اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

اشتية: الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع

المغرب اليوم -

اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع

بقلم - حسن البطل

كأن رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية يقود سيارة رباعية الدفع (4X4)، فقد حدّد أربعة مفاصل للانفكاك عن السيطرة الاقتصادية الإسرائيلية، ومثلها مواجهة أربعة أشكال لحروب يشنها الاحتلال على السلطة الفلسطينية.
على صعيد الانفكاك، زار وفد برئاسته بالتعاقب ثلاث عواصم عربية: الأردن، العراق ومصر، أسفرت عن اتفاقيات على رفع حصة الجارتين العربيتين: مصر والأردن في تغذية فلسطين السلطوية بالكهرباء، ومع العراق على استيراد النفط. هذا تفعيل لبروتوكول باريس الاقتصادي 1994.
الانفكاك الاقتصادي هو المفصل الرابع والأخير، بعد الأول السياسي المعلّق، والثاني الأمني الذي ضربته إسرائيل عرض الحائط بعد الاجتياح 2002، والمفصل الثالث قانوني متعلق بالاعتراف المتبادل.
الطريق طويلة لأي تكافؤ في التبادل الاقتصادي بين اقتصاد إسرائيلي ناتجه الإجمالي 430 مليار دولار، وفلسطيني ناتجه 14 مليارا وحسب، أي بين الحوت الإسرائيلي وسمك السردين الفلسطيني. الحل التدريجي هو تعزيز المنتج الوطني، والاستيراد والتصدير إلى العمق العربي.
إلى مفاصل الانفكاك الأربعة، هناك أربع حروب تشنها إسرائيل، بشكل ممنهج: حرب الجغرافية والاستيطان، (المستوطنون صاروا 24% من إجمالي سكان الضفة). حرب الماء (إسرائيل تسرق 600 مليار م3 من أصل 800 مليار م3). حرب الرواية اليهودية للمقدسات، وأخيراً الحرب المالية. هكذا، من جدل الانسحاب بعد أوسلو إلى جدل الاستيعاب والضمّ الإسرائيلي!
مفصل سياسة الانفكاك هو الاقتصادي، ومفصل حروب إسرائيل الأخير هو المالي، أي التحكم بأموال المقاصة وفواتيرها للماء والكهرباء والنفط طبعاً، والتحويلات الطبية وفواتيرها غير المدققة. مثلاً: دفعنا فواتير إقامة 494 يوماً في مستشفى إسرائيلي كأنه فندق وليس مستشفى.
يقول: المشكلة مع «حماس» أن منظورنا للمصالحة هو وحدة الشرعية، ومنظورها هو التقاسم الوظيفي: السلطة تدفع المال للرواتب، و»حماس» تحصّل الرسوم والضرائب. عندما بدأنا تسوية فوارق الرواتب بين الموظفين لتوحيدها، اعتقلت «حماس» أعضاء اللجنة. السلطة قررت الاحتكام إلى الانتخابات، وليس إلى اتفاقيات المصالحة، لكننا جاهزون لتطبيق اتفاقية العام 2017.
محمد اشتية هو ثالث رئيس حكومة منذ الانقلاب «الحمساوي»، وهو «فتحاوي» وسياسي قادم من «بكدار»، ويقود حكومته مثل سيارة رباعية الدفع للانفكاك الاقتصادي ما أمكن، ولمواجهة أربع حروب: استيطانية، ومائية، وروائية، ومالية تشنها إسرائيل لمنع وعرقلة تحول السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطينية.
حكومة أشكال الانفكاك، ومواجهة أشكال الحروب الإسرائيلية على فلسطين هي حكومة إجراء الانتخابات الثالثة.
قبل سنوات، كنت ضمن مجموعة من المثقفين الفلسطينيين، الذين كلفهم محمد اشتية بالإسهام في كتابة ما صار، بعد جهد جهيد، «موسوعة المصطلحات الفلسطينية»، سواء السائدة في مرحلة الثورة والمنظمة، أو مرحلة بدايات السلطة الفلسطينية.
حتى الآن، عقدت ثلاث اتفاقيات مع ثلاث دول عربية لتحقيق درجة من الانفكاك الاقتصادي، كان أشملها وأكثرها تفصيلاً زيارة لمصر. هل ستكون هناك اتفاقية اقتصادية أخرى مع دول عربية غيرها؟ ومتى سنرى اتفاقية اقتصادية مع سورية، وبموجبها نرى في السوق الفلسطينية بضائع سورية رخيصة وجيدة تنافس إغراق السوق الفلسطينية ببضائع إسرائيلية وصينية وتركية!
تحديد مفاصل الانفكاك الاقتصادي، وأشكال حروب إسرائيل على فلسطين، وردت في مقابلة مع «القدس ـ دوت كوم».
اتفاق أو بروتوكول باريس الاقتصادي (أحمد قريع ـ ابراهام شوحاط) بإشراف فرنسي، كان جزءاً من اتفاق مبادئ أوسلو، وأول الانفكاك هو تحصيل الحقوق الفلسطينية المهضومة، ثم تعديل البروتوكول، وفق التطورات الاقتصادية والسياسية منذ توقيعه.
نحن نواجه حكومة إسرائيلية تدعمها إدارة أميركية تحاول نقل الصراع مع إسرائيل ليصبح صراعاً عربياً ـ إيرانياً، ونتنياهو يريد ضمّ الأغوار لإسرائيل لقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو لم يعد شريكاً لنا، خاصة في المشهد السياسي، وإدارة ترامب لم تعد وسيطاً، ولا بد من الانتقال من الاحتكار الأميركي إلى مؤتمر دولي متعدد الأطراف والأقطاب.

حسن البطل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib