ليبيا حكومات متتابعة لنهب المال العام
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

ليبيا... حكومات متتابعة لنهب المال العام

المغرب اليوم -

ليبيا حكومات متتابعة لنهب المال العام

جبريل العبيدي
بقلم : د. جبريل العبيدي

ليبيا المنقسمة سياسياً بحكومتين ومجلسين ومصرفين، وأخيرين العيد بهلالين، فجاء الدور على ولادة حكومات التوائم، والانقلاب داخل الحكومة الواحدة، فمن الحكومة المؤقتة إلى حكومة الإنقاذ فحكومة الوفاق الوطني، مروراً بحكومة الاستقرار وحكومة الوحدة الوطنية والحكومة الليبية، وجميعها بسبب التشظي السياسي الذي تسبب في الانقسام المؤسسي بالبلاد.

محاولة إنتاج حكومة جديدة من قبل البرلمان بعد أن سحب الثقة من حكومة باشاغا وإيقافه عن العمل والتحقيق معه، وهي آخر حكومة أنتجها البرلمان والتي لم تتمكن من دخول العاصمة السياسية طرابلس رغم محاولاتها الكثيرة الدخول بقوة عسكرية، لكنَّها في النهاية عجزت وبقيت حكومة منفى تستلف الأموال من البنوك الخاصة والعامة وتلاحقها اتهامات بالفساد وإهدار المال العام.

في ليبيا تم إنتاج حكومات متعددة بتسميات مختلفة من دون تحقيق أدنى درجات الوصف الوظيفي لها، فليبيا عرفت حكومة «الإنقاذ» وما حدث إنقاذ، وحكومة «وفاق وطني» وما كان هناك أدنى درجات للوفاق، بل ضاعت السيادة الوطنية بسبب جلبها المرتزقة والقوات الأجنبية وورطت البلاد في اتفاقية بحرية حدودية تم فيها تزييف الجغرافيا، ثم جاءت حكومة «الوحدة الوطنية» وما تحققت الوحدة بين الشرق والغرب ولا المصالحة الوطنية، التي تعد حجر الزاوية في استقرار ليبيا، وحكومة استقرار لم يتحقق لها الاستقرار لتحققه لليبيين.

تشكيل حكومة جديدة ليس من الأولويات الآن، بعد غرق الحكومات المتنازعة الشرعية في مستنقع الفساد وإهدار المال العالم، فاليوم الشروع في إنتاج حكومة جديدة بالشرق وأخرى بالغرب، وكلتا الحكومتين لا هم لها سوى إهدار المال العام عبر مشروعات ضخمة الميزانية والتمويل صغيرة الأثر على الأرض، في ظل فساد حكومي غير مسبوق، شهدت به تقارير هيئة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة، فليبيا فبراير (شباط) التي بدأ الفساد فيها بصرف 6 مليارات دينار في قرطاسية مكتبية حكومية، ناهيك عن الفساد الذي طال أغلب الوزارات؛ وقد سجن ثلث وزراء حكومة «الوحدة الوطنية» بتهم فساد من النائب العام، ناهيك عن تزوير منظومة السجل المدني (النفوس) وتزوير الأرقام الوطنية مما يشكل اختراقاً للأمن الوطني بالبلاد، في حين عجزت حكومة الوحدة الوطنية رغم صرفها نحو مائة مليار دينار (نحو 25 مليار دولار) من دون أن تطبع الكتاب المدرسي لأول مرة في تاريخ ليبيا لأكثر من خمسين عاماً.

ليست الأزمة بليبيا في كيفية إنتاج حكومة وتوزيع حقائبها شرقاً أو غرباً، فليبيا تعاني من تخمة في إنتاج الحكومات التي لا تفعل شيئاً للمواطن، فالأزمة الحقيقية تكمن في الآليات والكيفية التي ستنفذ بها الحكومة أعمالها، وتقديم خدماتها وبسط سلطتها وضبط السلاح وحل الميليشيات وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد منزوعة السلاح، كونها ستشكل خطراً إقليمياً، فيما لو خرجت تلك الميليشيات بالعتاد والسلاح الذي تسلحت به من قبل جماعات الإسلام السياسي التي استخدمتها لفرض سياسة التمكين في البلاد.

رغم إنتاج البرلمان حكومات كثيرة فإنَّ الشارع الليبي شرقاً وغرباً وجنوباً خرج غاضباً ومطالباً بإنهاء عهدي البرلمان ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي المنبثق عنهما في اتفاق جنيف، بعد أن بات من المسلم به أن لا انتخابات في المدى القريب، أو ربما لا انتخابات أبداً في ليبيا المنكوبة بالفوضى والمراحل الانتقالية وصراع الشرعيات، أو هكذا أرادت السلطات الثلاث (البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري والحكومة الانتقالية المؤقتة) ومن يملكون القرار في ليبيا لنعود إلى المربع الأول، خصوصاً في ظل استمرار الخلاف الدولي على رؤية حل موحد في ليبيا، مما يعرقل أي توافق ليبي - ليبي لحل الأزمة محلياً.

لذلك الحل في ليبيا يكمن في انتخابات برلمانية - رئاسية متزامنة ونزيهة توحد البلاد وتنهي حالة الانقسام وتنهي وجود الأجسام السياسية وغروبها عن المشهد السياسي الليبي، وليس في إعادة إنتاج حكومات محاصصة جهوية تنتهي بالفشل والفساد وإهدار المال العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا حكومات متتابعة لنهب المال العام ليبيا حكومات متتابعة لنهب المال العام



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib