الإصرار الإيراني على الفراغ اللبناني…
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الإصرار الإيراني على الفراغ اللبناني…

المغرب اليوم -

الإصرار الإيراني على الفراغ اللبناني…

خيرالله خيرالله

من يفتعل الغياب الرئاسي معروف جدا، بل أكثر من اللزوم. هناك خطر على تركيبة البلد المطلوب إيرانيا تغييرها بشكل نهائي بعيدا عن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

يزداد الخطر على لبنان، كلّما اقتربت النار السورية منه أكثر، في غياب الاستعداد لمواجهة ما يمكن أن يترتب على مزيد تمدد الحريق السوري. ما يؤكد غياب الاستعداد اللبناني، الفراغ القائم في البلد منذ أقل بقليل من سنة. ففي الخامس والعشرين من مايو الجاري، يمرّ عام كامل على الشغور الرئاسي في البلد.

من يفتعل الغياب الرئاسي معروف جدا، بل أكثر من اللزوم. هناك خطر على تركيبة البلد المطلوب إيرانيا تغييرها بشكل نهائي بعيدا عن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. يحصل ذلك في وقت بات فيه مصير النظام السوري مطروحا جدّيا في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض، وهي تطوّرات أظهرت أن الشعب السوري لا يمكن إلّا أن ينتصر في نهاية المطاف، أقلّه من أجل استعادة كرامته.

من الواضح أن إيران تسعى إلى تعويض خسارتها سوريا، كلّ سوريا، في لبنان. هناك تركيز إيراني على الاحتفاظ بجزء من سوريا لديه ممرّ إلى مناطق “حزب الله” في لبنان.

بالنسبة إلى كثيرين يعرفون طبيعة النظام الإيراني، أن استثماره في حزب الله، لما يزيد على ثلاثة عقود، يظلّ أهمّ من استثماره في النظام السوري. يظلّ لبنان، بالنسبة إلى إيران، أهم من سوريا، على الرغم من كلّ ما بذلته طهران من جهود في مجال شراء الأراضي وتغيير طبيعة المجتمع السوري في مناطق عدّة، خصوصا وسط دمشق ومحيطها.

كانت لتدخل حزب الله عسكريا في سوريا نتائج كارثية على لبنان. كرس الحزب، وهو لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، سابقة في غاية الخطورة على الصعيد الإقليمي بتجاهله الحدود اللبنانية، وجعل الرابط المذهبي فوق الرابط الوطني.

بكلام أوضح، اعتبر الحزب، الذي هو عبارة عن ميليشيا مذهبية، أن دعم النظام العلوي الأقلّوي في سوريا أهمّ بكثير من المحافظة على السيادة اللبنانية. وهذا ما نتج عنه أمران. أوّلهما تحوّل الارتباط بين سنّة العراق وسنّة سوريا أمرا طبيعيا، وإن كان ذلك عبر إرهاب “داعش”. أمّا الأمر الثاني، فهو يتمثّل في نقمة لدى الشعب السوري على قسم من اللبنانيين، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية على العلاقة المستقبلية بين شعبين، يفترض أنّهما شقيقان.

في ضوء هذه المعطيات، من الواجب السعي إلى الاستفادة من الصمود الذي أظهره اللبناني في وجه العواصف التي تجتاح المنطقة. يمكن البناء على هذا الصمود، الذي كشف أن الصيغة اللبنانية ليست بتلك الهشاشة التي يتصورّها كثيرون، بمن في ذلك رئيس النظام السوري الذي صار في مزبلة التاريخ.

من هذا المنطلق، تبدو كلّ خطوة من أجل تحصين لبنان أكثر من مفيدة. ما قام به الرئيس سعد الحريري في واشنطن، حيث التقى مسؤولين كبارا من بينهم نائب الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، دليل على وجود وعي بأهمّية تحصين الوطن الصغير في هذه الظروف. لم يتصرّف سعد رفيق الحريري انطلاقا من فراغ. هناك قاعدة ثابتة اسمها لبنان الذي لا يزال يقاوم، على الرغم من كلّ ما يتعرّض له من هجمات تصبّ في محاولة خنقه. لذلك، شدّد سعد الحريري، في لقاءاته الأميركية، على أهمّية انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، هو رئيس الدولة المسيحي الوحيد في الشرق الأوسط.

من خلال زيارة سعد الحريري لواشنطن، وزيارته المتوقّعة لموسكو قريبا، نجد أنّ هناك من يطرح حلولا للبنان، أو على الأصحّ بداية لحلول من أجل تفادي المرحلة الصعبة التي يبدو البلد مقبلا عليها. هناك، بكلّ بساطة، من يريد حماية لبنان مستفيدا من كلّ فرصة يمكن أن تطلّ برأسها، بما في ذلك كون لبنان يحظى بعطف خليجي، بدل تحويله قاعدة لمهاجمة كلّ ما هو عربي في المنطقة.

هناك بكلّ بساطة خيار بين أن يكون لبنان ذيلا للمشروع الإيراني لا أكثر، وبين أن يكون حرّا عربيا مستقلا. جزء من المقاومة اللبنانية، ومن الصمود اللبناني، سعي وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى وضع النقاط على الحروف، وتأكيد أن المؤسسات اللبنانية هي مؤسسات لكل اللبنانيين، وأنّ الأمن على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك أمن الضاحية الجنوبية، واحد لا يتجزّأ، وأن لا سبيل آخر غير التعاطي مع كلّ المشاكل المطروحة بهدوء ورويّة وحكمة وجدّية بعيدا عن المزايدات الرخيصة، أيا تكن مصادرها.

مثل هذا التعاطي لا يمكن أن يعني التخلي عن المسلّمات التي على رأسها أن كلّ سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية، خطر على البلد ويخدم مخططات إسرائيل، وكلّ من يعمل من أجل إثارة الغرائز المذهبية والإرهاب بكلّ أشكاله، عبر دعم الميليشيات المذهبية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

في ظلّ هذه الصورة، التي لا تبدو كلّها قاتمة، هناك رجال على رأسهم سعد الحريري يدورون على العالم حاملين الهموم اللبنانية والعربية في الوقت ذاته. هذا الجانب المضيء من الصورة اللبنانية، يفرض ألا ينطلي على أحد ما يعد له حزب الله للبنان الذي يعمل على تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية… من أجل تغيير النظام اللبناني.

في سياق ما يعدّ له حزب الله، لا يعود مهمّا صياح النائب المسيحي ميشال عون الذي يخدم مخطّط إيران الهادف إلى المثالثة بين الشيعة والسنّة والمسيحيين. مهمّة عون معروفة. كلّ المطلوب تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية… من أجل تغيير النظام. الباقي تفاصيل، حتّى لو بدا “الجنرال” في موقع المستاء من حلفائه والغاضب عليهم!

لدى ميشال عون في المرحلة الراهنة مهمّة واحدة كلّفه بها حزب الله، ومن خلفه إيران. مطلوب منه تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ولا شيء آخر غير ذلك. يستطيع استخدام كلّ الحجج التي يريدها، ما دام يؤدي المهمة المطلوبة منه في نهاية المطاف.

مؤسف أن ميشال عون يلعب، مرّة أخرى، دورا في تهديم مؤسسات الدولة اللبنانية. فعل ذلك في الماضي وما زال يفعل الشيء نفسه الآن. ساعد الوصاية السورية في وضع يدها على كل لبنان في العام 1990، وهو الآن مجرّد أداة إيرانية تستخدم في مشروع يتجاوز لبنان.

ما هو مؤسف أكثر أن يبلغ رجل الثمانين من العمر وأن يرفض التعلّم من أخطاء الماضي. لا يمتلك حتّى ما يكفي من الشجاعة ليسأل نفسه من استفاد من حروبه العبثية التي شنّها، عندما كان في قصر بعبدا في 1988 و1989 و1990، غير الوصاية السورية؟

إذا كان ذلك صعبا عليه، لماذا لا يسأل نفسه، لماذا يقيم في الرابية، أي في منطقة ذات أكثرية مسيحية، بدل الإقامة في حارة حريك التي هي مسقط رأسه… والتي صارت معقلا من معاقل حزب الله؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصرار الإيراني على الفراغ اللبناني… الإصرار الإيراني على الفراغ اللبناني…



GMT 19:55 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 19:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:51 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 19:49 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 19:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 19:44 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 19:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 19:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib