الرقيب الفرنسي يشقّ الكفن
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الرقيب الفرنسي يشقّ الكفن

المغرب اليوم -

الرقيب الفرنسي يشقّ الكفن

أنعام كجة جي
بقلم : أنعام كجة جي

داهمت الشرطة الفرنسية، قبل أيام، مقر دار النشر «غاليمار» في باريس للتفتيش. إن من المعتاد أن تجري مداهمة لشركات ومكاتب سياسيين ومصارف تلاحقها تحقيقات قضائية، أما «غاليمار» فإنها أعرق دور النشر الفرنسية. وقد اتخذت البلدية قراراً بإطلاق اسم مؤسسها، غاستون غاليمار، على الشارع الذي يقع فيه مقرها التاريخي. ما الذي يبحث عنه أفراد وحدة مكافحة العنف في موقع للإبداع والمعرفة والفكر الحر؟ المطلوب مخطوطة غير منشورة لغابرييل ماتزنيف. كاتب فرنسي تردد اسمه كثيراً في وسائل الإعلام طيلة الأسابيع الماضية. والسبب هو الحملة القائمة على المتحرشين بالنساء. فهذا الأديب الحائز عدة جوائز كبرى، لم يتحرج في مذكراته من الحديث عن ولعه بالصغيرات. لكن ما كان عادياً في نظر المجتمع قبل عقود من الزمن صار اليوم جريمة يعاقب عليها القانون. توصيفها العلمي «بيدوفيليا». دأب ماتزنيف على نشر «دفاتره الحميمة» لكل مرحلة من مراحل حياته. وفي واحدة منها تحدث عن غرامياته الماضية وعلاقات أقامها مع طالبة في الثانوية، عمره أربعة أضعاف عمرها. لكن ناشره امتنع عن إصدار المذكرات التي تغطي الفترة بين 1989 و2006. ما الذي كان فيها، يا تُرى، لكي «يخدش حياء» الناشر الفرنسي؟ قال ماتزنيف، في مقابلة سابقة معه، إن تلك المخطوطة تنام في خزانة أنطوان غاليمار، الرئيس الحالي لدار النشر. وقد طلب منه ألا ينشرها إلا بعد وفاته. هل تجوز محاكمة مواطن على تهمة مكتوبة وغير منشورة؟ يبلغ الرجل من العمر الثالثة والثمانين. وليس من الوارد هنا مناقشة الفوارق بين الأدب وقلة الأدب. فالأخلاق أمور نسبية. وقد كانت الروايات الشهيرة، على مرّ التاريخ، مسارح للحروب والجرائم والعنف والعلاقات المحرمة والملتبسة. وهناك من يؤمن بأن الحياة السوية لا تصلح للدراما. لا بد من صراع بين خير وشر. لكن تعريفات الشر في أوائل القرن العشرين تختلف عنها في قرننا الذي بلغناه. نحن في زمن حملة «مي تو» وفضح المتحرشين. والناشطات النسويات في فرنسا يرفعن شعار: «افضحي خنزيرك». ولا مجال للأحكام المخففة. فالعلاقة مع قاصر هي اغتصاب حتى لو تمت بكامل رضاها. والعدالة تلاحق الكاتب بهذه التهمة. ومن الأدلة ضده كتاب جديد بعنوان «الرضا»، تتحدث فيه مؤلفته عن علاقة أقامها معها في سنوات مراهقتها. تحوّل ماتزنيف بين ليلة وضحاها من أديب مرموق إلى كاتب ملعون. وكما يجري في الحملات السياسية، تم نبش التصريحات القديمة، وأعيد بث مقاطع من برنامج حلّ فيه ضيفاً على برنار بيفو، صاحب أشهر برنامج تلفزيوني يستعرض الكتب ويحاور مؤلفيها. ورغم أن الحلقة تعود لعشرين سنة خلت، فإن الشظايا أصابت بيفو. كيف أعطى الكلام لماتزنيف ولم يؤنبه ويضربه على يده بالمسطرة؟ دافع مقدم البرنامج عن نفسه بأن ذلك كان زمناً آخر. لكن الشظايا ازدادت وتعددت السهام. وقبل يومين استقال برنار بيفو من موقعه في لجنة تحكيم جائزة «غونكور» للرواية الفرنسية. وأعلن الناشر «غاليمار» وقف بيع سلسلة اليوميات التي ظل ينشرها للمؤلف طوال ثلاثين عاماً. نفض يديه منه وقال إنه صار مشكلة. عاد الرقيب الفرنسي على المطبوعات يتحرك في قبره بعد أن ظنناه شبع موتاً. إنه يشق الكفن ويأمل في حياة جديدة ومستقبل زاهر. وأمام كل هذه العاصفة وقف الكاتب العجوز ليقول: «من هم هؤلاء ليحاكموا رجلاً مثلهم؟».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقيب الفرنسي يشقّ الكفن الرقيب الفرنسي يشقّ الكفن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته

GMT 21:46 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علي بن سالم يُحيي الباجي قائد السبسي في ذكرى عيد الجلاء

GMT 08:21 2016 الأربعاء ,13 تموز / يوليو

Fendi Coutureِ Fall/Winter 2016-2017
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib