غياب مستعرب كبير
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

غياب مستعرب كبير

المغرب اليوم -

غياب مستعرب كبير

بقلم -سمير عطاالله

عاش الدكتور وليم بولك 91 عاماً، معظمها في رفقة العروبة والإسلام. وتلقى العلم في جامعات كثيرة، بينها جامعة بغداد، ودرّس العلوم في جامعات كبرى، أهمها هارفارد. وتنقل في أعلى المناصب الاستشارية بادئاً مع جون كيندي، لكنه ما لبث أن انصرف كلياً إلى التأليف، حيث وضع عدة كتب مرجعيّة قيّمة، آخرها «الجهاد والإسلام». غير أن الأوساط الأكاديمية ظلت تتذكره على أنه الرجل الذي قام بأكثر الأعمال مشقّة في عالم الاستعراب، وهو ترجمة معلقة لبيد.
لم يكتفِ بولك، الشاب، بالترجمة من الكتب، بل طلب من الملك فيصل بن عبد العزيز أن يضع في تصرفه مساعدين يرافقونه في الرحلة في خطى لبيد. فأمر له الملك الراحل بسيارات ومؤن، لكنه عاد إليه يقول: «أنا، يا صاحب الجلالة، أريد جمالاً وأدلّة كما لو كنا في أيام لبيد».
وقبل سنوات عاد فكرر الرحلة بدعوة من الأمير سلطان بن سلمان. في فبراير (شباط) الماضي جاء الأمير سلطان بنفسه إلى منزل بولك في مدينة فانس، بجنوب فرنسا، حيث اتفق معه على أن تُضم المكتبة الكبيرة التي يملكها، إلى دارة الملك عبد العزيز، لما فيها من مراجع نادرة عن مرحلة شديدة الأهمية من التاريخ العربي.
وكنا نلتقي الدكتور بولك كل صيف، ونشعر في مكتبته كأننا في متحف من متاحف التاريخ. وكان هو أيضاً موسوعة تاريخية وذاكرة سياسية وثقافية غنية. ومع أنه ترك الحياة في الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، فقد كان يأتي إلى زيارته في جبال «فانس» كبار الشخصيات السياسية والفكرية.
وأذكر أننا أمضينا سهرة رأس السنة في منزله، وكنا أربعة فقط: السيناتور جورج ماكغفرن، وصديقه وجاره رجا صيداوي، وأنا.
ذكَّرت السيناتور ماكغفرن بيوم خاض فيه معركة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، وكيف كان الكثيرون من عرب أميركا يأملون في أن وصوله إلى البيت الأبيض سوف يؤثر في معادلة السياسة الخارجية والوصول إلى واشنطن أكثر حياداً وموضوعية.
ها أنا الآن في لقاء شخصي مع سياسي لم أكن أحلم بلقاء صحافي معه. وكان ماكغفرن قد شارك في وضع مؤلف واحد مع الدكتور بولك، وانتبهت إلى أن الرجل الذي تعدى الثمانين قد عبر المحيط الأطلسي ليمضي بضعة أيام مع صديق قديم. وكانت مفاجأة آخر السهرة وفيما ننصرف، استوقفني السيناتور قائلاً: «هل لديك يا صديقي رقم هاتفي أتصل بك عليه؟».
غريب أمر الأميركيين والتواضع. على الأقل الذين عرفت منهم. وكان وليم بولك نموذجاً. فإذا لم تراجع غوغل لن تعرف أن أحد أقربائه كان رئيساً للدولة. فقط بعد وفاته وقراءة التأبين الذي نشرته عنه «النيويورك تايمز» عرفت أن زوجته، إليزابيث، بارونة نمساوية. البارونة كانت تقدم لنا القهوة في الحديقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب مستعرب كبير غياب مستعرب كبير



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib