«اعتقال ترامب» والتوازنات السياسية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

«اعتقال ترامب» والتوازنات السياسية

المغرب اليوم -

«اعتقال ترامب» والتوازنات السياسية

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

دونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية، والمرشح القوي عن الحزب «الجمهوري» للانتخابات القادمة، هو بحق مالئ الدنيا وشاغل الناس داخل أميركا وخارجها بدرجة أقل، ولكن لأن أميركا هي أقوى دول العالم بلا منازع ولأنها تمثل نموذجاً حضارياً مبهراً فهي دائماً تحت نظر العالم بأسره.
مثيراً كعادته، خرج ترامب مصرحاً بأنه سيتم اعتقاله وحدد اليوم والتاريخ الذي سيجري فيه الاعتقال وهو يوم الثلاثاء، وتوالت ردود الأفعال تجاه التصريح، وقصة ترامب الشخصية والسياسية كانت وما زالت وستظل مكان استقطاب للرأي العالم الأميركي والدولي، فهو مثير في كل تصرفاته وقراراته وتوجهاته، وهو وقف بقوة وحزم وصراحة تجاه بعض الانحيازات الأيديولوجية غير المسبوقة في التاريخ السياسي الأميركي ورفضها ورفض مخرجاتها وقراراتها واستراتيجياتها، وانتخبه الشعب الأميركي بناء على ذلك.
بغض النظر عن طبيعة الجدالات والصراعات الداخلية الأميركية، إلا أن شدة الاستقطاب والصراع داخل أميركا لم تبدأ مع ترامب، بل كان ترامب ردة فعلٍ عليها، واستدعى ظهوره السياسي السريع وغير المتوقع زيادة في الاستقطاب والتنافر، والأخبار المتداولة حول اعتقاله ستكون حلقة مثيرة في هذا الصراع المحموم والمشحون سياسياً ستعقبها حلقات أخرى، ولكن هذه الحلقة وهي اعتقال رئيس سابقٍ لأميركا لو حدثت بالفعل ستكون لها تبعاتٌ كبرى مستقبلاً.
تبدو هذه اللحظة التاريخية وكأنها لحظة الذهاب بالأمور إلى مداها الأقصى، وهذا النموذج داخل أهم دولة في العالم هو مثالٌ واحدٌ، والمثال الآخر والأوسع هو حدة الاستقطاب الدولي الذي وصل مداه الأقصى في الحرب الروسية الأوكرانية والموقف منها، بحيث لم يعد النظام الدولي والمؤسسات الدولية بمنأى عن هذا الصراع المحتدم، والإصرار على تصعيد هذا الصراع والذهاب به إلى أقصاه بات فعلياً يهدد النظام الدولي ويهدد لغة التوازنات السياسية والدولية التي سادت لسبعة عقود من الزمن.
ما هو البديل عن التوازنات السياسية والدولية؟ البديل هو الصراع، والمزيد من الصراعات حيث لا أحد يكسب والخاسر الأكبر هو البشرية والتطور الإنساني المذهل الذي وصل له البشر، والسؤال الملحّ هو كيف يمكن استعادة التوازن ليصبح حكماً في الصراعات الداخلية والدولية مجدداً؟ كيف يمكن تطوير أفكارٍ وفلسفاتٍ جديدةٍ ونشر مبادئ أساسية ومتفقٍ عليها واعتماد أنظمة دولية وإقليمية ومحلية لحل النزاعات وضبط الصراعات وتجنب الاستقطابات الحادة والحفاظ على التوازنات؟
النظام الدولي في الأساس بني واعتمد لإنهاء الحروب وتقليل حدة الصراعات بين البشر دولا وأمماً ومجتمعاتٍ، ونعم، لم تنته الحروب ولكن تعلم البشر أن بعض الحروب يمكن أن تكون «باردة»، وأن تستمر لعقودٍ من الزمن، وأن الحروب الساخنة يمكن أن تكون لها أنظمة وقواعد ومبادئ، وما يجري اليوم على المستوى الدولي وعلى المستوى الإقليمي في بعض المناطق يشير إلى أن العالم فعلياً بحاجة لمراجعة ودراسات وتحليل وتأملٍ يفضي لحلول واسعة وغير مسبوقة تدفع باتجاه مستقبل أفضل للبشرية.
الصراعات جزء من طبيعة البشر، لم تنته ولن تنتهي على الإطلاق، وكلما انتصر العقل البشري خفف من تلك الصراعات وسيطر عليها، ولكنها بطبيعتها تفتش دائماً عن مخارج لتعبر عن نفسها، والواجب ألا تهدأ العقول عن التفتيش عن مخارج واقعية وعقلانية تستوعب الصراعات بالتوازنات حتى لا تذهب إلى مداها الأقصى.
السلاح النووي نموذج لما يمكن أن تصل إليه طبيعة الصراعات بين البشر، ولأنه مبيدٌ ومفنٍ للبشرية اضطر البشر لجعله سلاح «ردع» متبادل، وتعلم البشر تسمية وزارات الحرب بـ«وزارات الدفاع» وتعلّم البشر أهمية السلام في بناء البشرية والتنمية والازدهار. أخيراً، فاعتقال ترامب وبعض تجليات الحرب الروسية الأوكرانية تدفع باتجاه التفتيش عن العقلانية والواقعية مجدداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اعتقال ترامب» والتوازنات السياسية «اعتقال ترامب» والتوازنات السياسية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib