بقلم : د. أسامة الغزالى حرب
صباح أمس الأول (10/2) أبرزت الصفحة الرسمية للرئيس السيسى اللقاء الذى تم بينه و بين الرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد.
ووفقا لما قاله السفير بسام راضى - المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية- فإن اللقاء انصب أساسا على قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس أهمية العمل على ضمان اتباع رؤية متوازنة وتعاونية لملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح وأهداف الدول الثلاث.
غير أن أنباء السودان بالذات تسيطر عليها منذ ديسمبر الماضى (2018) تفاصيل الاحتجاجات التى تتواصل بشكل يومى تقريبا، والتى تلعب فيها المرأة السودانية دورا مركزيا لافتا.
ووفقا لما ذكرته الـ «بى بى سى» فى اليومين الماضيين، فإنه, وتحت وسم (هاشتاج) موكب النساء المعتقلات, عبر سودانيون عن دعمهم وتضامنهم مع النساء المعتقلات فى السجون. ودعا التجمع إلى تنظيم مسيرة مركزية موحدة تنتهى بالتجمع أمام سجن النساء فى أم درمان يوم أمس الأول، الأحد 10/2.
ويلفت النظر فى تلك الإحتجاجات أيضا الطابع الأدبى البديع لكثير من مظاهرها، والذى يعكس خصوصية سودانية جاذبة فى صدق وحرارة مشاعرها. وكما قرأت مثلا لإحدى المغردات على تويتر(منى الدسوقى): خطواتها وهى بتعدى، ونظراتها فيهم تحدى، كلماتها أنا حافظاها عندى، شعار وهوية، هى جميلة..لكن قوية، هى بسيطة هى دغرية، هى عظيمة هى حربية، وسودانية. واختارت أخرى، تحت اسم أثينا، بعضا من أشعار مريد البرغوثى: النساء اللاتى يخفن قليلا، ولكن يقفن طويلا بجفن الردى وهو نائم، وطرحاتهن الغيوم، وأقدامهن الجنان، وفى روحهن الأساور والماس، لا فى المعاصم.
وثالثة تستعير كلمات الشاعر السودانى عماد الدين إبراهيم: النار بتموت لو نحن نسينا، الخير بيفوت لو اتراخينا، ونرجع تانى ندور فى الدايرة، عديمة الفايدة، عقيمة أليمة. تحية واحترام للمرأة السودانية!.