حدث ميناء الحديدة والباب المسدود إيرانيا وإسرائيليا
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

حدث ميناء الحديدة.. والباب المسدود إيرانيا وإسرائيليا

المغرب اليوم -

حدث ميناء الحديدة والباب المسدود إيرانيا وإسرائيليا

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

ليس صدفة أنّ الهجوم الحوثي الذي استهدف تل أبيب ترافق مع حملة شنها عبدالملك الحوثي على السعوديّة.طغى تنحي الرئيس جو بايدن الذي عزف عن خوض الانتخابات الرئاسية في وجه دونالد ترامب في الخامس من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل على حدث كبير آخر. كان ذلك الحدث الضربة الإسرائيليّة التي استهدفت ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون. للميناء الذي دمرت خزانات النفط فيه ومصفاة أهمّية بالغة بالنسبة إلى الحوثيين الذين ليسوا سوى أداة إيرانيّة لا أكثر والذين وضعوا يدهم على صنعاء منذ 21 أيلول – سبتمبر 2014. يبدو حجم الضربة الإسرائيلية كبيرا ويبدو أن اليمني العادي سيعاني جراء هذه الضربة.

جاءت الضربة الإسرائيليّة بعد ساعات من إختراق مسيّرة تابعة للحوثيين أجواء تل أبيب واصابتها مجمعا سكنيا كبيرا ليس بعيدا عن المقرّ السابق للسفارة الأميركية التي نقلها ترامب إلى القدس بصفة كونها "العاصمة الموحدة" لإسرائيل. أدى إختراق المسيّرة لتل أبيب إلى سقوط قتيل بما يدلّ على أن لا مكان آمنا في إسرائيل في الحرب التي تخوضها مع إيران منذ هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023.

توجد حرب إيرانيّة – إسرائيلية على هامش حرب غزّة. ليس سرّا أنّه ما كان لـ"حزب الله" في لبنان فتح جبهة الجنوب لولا وجود قرار إيراني بذلك. في الواقع، ردت "الجمهوريّة الإسلاميّة"، عبر "طوفان الأقصى" الذي كان نتيجة تنسيق بينها وبين فريق في "حماس"، على هجمات إسرائيليّة داخل "الجمهوريّة الإسلاميّة" استهدفت علماء كبار ومنشآت حيوية. أكدت إيران لإسرائيل أن في استطاعتها هي الأخرى توجيه ضربات في الداخل وجعل كلّ إسرائيلي يفكّر في الهجرة من الدولة العبريّة. عندما لا تعود تل ابيب آمنة، معنى ذلك أنّ الكيان الإسرائيلي إهتز من داخل، بل إهتزت الأسس التي قام عليها كي يكون "ملجأ" لليهود من مختلف انحاء العالم.

ردت إسرائيل بوحشية على ما تتعرّض له منذ منذ حصول "طوفان الأقصى". يدفع الثمن أهل غزّة التي أزيلت عمليا من الوجود. من السهل الكلام عن صمود "حماس" في غزّة، لكن من الصعب أخذ العلم بحجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الذي لا تتجاوز مساحته 365 كيلومترا مربّعا وعدد سكانه نحو مليونين ونصف مليون تقريبا!

من السهل الكلام أيضا عن وجود نحو 60 الف فلسطيني خارج بيوتهم في مناطق محاذية للحدود مع لبنان بعدما قرّر الحزب "إسناد غزّة"، لكن الصعب الإعتراف بأنّ أكثرية اللبنانيين، من كل الطوائف والمناطق تقف ضدّ هذه الحرب التي أدت إلى تهجير نحو مئة ألف لبناني من بيوتهم وتدمير عشرات القرى... من دون فائدة تذكر لغزّة. الفائدة الوحيدة إيرانيّة. تريد "الجمهوريّة الإسلاميّة" تأكيد أنّها اللاعب الأساسي في المنطقة، أي في الشرق الأوسط والخليج، وأنّ لا بحث في مستقبل تلك المنطقة بمعزل عنها.

لا يمكن الإستهانة بالخسائر التي لحقت باليمن وبالحوثيين الذين يؤمن لهم ميناء الحديدة موارد كبيرة. كذلك، لا يمكن الإستخفاف بالأضرار التي لحقت بجنوب لبنان حيث فرض "حزب الله" تعتيما شبه كامل على التغطية الصحافيّة للدمار الذي لحق بقرى معيّنة تحتاج إلى إعادة إعمار شاملة من دون وجود جهة مستعدة لذلك حتّى لو توقفت حرب غزّة وحرب إسرائيل على "حزب الله". هذه حرب تصرّ الدولة العبريّة على أن حساباتها باتت منفصلة عن حسابات حرب غزّة خلافا لما تراه إيران...

من اللافت في المرحلة الراهنة وجود تصعيد إسرائيلي وآخر إيراني. يعود التصعيد الإسرائيلي إلى أن بنيامين نتانياهو الذي ربط مصيره السياسي باستمرار الحرب بات يشعر بأنّه طليق اليدين في غياب أي وجود لرئيس أميركي فعال يمتلك صفات قيادية. بات جو بايدن من الماضي. في انتظار عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لدى "بيبي" كل الوقت لممارسة وحشيته في غياب امتلاكه لأي مشروع سياسي قابل للحياة. إنّه سياسي إسرائيلي يتميز بالعقم على كلّ المستويات، خصوصا أنّه يتجاهل وجود شعب فلسطيني على أرض فلسطين لا يمكن التخلّص منه بأي شكل.

في المقابل، ليس أمام "الجمهوريّة الإسلاميّة" غير التصعيد في كلّ الإتجاهات. ليس صدفة أنّ الهجوم الحوثي الذي استهدف تل أبيب ترافق مع حملة شنها عبدالملك الحوثي على المملكة العربيّة السعوديّة مطلقا تهديدات فارغة وافتراءات لأسباب مرتبطة بإجراءات اتخذت على صعيد النشاط المصرفي في داخل اليمن. من جملة ما قاله رجل إيران في اليمن: "إذا كان السعودي مستعدا لأن يضحّي بمستقبله وأن يخسر خططه الإقتصاديّة من أجل الإسرائيلي والأميركي، فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم (...)".

من الواضح أن إيران، في سياق التصعيد الذي تمارسه، غير مهتمة بمصير المواطن اللبناني واليمني والعراقي والسوري. تمتلك أدوات محليّة، في هذه الدولة العربيّة أو تلك، وهي أدوات مستعدة لأن تفعل لها ما تشاء، بما في ذلك شنّ حملة شعواء على المملكة العربيّة السعوديّة التي سعت إلى احتواء حرب غزّة ولم توفّر جهدا في هذا المجال. ما الذي ستفعله إيران مستقبلا في حال إصرارها على تهييج الميليشيات المذهبيّة العراقيّة التي تبدو مصرّة على تنفيذ عمليات معيّنة تستهدف إسرائيل؟ هل يهمّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" في شيء تنفيذ الدولة العبريّة لتهديدات من نوع تكرار تجربة الحديدة في البصرة؟

تبدو المنطقة مقبلة على أشهر في غاية الصعوبة، خصوصا أن لا قيود أميركيّة من أي نوع على رئيس الحكومة الإسرائيلية من جهة وأنّ لا أفق أمام المشروع التوسّعي الإيراني باستثناء أفق تكريس امتلاك أوراق عربيّة تسمح بصفقة مع أميركا من جهة أخرى.

هل أميركا في العهد الجديد لدونالد ترامب ستكون أكثر استعدادا لمثل هذه الصفقة... أم كلّ ما في الأمر أن إيران، مثل إسرائيل تواجه بابا مسدودا سياسيا يعبر عنه الحدث اليمني المتمثل بما حدث في الحديدة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث ميناء الحديدة والباب المسدود إيرانيا وإسرائيليا حدث ميناء الحديدة والباب المسدود إيرانيا وإسرائيليا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib