إيران السوفياتية ما العمل
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

إيران السوفياتية... ما العمل؟

المغرب اليوم -

إيران السوفياتية ما العمل

بقلم - مصطفى فحص

بلغت طهران في استنساخها للتجربة السوفياتية درجة عالية من التشابه، فمنذ بداية القرن الحالي اعتمدت تطبيق المنهجية التي وضعها السوفيات في مرحلة صعودهم في سبيل تحقيق نفوذهم الخارجي، ولكن إصرارها على إهمال الداخل لصالح الخارج سيؤدي بها الآن إلى تكرار الأخطاء ذاتها التي أودت بالاتحاد السوفياتي إلى السقوط. فطهران التي تقع على مسافة مرمى حجر من موسكو، لم يلتفت أصحاب القرار فيها إلى ضرورة إعادة قراءة التجربة السوفياتية برُمتها، مع العلم أن المرشد الإيراني السيد علي خامنئي من المطلعين بعمق على الأدب الروسي - السوفياتي، ومن المدافعين أيضا عن البعد الجيوستراتيجي للثورة الإيرانية المحكوم بعلاقة ثابتة بالجار الروسي بمعزل عن هويته العقائدية أو السياسية. وعلى الرغم من تحذير بعض من يمكن وصفهم بالحريصين على الدولة والثورة في إيران من وقوع النظام في الفخ المعيشي والثقافي الذي وقع فيه القادة السوفيات مع مجتمعاتهم، يُصر نظام طهران وخصوصاً الأجهزة التي يسيطر عليها الحرس القديم الذي بات لديه نفوذ مشابه تماما لنفوذ أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي المعروف بـ(الباليتبيرو) على المكابرة وعدم الانشغال الجدي في معالجة الواقع والوقائع التي تمر بها إيران، وتحميل المواطن الإيراني أعباء مشاريع التوسع الخارجية المكلفة، التي تستدعي زيادة الإنفاق العسكري التي تؤثر مباشرة على معدلات النمو. فنشوة الاستقواء الروسي التي برزت في سبعينات القرن الماضي والتي اعتمدت على قاعدة التفوق الجغرافي السوفياتي والصواريخ العابرة للقارات وغزو الفضاء، قد وصلت عدواها إلى القادة الإيرانيين المؤمنين بعقيدة التفوق الإيراني، المبني على ما يعتبرونه استثناء إيرانياً متعدد الجوانب والأبعاد، يتشكل من المكان الذي يعطي إيران تمايزاً جغرافياً لعب دوراً تاريخياً في تشكيل أنظمة الحكم التي مرت على السلطة في إيران، وحمى ارتباطها العقائدي الذي شكل دائما عامل الوحدة الأساسي بين سكان الهضبة الإيرانية، والذي ينعكس تأثيره ودوره الآن على وحدة المجتمع وتعاضد الدولة واستمرار الثورة. إلا أن الاحتجاجات الأخيرة كشفت أن البعد العقائدي الذي تبناه نظام الجمهورية الإسلامية بعد ثورة 1979 لم يعد عامل التماسك الأقوى بين المكونات الإيرانية التي وحدها الجوع، وأجمعت شعاراتها على المطالبة بالحرية والتعددية السياسية، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا واضحا على أن المجتمع الإيراني قد تجاوز الخطاب العقائدي والثقافي لنظامه وبات يبحث عن عوامل جديدة لوحدته خارج الطروحات الشمولية التي ثبت فشلها، خصوصا في مرحلة فقَدَ فيها العامل المذهبي بريقه بعدما كان لعدة عقود يمثل العمود الفقري لتماسك الدولة بكافة مؤسساتها والمجتمع الإيراني بمختلف مكوناته.
هذا المعطى الاجتماعي الجديد في إيران يعيد إلى الأذهان مشهد التفكك السوفياتي نتيجة فشل الحزب الشيوعي الحاكم في بلورة طرح عقائدي جديد يكون بديلا عن طروحاته الآيديولوجية السابقة، التي أخفقت في إنتاج مجتمع سوفياتي حاول الزعيم السوفياتي يوري اندروبوف الترويج له في تقرير اللجنة المركزية سنة 1982 عندما تحدث عن الاتحاد الطوعي لشعوب الاتحاد السوفياتي، واعتبارهم جميعا شعبا سوفياتيا، وبعد عدة سنوات ونتيجة ضعف الدولة المركزية، ظهر التباين الحاد بين القوميات في الاتحاد السوفياتي وأخذ طابعا طبقيا ما أدى إلى بروز المسألة القومية التي كانت أحد أبرز عوامل تفكك الاتحاد السوفياتي، كما لم تنجح البرامج الإصلاحية التي أطلقها آخر رئيس سوفياتي ميخائيل غروباتشوف والمعروفة بالغلاسنوست (الشفافية) والبروستوريكا (إعادة البناء) في منع انهيار المنظومة السوفياتية وفشل التجربة الاشتراكية بنسختها السوفياتية. وفي حالة التشابه الإيرانية فإن انتفاضة الجياع الأخيرة كشفت فشل التجربة الدينية في السلطة وفي إدارة الدولة والمجتمع، وساعد الاتساع الأفقي لحركة الاحتجاجات على إظهار حالة التورم في وضع القوميات نتيجة تراكم الإحباط جرّاء سياسة التمييز القومي والديني التي يمارسها النظام، الأمر الذي ينذر بمرحلة تصدع داخل المجتمع من المحتمل أن تصل إلى دعوات علنية للانفصال في حال فشلت الدولة في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشفافية بعيدا عن الانحياز القومي أو المذهبي، فالمجتمع الإيراني بحاجة إلى طرح مشروع تغييري على غرار مشروع الشفافية السوفياتي (الغلاسنوست) في سبيل تقليص سيطرة الحرس الثوري على مؤسسات الدولة ورفع مستوى الحريات والمشاركة في صنع القرار.
في مشهد التشابه والتشابك في الحالتين السوفياتية والإيرانية، فقد أدى حجم الإنفاق السوفياتي الهائل على التسلح وعلى المنظمة الاشتراكية إلى انخفاض الناتج القومي بشكل مستمر منذ سنة 1985 وإلى ارتفاع حاد في التضخم وصل إلى 12 في المائة، وهو نفس رقم التضخم الحالي في إيران نتيجة مشاريع التسلح والطموحات التوسعية التي باتت تفرض على المجتمع الإيراني الاستعانة بشعار الزعيم السوفياتي لينين ما العمل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران السوفياتية ما العمل إيران السوفياتية ما العمل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib