«كايسيد» القوى الناعمة في مواجهة خطاب الكراهية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

«كايسيد» القوى الناعمة في مواجهة خطاب الكراهية

المغرب اليوم -

«كايسيد» القوى الناعمة في مواجهة خطاب الكراهية

بقلم - مصطفى فحص

في ختام ورشة عمل أقامها «مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» (كايسيد)، في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي شهدت تخريج 32 متدرباً ومتدربة من 8 دول عربية شاركوا في الدفعة الخامسة من برنامج الزمالة العالمي، والثالثة على مستوى العالم العربي، والذي يسعى لبناء جسور متينة بين أتباع الأديان والثقافات في أنحاء العالم، أعلن معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر، عن إطلاق برنامج مخصص للإعلاميين ودورهم في مواجهة خطاب الكراهية، وإقامة لقاء دولي بعنوان «متحدون لمناهضة الكراهية» ضمن نشاطات «المنصة العربية للحوار والتعاون» خلال هذا العام، لتسليط الأضواء على دور المؤسسات الدينية والإعلامية لمواجهة خطاب الكراهية. وأكد بن معمر، في ختام حلقة حوارية تحت عنوان «دور القيادات الدينية والإعلامية في مواجهة خطاب الكراهية»، على حرص المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز على المشاركات المحورية في مواجهة التطرف والإرهاب ومناهضة خطاب الكراهية، من خلال المنصات التي يطلقها المركز في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً على أن «هدفنا الأساسي هو الاستثمار في الإنسان، وتعزيز العيش المشترك، واحترام التنوع، وقبول التعددية في ظل المواطنة المشتركة».
بين احترام التنوع وقبول التعددية والفهم الإنساني للآخر، الشريك في الوطن، المختلف في المعتقد أو القومية، يحتاج عالمنا العربي إلى ورشة عمل كبيرة بحجم التحديات التي تواجه مجتمعاته ودوله، خصوصاً تلك التي تعرضت لدورات عنف إثني وديني أدت إلى تحطيم مفاهيم العيش المشترك، وأخلَّت بالتنوع الذي ميزها لقرون عدة، نتيجة تمسك بعض الجماعات المتشددة بتكوين أحادي مغلق للمجتمع أشبه بمثلية فكرية ترفض الآخر، وتعمل على إلغائه فكرياً وجسدياً، وهي غير معنية أصلاً بالحوار تجنباً للاعتراف به، وبشرعيته، وبحقه بالدفاع عن نفسه، وقد كشفت التجربة أن هذه الجماعات أو المدارس الإلغائية، التي تفشت أفكارها المتشددة بين أبناء جميع الأديان السماوية، تستمد قوتها وحركتها نتيجة لعوامل كثيرة؛ أبرزها فشل الدولة الوطنية في المساواة في الحقوق والواجبات بين أبنائها، ما أفسح المجال أمام سماسرة الهوية (الإثنية والدينية) لتكريس الكراهية، وتغذيتها ضد أفراد وجماعات أخرى مختلفة عن الأغلبية السائدة في الإثنية أو اللغة أو الدين، وكثيراً ما يكون ذلك لأسباب سياسية، أو نظراً لتمييز راسخ طال أمده. كما لعب المثقفون الطائفيون ورجال دين دوراً في تعميم الكراهية، ومورست التفرقة ودعي إلى التمييز والعداء والعنف، وفي مواجهة هذا الخطاب التحريضي، يقول وكيل وزارة الشؤون الإسلامية السعودية الدكتور عبد الله الصامل «إن المنبر يُشكّل الواجهة الأساسية للمؤسسات الدينية التي عليها مسؤولية كبيرة في مواجهة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، فالمنابر الإسلامية لها أدوار في الخطابة والموعظة من خلال إطلاق الندوات والمحاضرات واللقاءات الحوارية»، ففي مواجهة هذا الخطاب باتت الحاجة ملحة إلى مواجهة القراءة العقائدية للتاريخ، وضرورة تفسيرها بأبعاد سياسية واقتصادية، حتى لا تستخدمها الفئات المتعصبة في التحريض والدعوة إلى الانتقام، وتهديد الأقليات الدينية والعرقية، التي باتت مدخلاً للتدخلات الأممية في شؤوننا الداخلية، تحت ذريعة حمايتها بعد أن تعرضت لحملات إبادة جماعية جعلتها تلجأ إلى طلب الحماية الخارجية، نتيجة شعورها بخطر وجودي. 
كما أن بعض ممارسات بعض الأقليات وازدراءها لهموم الأغلبيات والعمل على تشتيتها جعل هذا الأغلبيات (في العراق وسوريا) تلجأ أيضاً إلى العنف المفرط دفاعاً عن حضورها ودورها، وقد استغلت هذه الجماعات، الإعلام، خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي، في التحريض على الكراهية، خصوصاً وأن هناك تبايناً بين العالم العربي والدول الغربية، على تحديد الوصف الحقيقي والتعريفي لخطاب الكراهية، وكيفية مواجهته، فيما الدول الغربية وضعت حدوداً لهذا الخطاب لناحية عدم المساس بحرية الفرد والتعبير عن الرأي، وألا يصل إلى حدّ العنف وإراقة الدماء، فيما المجتمعات العربية لم تزل تتعرض لنمط إعلامي محرض على خطاب الكراهية، بسبب مشروعات سياسية تموّله وتستثمره في المناطق الخصبة، حيث توجد مشكلات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أوسع نطاقاً وانقسامات عامودية في المجتمع، فيما المهمة الأساسية على عاتق الدولة والمؤسسات الإعلامية حماية المتلقي البسيط المحدود معرفياً واقتصادياً وجغرافياً من تأثيرات هذا الخطاب من خلال خلق منصات رقمية تساعده على معرفة الآخر المختلف معرفة إنسانية، لكي تنقذه من أن يكون أحد ضحايا هذا الخطاب.
وعليه، فإن مشروع تحالف الضحايا (أفراداً وجماعات ودولاً) الذي دعت إليه «أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام» ومؤسسة «مسارات» العراقية، من أجل حماية عيشنا المشترك وتقليل الخسائر لصالح مشروع الاعتدال في مواجهة خطاب الكراهية ضرورة لسلامة أوطاننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كايسيد» القوى الناعمة في مواجهة خطاب الكراهية «كايسيد» القوى الناعمة في مواجهة خطاب الكراهية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
المغرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib