بداية ونهاية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

بداية ونهاية

المغرب اليوم -

بداية ونهاية

بقلم - جمال بودومة

البداية أجمل ما في الحياة، لذلك يشدنا الحنين إلى الطفولة، حيث كل شيء بسيط ومرتب بعناية، ولا شيء في البال غير اللهو والحماقات، التي لا يقطعها سوى النوم أو غضب الكبار، ولذلك قال محمود درويش في إحدى أروع قصائده: “لا أريد من الحب إلا البداية”… قبل أن يلطم حظه العاثر: “أنا العاشق السيئ الحظ… نرجسة لي وأخرى عليّ… تمرد قلبي علي… فلا أستطيع الذهاب إليك… ولا أستطيع الرجوع إلي”… أفظع شيء يمكن أن يحدث للإنسان هو أن يقف في الوسط، ولا يعرف هل يتقدم إلى الأمام أو يعود إلى الخلف، في الحب وفي الحرب وعلى الطريق!

في البداية حيوية وطراوة وسذاجة جميلة، وفيها الدهشة والاكتشاف، وفيها النهاية أحيانا. الراحل الكبير خَوَّان غويتصيلو توفق في شرح “كيمياء” البداية عندما تحدث عن ظروف ولادة روايته الاستثنائية “مكبرة”. عندما وصل الكاتب أول مرة إلى مراكش ورأى جامع لفنا أصيب بالذهول. سحرته الساحة، وخلّد ذلك في روايته المدهشة، التي تحتفل برواة جامع لفنا، وتجري بين مراكش ومانهاتن وباريس، الجملة في “مكبرة” تعادل آلاف الصور الملتقطة من كل الزوايا لمكان سحري، من طرف فنان فوتوغرافي عاشق. فيما بعد، سواء في كتبه أو أحاديثه، لم يعد الكاتب يكتشف الساحة، بل يتعرف عليها فحسب، وشتان بين دهشة البداية وحسرة النهاية وألفة الوسط. لا نسبح في النهر مرتين!

نبدأ مرة واحدة، ونظل نشتاق إليها بقية العمر. عندما يستبد بي الحنين إلى البدايات، تتحرك الأشرطة في رأسي وأرى مدينة ميتة، وشبابا يقضي وقته وهو يجوب شارعها الوحيد أو يلعب “البيار” و”الفليبور” و”الكولفازور” أو يدخن الحشيش إذا ما استطاع إليه سبيلا. البعض كان يمارس هوايات مثل تربية الطيور أو الكلاب، أو تربية العضلات في صالات كمال الأجسام. الأكثر رومانسية يتعاطى لجمع الطوابع البريدية والعملات. طوابع من مختلف الأسعار ومن كل أنحاء العالم، عليها صور ورسوم لمشاهير ومدن ومعالم وأعمال فنية، تجعلك تسافر في التاريخ والجغرافيا، وترضي نزعة الفضول وحب الاستطلاع، سنوات قبل أن يولد “غوغل” وأخته الصغرى “ويكيبيديا”.

المراسلة أيضا كانت من الهوايات الرائجة في ذلك الزمن الجميل. تكتب إلى أشخاص تعثر عليهم في الجرائد والمجلات أو تضع عنوانك في ظرف وتبعثه إلى “ركن التعارف”، وهي النسخة البدائية من “فيسبوك”. بعد أيام تتلقى رسائل من أناس لا تعرفهم وتشعر بفرحة لا توصف. أحيانا، كان المعلمون يتكلفون بربط الاتصال بين التلاميذ في مختلف المدن كي يدربونهم على الكتابة. كنا نكتب لأطفال لا نعرف عنهم شيئا. نحكي لهم قصصا واقعية وأخرى خيالية، نقول لهم إننا “على أحسن ما يرام” و”لا ينقصنا إلا النظر في وجهكم العزيز”. مرة توصلت برسالة من تلميذ في إحدى مدارس الفقيه بنصالح، ولأنني لم أسمع يوما بهذه المدينة ظللت أعتقد أن “الفقيه بنصالح”، هو مدير المدرسة التي يدرس فيها صديقي الجديد.

الأصدقاء مهمون في كل مراحل الحياة. في ذلك العمر الطري، تستطيع أن تنسج علاقاتك بسهولة كبيرة. نراكم عددا كبيرا ممن نعتقد أنهم “أصدقاء”، قبل أن نكتشف وجوههم الحقيقية، ونتخلى عن معظمهم أو يتخلون عنا. “وما أكثر الخلان حين تعدهم، ولكنهم في النائبات قليل”. كل واحد يملك لائحة طويلة من الأسماء والوجوه التي شطبها من حياته. لكل بداية نهاية. الصداقة رباط ذهبي بين شخصين، يدمره الحسد والجشع، وينخره الخبث والانتهازية المتأصلة في النفس البشرية. لحسن الحظ أن هناك وجوها لا تُمحى وصداقات لا تموت. تقاوم الزمن وتقلباته، وتراوغ النزعات الغريزية الأكثر سوادا في أعماق الإنسان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية ونهاية بداية ونهاية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib