مرحلة بلا وعود
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

مرحلة بلا وعود

المغرب اليوم -

مرحلة بلا وعود

بقلم : حسن طارق

بعيدا عن التفاصيل، وبالرغم من اختلاف الآفاق السياسية والفكرية للمنشغلين بسؤال الديمقراطية ببلادنا، ليس ثمة اختلافات كبرى في تقدير عناصر تشخيص اللحظة، انطلاقا من العناوين التالية:

– فشل التناوب الثاني، كما التناوب الأول، على تأمين تحول ديمقراطي ضمن مسار إصلاحي وتراكمي، واضح الأفق.

– عجز في تعايش النظام السياسي مع الإرادة الشعبية المعبر عنها، من خلال صناديق الاقتراع بالرغم من المحدودية الدستورية للمساحات الموضوعة أمام تعبيرات هذه الإرادة، ومن أثر نظام انتخابي يرعى البلقنة ويكرس توازن الضعف، ومن هشاشة البنى الحزبية، ومن سيادة الثقافة التوافقية لدى الأحزاب المستقلة.

– قدرة غير مسبوقة للدولة منذ الاستقلال في ضبط أغلبية مكونات الحقل الحزبي، وتحويلها إلى أدوات طيعة بدون أي مشاريع جماعية مستقلة.

– تعطيل مسالك التأويل البرلماني، وانهيار الفرضيات التأسيسية لدستور 2011: ربط القرار العمومي بصناديق الاقتراع، إعادة تسييس الجهاز الحكومي، إحياء الحياة الحزبية، وتحول النقاش العمومي إلى تنافس بين تصورات مختلفة للسياسات.

– الهجوم على السياسة من خلال تنصيب أغلبية ممنوحة ذات هوية لا سياسية، وتهميش المكونات الحزبية وانتعاش منافذ التنخيب العائلي والزبوني، وسطوة مراكز النفوذ الاقتصادي على القرار العام، والعودة القوية للتقنوقراط والوزراء المصبوغين على عجل، وإحياء المقاربة الأمنية في اختيار البروفيلات.

في العمق، يجب القول إنه لأول مرة منذ بداية التسعينيات، يدخل المغرب  مرحلة سياسية بلا عنوان مركزي للتعبئة قادر على إنتاج المعنى وتغذية الأمل و(الأوهام).

وهذا لا يعنى بلغة أخرى سوى تعميم اليأس والإحباط، ومغامرة الإقدام على حياة عامة قاحلة ومبتلعة بين فكي الجشع الاقتصادي والبلادة التقنقراطية. حياة بلا أفق سياسي محفز، وبدون “وعود” كبرى، ولا “سرديات” ملهمة، ولا مشاريع قادرة على صناعة الحلم الجماعي.

يقع هذا بعد تحول كثير من الشعارات إلى أوهام ذابلة (التناوب، الإصلاح الدستوري، الانتقال الديمقراطي، العدالة الانتقالية، الربيع العربي، محاربة الفساد والاستبداد، الإصلاح في ظل الاستقرار، تنزيل الدستور، التأويل الديمقراطي، الإرادة الشعبية..).

ما العمل إذن؟

إذا كانت الوقائع تؤكد أن فكرة الجبهة الديمقراطية الإصلاحية، قد أصبحت جزءا من مرحلة انتهت، وأن فرضية تحول العدالة والتنمية إلى حامل لمشروع وطني فوق- حزبي قد أصبحت جزءا من الماضي، فإن  الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على ما تبقى من حزبية وطنية مستقلة، هو رفع شعار الصمود التنظيمي.

قد يبدو السقف منخفضا ومتواضعا، لكن يبدو أن إحدى الأولويات الأساسية  للمرحلة، هي تحصين البيت الداخلي والوحدة التنظيمية؛ يهم الأمر حزب الاستقلال تماما، مثل ما يعني العدالة والتنمية أو التقدم والاشتراكية.

ألا يوجد أمل في الأفق؟

الجواب يحمله الأستاذ عبدالله حمودي، وهو يدعو على أعمدة العدد السابق من هذه الجريدة للانتباه إلى “التراكم السيكولوجي والنفسي والسياسي الموجود الآن في وجدان الناس، وخاصة الشباب. إن جدلية اليوم توجد بين دينامية التقدم إلى الأمام، وبين محاولات إيقاف الحركة أو إبطائها”.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة بلا وعود مرحلة بلا وعود



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib