جدلية الأنا والآخر
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

جدلية الأنا والآخر

المغرب اليوم -

جدلية الأنا والآخر

يوسف بلال

يشكل مفهوم العقل أحد المفاهيم الأوسع انتشارا في الساحة العربية الإسلامية منذ أكثر من قرن. وبالنسبة للعديد من دعاة الإصلاح والمثقفين العرب، يحتاج المسلمون إلى «الرجوع» إلى العقل العربي «المتنور» لأن مشروع «النهضة» لا يمكن له أن يتحقق ما دامت المجتمعات المسلمة تتهرب من العقلانية. وإذا كان الخطاب السائد في العالم العربي في  القرن العشرين يدور حول فكرة «النهضة»، فقد تمركز، منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي حتى اليوم، حول مشروع «الحداثة». وإذا كان مشروع النهضة يسعى إلى تحرير المجتمعات العربية من هيمنة الغرب الاقتصادية والثقافية، فإن أصحاب مشروع الحداثة يعتبرون أن العالم العربي الإسلامي يحتاج فقط إلى استنساخ التجربة الغربية، وتملك الخبرة الفنية وتبني قيم وثقافة الغرب. والمفارقة هي أن كلا المشروعين يعتبران أن المجتمعات العربية الإسلامية عاشت مرحلة «انحطاط» منذ القرن الثامن الهجري (الخامس عشر ميلادي) وزوال «العهد الذهبي» الذي كان يتميز بتطور العلوم والفنون واعتماد «العقل» بالخصوص خلال أيام المعتزلة واعتمادهم المؤلفات الفلسفية اليونانية. وهذا التصور للتاريخ العربي الإسلامي موجود كذلك عند المستشرقين والمستعمرين الغربيين، الذين كانوا يعتبرون أن المجتمعات العربية الإسلامية كانت تحتاج إلى استعمار يمهد لها طريق «الحضارة» بعد «قرون من الانحطاط» و»التخلي عن العقل». وفي الواقع، هذا الفهم للتاريخ يحمل معه عنفا معنويا يضع «الأنا» (أو «الآخر» من منظور المستشرقين والمستعمرين) الفردية والجماعية في علاقة قوة وهيمنة مدمرة مبنية تجعله يحتقر نفسه وتكرار خطاب مشؤوم أو في بعض الأحيان ساذج يعتبر أن لا مستقبل للعرب إلا في ركوب «قطار التاريخ». وفي الحقيقة، الإشكال لا يكمن في الاختيار بين اعتماد «العقل» وعدمه، وإنما يتجلى في قدرة الأنا الجماعية والفردية على التحرر من فكر سجين ثنائية «السيد والعبد» (حسب تعبير الفيلسوف الألماني فريدريش هيغل في كتابه «ظاهريات الروح») والانفتاح على العالم غير الغربي والمكونات المتعددة للعالم الإسلامي نفسه. وبالطبع، هذا لا يعني أنه يجب أن نتجاهل الواقع الذي فرض علينا هذه الثنائية، وإنما يعني أنه إذا كان الأنا يحتاج دائما إلى الآخر من أجل تحقيق ذاته، فهذا لا يعني أن الآخر يجب أن يكون واحدا ثابتا، وإنما يمكن له أن يتغير ما دام يساهم في بناء وتحقيق الذات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية الأنا والآخر جدلية الأنا والآخر



GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:37 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:34 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:29 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«وين صرنا؟»..«وين دُرة؟»!

GMT 19:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وجه أمريكا العجيب

GMT 19:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

لوائح المتنزه (1)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib