عندما تحل بشكليطة طوبيرا كل المشاكل…
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

عندما تحل بشكليطة طوبيرا كل المشاكل…!

المغرب اليوم -

عندما تحل بشكليطة طوبيرا كل المشاكل…

المختار الغزيوي

أقرأ لكثير من الشباب، ومن غير الشباب أيضا، الذين يكتبون باللغة العربية في المواقع المختلفة تنويهاتهم باستقالة السيدة كريستيان طوبيرا وفرحهم أنها غادرت الوزارة على متن دراجة، وأنها صفعت حكومة الاشتراكيين، وأنها ضحت بالمنصب من أجل المبدأ وبقية الأناشيد والمحفوظات.
أقرأ ما أقر ثم أطرح على نفسي السؤال: هل يعرف من يكتبون عم يتحدثون بالضبط؟ أم تراهم يستغلون الجهل العام لكي يداروا فيه جهلهم الخاص ولكي يروجوا ماشاؤوا من الترهات؟
لا جواب لدي فعلا، لكنني متابع من النوع المتوسط للمشهد السياسي الفرنسي، وأكاد أزعم أنني على اطلاع صغير بكل مستجداته يوميا، لاعتبارات ليس هنا أوان تبيانها، وعندما أقرأ لبعض أصدقائي المشتتين هنا وهناك والذين أعرف علم اليقين أنهم لا يميزون بين الحزب الاشتراكي الإسباني وبين الحزب الاشتراكي الفرنسي إلا بوجه فرانسوا ميتران رحمه الله، ويصعب عليهم دون الرجوع إلى عمنا غوغل – شكر الله له سعيه وإخفاءه لجهل العديد من المتكلمة اليوم –  أن يذكروا إسم الكاتب الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي فورا، أبتسم في قرارة نفسي وأقول إن الإعجاب بالدراجة الهوائية قد يكون أيضا مؤشرا على انتماء سياسي ما ، لم لا في نهاية المطاف
نحن الجيل الملقى على عواهنه في بداية السبعينيات كانت تزورنا في ثمانينيات القرن الماضي فرق موسيقية ومسرحية كثيرة في مدارسنا والإعداديات والثانويات، ضمنها فرقة كان تتردد على مسامعنا أغنية سخيفة لكن جميلة حفظناها عن ظهر قلب ولا زلت إلى اليوم أستطيع ترديدها هي أغنية “آياياي عالبشكليطة والركبة عالبشكليطة”
انتهينا من الدراسة ومن التحصيل، والتحقنا بالحياة الحقيقية فوجدناها تفوق المدرسة في التعليم، وتتفوق على أفضل برنامج استعجالي يمكنك أن تتخيله في حياتك لا أنت ولا وزير التعليم الذي توجد تحت وصايته. لكن الأغنية ظلت في البال ترن كل مرة حتى تذكرناها مع طوبيرا ومع من يقولون لنا اليوم إن إصلاح الوضع السياسي المغربي هو في أن يمتطي كل وزرائنا البيكالات أو البشكليطات أو الدراجات الهوائية باللغة العربية أو بلغة المغاربة الدارجة : عود الريح
مرة أخرى لا اعتراض. من حق الجموع أن تقول ما تريد لأنها جموع. ومن حقنا أن نتخيل حلولا غبية لأعوص مشاكلنا وإن بسطنا الأمور حد الانخراط مع الجوقة المضحكة في استيهاماتها. هذا ليس موضوعنا. الأهم منه أن نتخيل أننا بمجرد الكتابة عبر الفيسبوك عن معاش البرلماني أو الوزير والمطالبة حال وفورا بوضعه على البشكليطة وإن كان لا يتقن سياقتها ستتغير الأمور
السيدة كريستيان طوبيرا لبعض من تدقيق هي أولا سيدة قادمة من فرنسا وراء البحار ظلت تقول للحكومة منذ عينت فيها إنها الوحيدة اليسارية، وإن البقية كل البقية يمينيون متخفون مع فالس والشباب وقبله مع أيرو وفريقه الأول، وطيلة هاته المدة ورغم أن هولاند صفع طوبيرا غير مامرة مثلما فعل أيرو وفعل فالس لم تمتلك شجاعة الإقدام على الاستقالة أو الذهاب أو الرحيل.
لا، بل إنها في مرة أولى جمعت حقائبها، ولم تكتب الرسالة بل كتبت رسالة نصية إلى يان بارتيز معد ومقدم “لوبتي جورنال” على كنال بلوس تقول له فيها إنها مستعدة للحضور إلى بلاتو برنامجه، وقد حضرت فعلا ومررت رسائلها ومنها رسالة أنها جمعت حقائبها وتنتظر شيئا ما حققه له هولاند في التعديل الذي شكل حكومة أيرو ماجعلها تعود ثانية إلى بلاص فوندوم أي مقر وزارة العدل الفرنسية
اليوم تغيرت الأمور بشكل جذري وطوبيرا التي اختارت إذاعة جزائرين لكي تقول للفرنسيين إن قانون التجريد من الجنسية لن يمر، وجدت أمامها فور العودة إلى فرنسا رجلا غاضبا يسمى هولاند قال لها “هذه أمور لا نقوم بها هكذا” أو مامعناه “إن لم يعجبك القانون استقيلي، وكذلك كان..
لذلك أبتسم وأنا أقرأ لأصدقاء أعرف أن علاقتهم باللغة الفرنسية لا تتجاوز مرحلة “معزة السيد سوغان الشهيرة” وهم ينظرون ليسار طوبيرا ويسار فالس ويسار ماكرون وبقية اليسارات
لدينا في العربية مثال يختزل الأمور كلها منذ قديم الزمان يقول “إذا لم تستح فافعل ماشئت”، وعلى مايبدو نحن محاطون بعدد كبير جدا من قليلي الحياء، وهم يفعلون ما شاؤوا دون استشارتنا على الدوام.
هل من حل؟
قطعا لا. الفرجة عليهم ثم الانتظار وكفى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تحل بشكليطة طوبيرا كل المشاكل… عندما تحل بشكليطة طوبيرا كل المشاكل…



GMT 19:55 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 19:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:51 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 19:49 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 19:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 19:44 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 19:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 19:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib