شياطين الفراغ
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

شياطين الفراغ

المغرب اليوم -

شياطين الفراغ

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

بين مبعوث أوروبي يغادر وآخر عربي يصل، تضيق مساحة الحوار بين القوى اللبنانية (موالاةً ومعارضة) وتتسع مساحة الفراغ، ولكن في الحالة اللبنانية تأخذ الأزمة السياسية المستمرة منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية منحى مختلفاً هذه المرة إذ ينتقل لبنان من الفراغ السياسي إلى فراغ أمني يصعب احتواؤه أو التكيف معه كما جرى مع الفراغ السياسي.

في أقل من 48 ساعة حصلت في لبنان حوادث أمنية عدة متفرقة جغرافياً مختلفة في الشكل ولكنها يمكن أن تكون متصلة نوعاً ما سياسياً، لديها انعكاسات مباشرة على الوضع العام المُهدد أصلاً بإمكانية بقائه مستقراً، الأمر الذي يعيد إحياء مبدأ الأمن الذاتي المبنيّ في الذاكرة اللبنانية على خلفية الخوف من الآخر القريب وعدّه تهديداً وجودياً للآخر المختلف القلق أصلاً على وجوده ومصيره، لذلك فإن الأخطر في العلاقة ما بين الطوائف اللبنانية وأحزابها السياسية في هذه المرحلة هو تراجع إمكانية التعايش معاً، أي سقوط الحد الأدنى مما تبقى من العيش المشترك الذي يمكن أن تفجره حوادث مقصودة أو بالصدفة، حيث يبدو أن الاحتقان الداخلي العام بين اللبنانيين بسبب الحالة الاقتصادية والخاصة بين أحزاب الطوائف بسبب صراعاتها على المكاسب، قد اقترب من مرحلة الاحتكاكات الخشنة.

سياسياً ودبلوماسياً إذا كان البعض يعد ما تعرضت له السفارة الأميركية مساء الأربعاء الفائت هو الرسالة الأخطر سياسياً في توقيتها التي قد تكون مرتبطة بالضغوط الخارجية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية من غير الأسماء التي تم التصويت عليها في مجلس النواب وممانعة الطرف الأقوى في التدخل لهذا الطرح، فإن ما قد يكون الأخطر على النسيج اللبناني الداخلي هي تداعيات مقتل مسؤول إقليم بنت جبيل السابق في القوات اللبنانية إلياس الحصروني في خراج بلدة عين إبل الجنوبية، فمنذ مقتله وبعد ظهور فيديو من إحدى الكاميرات يكشف عن أن الحادثة كانت مدبَّرة وأنها عملية تصفية وليس حادث سير، كما ورد في الرواية الرسمية وما تلاها من تشنجات ما بين أنصار القوى السياسية في تلك المنطقة المختلطة واتهامات غير مباشرة لجهات سياسية نافذة على الأرض بتصفيته، انتقل الاحتكاك ليكون ما بين الأهالي، حيث سجّل في الأسبوعين الأخيرين أكثر من حادث على الطريق العام ما بين بلدات عيتا وعين إبل وبنت جبيل، وكان آخرها قطع ملثمين الطريق المؤدية من بنت جبيل إلى عين إبل، والتي قد تزداد كلما تأخر الكشف عن مرتكبي جريمة الحصروني.

في سجل الأحداث الأمنية المتسارعة كشفت وسائل الإعلام عن تعرض مركز لحزب «القوات اللبنانية» في حوش الأمراء، منطقة زحلة البقاعية المختلطة أيضاً، لإطلاق نار من مسلحين في سيارة رباعية الدفع، وفي وقت سابق من فجر الخميس جرت اشتباكات ما بين فوج الحدود البرية وبعض المهربين، حيث يأتي هذا الاشتباك في الوقت الذي يحاول الجيش ضبط الحدود لمنع عبور اللاجئين السوريين الذين ازدادت أعدادهم في الشهرين الأخيرين بشكل لافت.

من الواضح أن الفشل في ملء الفراغ السياسي قد يؤدي إلى فراغ أمني يصعب التحكم به أو معرفة عدد المتحكمين به بسبب كثرة اللاعبين واختلاف أجنداتهم، لكن هذه الأحداث تبقى مرتبطة بحجم قدرة المؤسسات العسكرية والأمنية على التعامل معها، والأخطر أن تكون هذه الأحداث رسالة لهذه المؤسسات لكي تبتعد عن الأزمة السياسية ولا تطرح نفسها حلاً وسطاً بين الأطراف السياسية المتصارعة، خصوصاً أن هناك أطرافاً سياسية مستعدة للإطاحة بهيكليتها وإفراغ مناصبها بهدف الحد من دورها الوطني وإخراجها من المنافسة.

وعليه، منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية والحرب لم تنتهِ، حيث هناك قائمة طويلة بحروب واغتيالات وأعمال عنف متنقلة، لكن كان هناك شبه دولة، أما الآن لا دولة ولا رجال دولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شياطين الفراغ شياطين الفراغ



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib