مدن الصيف آخر المدن
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

مدن الصيف: آخر المدن

المغرب اليوم -

مدن الصيف آخر المدن

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

في القرى تقليدٌ قديم في حالات الفقدان لعزيز، يودع الفاقدون فقيدهم بالهجاء لأنه تركهم.احترت في اختيار الحلقة الأخيرة من «مدن الصيف»: القاهرة وما تصبرنيش دا خلاص؟ فيينا وليالي الأنس وهوى الجنة؟ لكن لماذا ليس بيروت، أليست هي ست الدنيا، كما أنشد نزار؟ هل لديك شك للحظة بأن نزار كان كاذباً، وأن مدينته الحقيقية تبعد عن بيروت ساعة واحدة، ولا يستطيع العودة إليها إلا جثماناً فقد الرغبة في حياة البعد؟ وماذا عن محمود درويش، حيفا أم بيروت؟ كتبوا لها أجمل الكذب رداً على جميل مأواها. طردهم عسكرهم فحملوا سلة الشعر وجاءوا إلى ضفاف الحرية. لكن هذا كان في عصور الحريات. وهي في جملة النِعَم التي لا تدوم.

ذات زمن، على البحر، في محاذاة المتوسط، في أجمل خلجانه، كانت بيروت منارة المنافي. كانت المقام البديل. وفي لحظة عاطفة وقلب ضعيف، يقف نزار على مطلها ويهتف: يا ست الدنيا، ويسلم الهتاف إلى حنجرة ماجدة الرومي، وفيها بحة فلسطين، ولم يعد لها مكان تغني فيه، فذهبت إلى الجزائر، بينما ظلت نهاد حداد هنا تردد: خذني شلحني بأرض لبنان!

ما هذه الغرابة يا ستنا بيروت، إنك كل المدن ولست مدينتك؟ نزار الدمشقي، وفيروز السورية الجذور، وكورس الغناء والشعر من أودية وتلال العرب وبادية سميرة توفيق.

كانت هناك يوماً متفرقات مثل عقود المرمر واللازورد، معروفة باسم واحد: بيروت. كان فيها فقر ونور وعلم، وكان فيها ميناء لحوريات البحر فتحوّل إلى مذبح لآلهة الغرق، ونصب لمذلة القانون: الرجاء ممنوع الدخول. لا ميناء بعد اليوم. لا بيروت بعد الآن.

فاقدوها، مثل أهل القرى، يرمونها بالرجم. لماذا عودتنا على كل ذلك الفرح وأنت غادية، وعناقيدك ملء السابلة، ومواسمك مشاع وبلا قطاف، وميناؤك بلا مرسى، وصيفك يولول، وخريفك شارد عارياً في البرية.

كتبوا لك منذ أن علمتهم حفر الأحرف. شعراً، ونثراً، وعشقاً، وشغفاً، وتاريخاً وبقايا. وهتف لك البعيدون والأقربون، وقيلت فيك قصائد الفجر وألوان الغروب. تذهبين وتعودين. تغيبين وتطلين من الشقوق والجروح، وتضحك ندوبك لدورات الزمان.

دموعك كثيرة، وشعراؤك ضعفاء. تطيب لهم القوافي، فيطلقونها بأوزان جميلة، ويغلبهم النعاس..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الصيف آخر المدن مدن الصيف آخر المدن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib