبنانيين، خصوصاً المسيحيين.

قضى على كلّ مؤسسة لبنانيّة وكلّ ما بقي من قيم في المجتمع اللبناني حيث استشرى الفساد فور قبوله بأن يكون رئيساً للجمهوريّة بفضل سلاح «حزب الله».

قبل وصول عون إلى قصر بعبدا، كان هناك بصيص أمل في انقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان. مع خروجه من القصر، غاب هذا البصيص نتيجة انهيار النظام المصرفي وآخر ما تبقى من قيم.

لم يتردد عون في توزيع التهم يميناً ويساراً من دون يسأل نفسه من إين له كلّ هذه الأموال التي تسمح له بتشييد منزل من النوع الذي انتقل إليه في الرابية؟

هل ذلك المنزل البشع، الذي كلّف ملايين الدولارات ثمرة حساب توفير لرواتبه التي تقاضاها منذ كان مجرد ضابط صغير في الجيش اللبناني دخل المدرسة الحربيّة بوساطة من النائب أدوار حنين، رحمه الله؟

كان مطلوباً أن يكون عون، كرئيس للجمهوريّة، قدوة للسياسيين اللبنانيين. فضّل أن يكون أسوأ مثال لرئيس من العالم الثالث وضع نفسه في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني.

فضّل العمل مع صهره في ظلّ شعار السلاح يحمي الفساد. يصلح هذا الشعار كمعادلة لتبرير وجود غطاء مسيحي لسلاح ميليشيا مذهبيّة تعمل في خدمة إيران في لبنان.

بدل الاعتذار من اللبنانيين، بعد كلّ ما ارتكبه في حقهم وفي حقّ المسيحيين على وجه التحديد، فضّل عون استفزاز الجميع من منطلق أنّه السياسي الوحيد النظيف الكف في لبنان.

لا يعرف أنّ اللبنانيين يعرفون، بل يعرفون أكثر من غيرهم إين ذهبت أموال الكهرباء في بلد لا وجود فيه للكهرباء على الرغم من تحكّم باسيل بوزارة الطاقة منذ العام 2008، بغطاء من «حزب الله»، وليس من طرف آخر.

يبقى في نهاية المطاف ما الذي ستفعله إيران بعدما حققت انتصاراً كبيراً آخر على لبنان. كيف ستستثمر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل؟ كيف ستدخل على خط حقول الغاز اللبنانية، هذا اذا كان هناك غاز في لبنان؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib