الثابت الإسرائيلي والمتحول العربي في الأوهام الإيرانية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الثابت الإسرائيلي والمتحول العربي في الأوهام الإيرانية

المغرب اليوم -

الثابت الإسرائيلي والمتحول العربي في الأوهام الإيرانية

مصطفى فحص

عندما كان الرئيس الإيراني الأسبق السيد محمد خاتمي، يلقي خطابه أمام طلاب وأكاديميي معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، في حضور مجموعة من الخبراء والدبلوماسيين الروس الحاليين والسوفيات السابقين، ربيع سنة 2001، كنت جالسا إلى جانب أستاذي، وهو خبير سوفياتي سابق في شؤون العالم العربي، فسألته عما إذا كان الكرملين يستطيع أن يواجه الضغوط الإسرائيلية الأميركية الغربية، بعد قراره بيع إيران مروحة الضغط العالي، التي يحتاجها مفاعل بوشهر من أجل دخوله الخدمة النووية الفعلية، التفت صوبي قائلا: «نحن فعلا لدينا علاقات مميزة مع تل أبيب، ونحتاجها في مجالات تقنية وصناعية ملحة، ولكننا نعلم جيدا وتعلم تل أبيب أيضا، أن قنبلة إيران النووية خيار مؤجل جدا بالنسبة لملالي طهران، والإعلان عنها يحتاج تحولات كبيرة في الجغرافيا السياسية، وفي بنية التحالفات والعلاقات الاستراتيجية، بين الدول الكبرى والدول الإقليمية المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط»، لكن أردف موضحا، أنه «لا يمكننا الحديث الآن عن سلاح نووي إيراني، بل عن مشروع نووي سيبقى تحت السيطرة، وبالنسبة لنا هو ليس بالضرورة ضد إسرائيل»، غامزا «هو على الأرجح ضدكم».
لم يكتب لأستاذي السوفياتي المخضرم طول العمر، لكي يشهد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، وانتقال عدوى الثورات الملونة، من ساحات تبليسي وكييف وطهران، إلى ساحات عربية تحول بعضها إلى نزاعات مسلحة بإدارة وإشراف إيراني، أو لكي ينتظر ولادة عسيرة لاتفاق نووي إيراني أميركي، ربما سيبدل الكثير من الاستراتيجيات الإيرانية، ويطلق صافرة التحولات الإيرانية التدريجية والبطيئة، في البنية العقائدية للجمهورية الإسلامية على المستويين الداخلي والخارجي، يؤمن لطهران موقعا جديدا الذي تتجاوز جغرافيته قدرتها على إدارته، وتعجز إمكانياتها عن الحفاظ على استقراره، وقد لا تكون موسكو بعيدة عن تداعياته وتصدعاته الجيو - سياسية.
ففي طهران تتسابق حاليا تصريحات قادة النظام بأغلب فروعه «محافظون معتدلون إصلاحيون» مع حركة الآليات العسكرية لقوات فيلق القدس، وروافدها من ميليشيات شيعية على الجبهات المفتوحة في العراق وسوريا واليمن، من أجل إعلان انتصار عسكري، باعتقاد طهران أن نتائجه ستشكل حدود نفوذها، ويكون الفرصة التي لن تتكرر، أمام دعاة إعادة التشكل الإمبراطوري لإيران، على حساب حدود وسيادة دول أخرى، ودون الأخذ بالاعتبار، لقرن من التأسيس الوطني المبني على الموروث العثماني في السياسة والاجتماع، لشعوب ودول المنطقة.
تتصرف طهران وفقا لهذه التصريحات، كأنها غير ملزمة بحدود «سايكس - بيكو» التي تجاورها أو تطالها أذرعتها، وهي تتبناها بالاقتراب من تشكيل شرق أوسط جديد بإمضائها، وليس بإمضاء كوندوليزا رايس، وترفض الاعتراف بالحدود السياسية السابقة، والاتفاقيات والمعاهدات التي تنظم العلاقات بين دول المنطقة باستثناء واحدة هي «وعد بلفور».
فتماشيا مع سير المفاوضات بينها وبين الشيطان الأكبر، تبدو طهران معنية أكثر من أي وقت مضى بالتأكيد على سلامة واستقرار دولة إسرائيل والقبول بحدودها، وقد برهنت ذلك عندما رسمت لنفسها حدود الرد على اغتيال إسرائيل قادة عسكريين إيرانيين ولبنانيين في الجولان السوري، ضمن ما يسمح به القرار الأممي 1701 على التحرك، فيما تفاخر وزير خارجيتها، أثناء رده على ما جاء في خطاب نتنياهو في الكونغرس، بأن التاريخ يسجل لبلاده أنها أنقذت شعب إسرائيل ثلاث مرات، وعلى الرغم من سيطرتها على قرار نظام الأسد، لم تقم بتشكيل مقاومة سورية لتحرير الجولان مثل تلك التي كانت في لبنان.
تبدو إسرائيل أنها الثابت الوحيد في عقل الاستقواء الإيراني على دول وشعوب المنطقة، والاعتراف بحدود «سايكس بيكو» ينحصر في الاعتراف بحدود إسرائيل، وفيلق القدس اتجه إلى كل عواصم الجوار باستثناء العاصمة التي يحمل اسمها، من هنا يفسر اهتمام الوزير يونسي ببغداد، والأدميرال شامخاني بباب المندب، والجنرال همداني بشواطئ المتوسط، والمجتمع الإيراني بالولايات المتحدة، حيث تصبح أهداف إيران لا تختلف عن أهداف الذين قوضوا مشاريع التنوير العربية.
ما لن تدركه طهران أن وهم القوة لن يمكنها من فرض نفوذها على جوارها، ولو كان هذه المرة بقبول أميركي وغض طرف إسرائيلي، فطهران أصبحت مرفوضة من الشعوب العربية قبل أنظمتها، ومهما كابرت وحاولت الالتفاف، فلن تشهد مناطق نفوذها أي استقرار بسبب رفض مكوناته لها، وأن دورها أصبح مرهونا بالتخلي عن أوهامها، وإعادة تقبلها يتطلب السعي إليه من الرياض، وليس من أي عاصمة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثابت الإسرائيلي والمتحول العربي في الأوهام الإيرانية الثابت الإسرائيلي والمتحول العربي في الأوهام الإيرانية



GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:37 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:34 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:29 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«وين صرنا؟»..«وين دُرة؟»!

GMT 19:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وجه أمريكا العجيب

GMT 19:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

لوائح المتنزه (1)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib