لبنان اختبار الفوضى
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

لبنان... اختبار الفوضى

المغرب اليوم -

لبنان اختبار الفوضى

بقلم - مصطفى فحص

هي الفوضى أو «هي فوضى»، لكن ليست على نسق آخر فيلم سينمائي للمبدع المصري يوسف شاهين، الذي استشرف في عمله لحظة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، أما في اختبار الفوضى اللبنانية، فإن مُخرج هذه النسخة من الفيلم يستشرف مرحلة ما بعد 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وفقاً للشروط التي وضعها المنتج لفيلم الفوضى المُقبلة على المشهد اللبناني، حيث السلطة الحاكمة بشقيها موالاة ومعارضة، تستعد للعب أدوارها القديمة الجديدة، من أجل استعادة المسرح الذي استثمرته منذ ثلاثة عقود، ونجحت خلالها في لعب أدوار البطولة والتضحية.
في لعبة الفوضى المقبلة، المطلوب هزيمة البطل الذي صعد على خشبة المسرح من دون استئذان، وإعادته إلى بيت الطاعة حتى يتمكن المُخرج والمنتج والممول وصاحب الحق الحصري بالعرض من إعادة الاعتبار لبطله الأوحد، وفرضه على شركائه في التمثيل، وإزاحة من حاول أن يكون البديل. فمن الواضح أن المنظومة الحاكمة ذاهبة في خيار الفوضى، بعدما أيقنت أنها لا تملك أجوبة عن أسئلة اللبنانيين المعقدة، أسئلة يتردد صداها في الخارج الذي فقد ثقته بالطبقة السياسية، وأغلق جميع أبوابه ونوافذه بوجهها، حتى تستجيب لشروطه الصعبة، وإذا عجزت عن الإجابة، عليها التنحي وإفساح المجال أمام جيل جديد يتبنى فكرة الدولة الجامعة العادلة بديلاً عن الجماعات الطائفية وحساباتها الضيقة.
في شوارع العاصمة بيروت، عادت هذه الجماعات للعب دورها في نشر الخوف والتهديد، فشهد وسط المدينة انفلاتاً مشبوهاً، غابت عنه الأجهزة الأمنية، ويبدو أنها تعمدت الغياب، حتى تضع الجميع أمام اختبار الفوضى التي ستستخدمها المنظومة الحاكمة في معركة التهويل لحظة تلاشي الدولة، وترك المواطنين أمام خيارين: الخضوع أو الفوضى. في النقاط، نجحت السلطة، مستفيدة من تراجع زخم المظاهرات، في وضع يدها على الشارع، وتوجيهه وفقاً لأجندتها السياسية والطائفية، وحتى في فرض أولويات في شعاراته ومطالبه، وهي تدفع إلى تغييب السياسة، وحصر المطالب بالمعيشية، والاستثمار في مشاهد العنف والتخريب في بيروت وطرابلس كونهما يشكلان ثقلاً معنوياً وشعبياً للانتفاضة. فعادت لغة السلطة في شقيها (موالاة ومعارضة) إلى العناوين المناطقية والمذهبية والأمن الذاتي، فبرزت محاولات بعض القوى التي تراجع حضورها في استعادة عصبها وعصبيتها. أما القوى الحاكمة والمستقوية، فهي تحاول فرض مزيد من الحصار على شارعها، وإبعاده عن تأثير الانتفاضة تحت وطأة صعوبات معيشية بدأت تترك أثرها على داخل الجماعات التي تتحصن مذهبياً أو مناطقياً.
عملياً، الأرباح السياسية من إحراق «مسرح» 17 تشرين في وسط العاصمة مؤقتة، وهي كشفت أن خيارات السلطة، خصوصاً الحزب الحاكم، تضيق، لذلك قررت اللجوء إلى الفوضى التي من الممكن باعتقادها أن تخفف ضغوط الداخل من خلال الترهيب، وتجبر الخارج على المقايضة ما بين الاستقرار الأمني مقابل الاستقرار الاقتصادي من خلال افتعال مزيد من الحرائق التي ستترك آثارها السلبية على طبيعة الانتفاضة ومستقبلها. وعلى هذا تعلق الناشطة في تكتل «عامية 17 تشرين» الإعلامية زينة زايدة، بالقول «إن النقاش حول مشهد التكسير والغضب، وتأثيرهما، هو نقاش صحي، وإن هذه التصرفات تحدث عادة في كل التحركات أو المظاهرات، لكن علامة الاستفهام أنك ضد من تفجر غضبك؟ عند تكسير سيارة، فإن هذا الغضب موجه ضد شخص مجهول، أما الغضب على مجلس النواب أو السراي الحكومي هو غضب مبرر، لأن لديه هدفاً، لذلك ما يحدث في بيروت والأطراف عليه الآن علامات استفهام، فمن الممكن أن تكون لديك مشكلة مع مكان جغرافي قد تحول إلى شيء لا يشبهك، لكن وأنت في حركة التغيير التي تمارسها، هل الهدف أن تدمر الأشياء والأماكن التي لا تشبهك، أم تسقط النظام الذي فرض عليك شعوراً أن هناك أماكن تنتمي إليها وأماكن لا تشبهك ولا تنتمي إليها؟!».
في اختبار الفوضى المقبلة، وخطورتها على مستقبل لبنان دولة وشعباً، باتت انتفاضة «17 تشرين»، مطالبة بمأسسة رؤيتها وتنظيم صفوفها حتى تتجنب انقسام الشارع، وأن تستعيد ثقة شريحة كبيرة من اللبنانيين أصابهم التردد والقلق والخوف من فوضى مدبرة تستهدف الانتفاضة وما تبقى من الدولة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان اختبار الفوضى لبنان اختبار الفوضى



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib