واشنطن ونهاية الأوهام الروسية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية

المغرب اليوم -

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية

بقلم : مصطفى فحص

في مكتبه داخل مبنى وزارة الخارجية الضخم على بوليفارد سمالينسكيا وسط العاصمة الروسية موسكو٬ سيجلس وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لأيام طويلة اكتشاف هوية نظيره القادم٬ الذي سيحمل على عاتقيه تطبيق السياسية الخارجية الأميركية الجديدة٬ بغض النظر عمن في قراءة نتائج الانتخابات الأميركية٬ محاولاً مستغرقً
سيفوز بالسباق الرئاسي كلينتون أم ترامب٬ يدرك لافروف في قرارة نفسه أن زمن السذاجة الأميركية انتهى٬ وبات من المستحيل أن يحظى مجدًدا بوزير خارجية لأقوى دولة في العالم٬ يتصرف كما تصرف جون كيري في 4 سنوات كان خلالها أشبه بالمتحدث باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي٬ وفي أقصى انفعالاته كان يعبر عن موقف بلاده كما لو أنها سويسرا أو لوكسمبورغ.
في الثامن من الشهر الحالي٬ فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين في 50 ولاية أميركية٬ وستغلق أبواب ونوافذ الكرملين على كبار مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ سيجد ثلاثي صقور الإدارة٬ وهم وزير الدفاع سيرغي شايغو٬ ونائب رئيس الوزراء ديميتري راكوزن٬ ووزير الخارجية سيرغي لافروف أنفسهم بمواجهة أسئلة صعبة٬ حول ما تخبئه كلينتون وما سيفعله ترامب٬ فالثقة بالطرفين محدودة٬ الأولى طموحاتها إمبراطورية٬ والثاني لا ميزان لمواقفه٬ الاثنان سيخضعان لهيمنة مؤسسات الدولة المتعطشة لاستعادة نفوذها الداخلي والخارجي بعد إقصاء استمر 8 سنوات.
عندما ينظر الروس إلى كلينتون٬ تعود إلى أذهانهم مشاهد من حروب البلقان وأزمات القوقاز٬ والانهيار الاقتصادي سنة ٬1998 والانكشاف أمام واشنطن في آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين٬ وهم على يقين بأن حكومتي جورجيا وأوكرانيا ستتنفسان الصعداء برحيل أوباما٬ كذلك سيتراجع مستوى القلق عند اللتوانيين من هجوم مباغت لروسيا شبيه بما جرى للقرم ومناطق في الشرق الأوكراني٬ ولا يستبعد أحد في موسكو أن الأتراك سيخففون من اندفاعاتهم الروسية٬ وأن العلاقة بين أنقرة وواشنطن ستعود مقيدة بنظام المصالح العليا للأمن القومي للبلدين٬ المحكوم بالسقف الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي٬ وعندها ستكون طهران أمام خيارات صعبة٬ إما اتخاذ خطوات ضرورية للتمايز عن الروس٬ وهو خيار له عواقبه الداخلية والخارجية٬ وإما المضي معهم في مواجهة غير متكافئة تعتمد على سياسة استنزاف طويلة٬ مما سيهدد مستقبل النظام وسيضعف قدرته على احتواء الامتعاض المتصاعد في الداخل.
في المقابل٬ خفت الحماسة الروسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب٬ ولم يعد بوسع موسكو المراهنة على المواقف التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية وحديثه عن إمكانية الشراكة معهم في عدة ملفات٬ وخصو ًصا سوريا٬ فما وعد به ترامب قبل الانتخابات ليس بالضرورة أن يطبق بحذافيره بحال انتخابه٬ فوعوده على الأرجح ستخضع لشروط مراكز صنع القرار في الحزب الجمهوري٬ التي تقوم بغالبيتها على مبدأ التفوق الأميركي٬ فتصبح موسكو في موقع المكلف من واشنطن بإدارة بعض ملفات٬ وهي بمثابة العودة إلى ما وصف به المفكر الأميركي فوكوياما روسيا في كتابه الشهير «نهاية التاريخ» بأنها الشريك الصغير٬ وهي شراكة إن حصلت في ملفات الشرق الأوسط ستجبرها على التخلي عن ارتباطها الإقليمي بطهران٬ وهو بحد ذاته خسارة فعلية لأدوات النفوذ والسيطرة التي كانت تؤمنها طهران لموسكو في منطقة الشرق الأوسط. أما أوروبا المتضررة المباشرة من سياسة الانكفاء الأوبامية٬ فواجه قادتها في السنوات الأخيرة محاولة موسكو إعادة هيمنتها على ما كان يعرف خلال الحرب الباردة بالمجال ا ضدها
الحيوي السوفياتي شرق القارة الأوروبية.. ولم تتردد الحكومة البريطانية الجديدة بإرسال قرابة 1000 جندي إلى البلطيق٬ فيما يشن وزير خارجيتها هجو ًما عنيفًٍ ن صريح لموقف الرأي العام البريطاني الرافض لسلوكيات الكرملين الوحشية٬ فيما مضت ألمانيا في تطبيق مزيد من العقوبات تخطى به حدود الأعراف الدبلوماسية في تب
الاقتصادية٬ بينما تذهب باريس بعيًدا في سياسة فضح الغطرسة الروسية في سوريا أمام المجتمع الدولي٬ حيث نجح الضغط الأوروبي في طردها من مجلس حقوق الإنسان٬ وتوجيه تهم لها داخل مجلس الأمن بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
عند الإعلان عن اسم الرئيس القادم٬ سيدرك القادة الروس أن قواعد اللعبة قد تغيرت٬ وأن إمعانهم في تحدي الإرادة الدولية والتصرف غير الواقعي كأحادية قطبية٬ إضافة إلى أوهام العودة إلى الثنائية القطبية ستدفع الغرب إلى حصارهم واستدراجهم إلى حروب بالوكالة٬ بهدف استنزافهم ودفعهم إلى سباق تسلح هم أعجز عن خوضه٬ فلا ارتفاع أسعار البترول في السابق أو إرسال الطائرات والبوارج الحربية إلى بقع مختلفة من العالم٬ واستعراض الجيل الجديد من الصواريخ الباليستية «سارامات» تكفي لاستعادة الدور العالمي٬ فالخزينة الروسية الآن شبه فارغة٬ أما الخردة الحربية السوفياتية التي تم طلاؤها من جديد فليست بموقع القدرة على خوض أي مواجهة عسكرية جدية٬ فما نفع عمليات التجميل لشيء انتهت صلاحيته؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية واشنطن ونهاية الأوهام الروسية



GMT 11:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 17:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 18:41 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إيران... بين الثابت والمتحول داخلياً وخارجياً

GMT 17:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

GMT 13:06 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

إيران لا تريد الحرب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib