الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان

المغرب اليوم -

الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان

بقلم - هدى الحسيني

في يناير (كانون الثاني) عام 2021، نشر الصحافي الإسرائيلي شيمعون آران صوراً نادرة ومحاضر للاجتماعات التي رعتها الولايات المتحدة في كامب ديفيد خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 1999 بين سوريا؛ ممثلة بفاروق الشرع وزير الخارجية آنذاك، وإسرائيل؛ ممثلة برئيس وزرائها حينئذ إيهود باراك. وقد فشلت محاولة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إنجاز اتفاق بين البلدين، وروج إعلام النظام السوري يومها أن سبب الفشل كان معاندة الرئيس حافظ الأسد بإصراره على الاحتفاظ ببحيرة طبريا، الذي قوبل برفض إسرائيلي. إلا إن المَحاضر التي نشرها آران كانت مخالفة لذلك، وبيّنت أن الأسد، ممثلاً بالشرع، كان متساهلاً في جميع الملفات، وهذا مما دفع بالرئيس كلينتون إلى الثناء والمديح لإيجابية الوفد السوري في السعي نحو السلام. إلا إن نقطة الخلاف الأساسية كانت إصرار الأسد على «عدم» الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وإبقاء نقطة الاشتباك إلى حين تنفيذ مراحل الاتفاق بالكامل، وهذا ما رفضه باراك، الذي شرح أن حكومته تعهدت أمام الكنيست والمواطنين بالانسحاب الكامل من لبنان قبل منتصف عام 2000، وعليه؛ فهو غير قادر على تأجيل الانسحاب. وتوفي حافظ الأسد بعد المحادثات الفاشلة في كامب ديفيد بمدة وجيزة، وانسحبت إسرائيل من الجنوب، وضاعت فرصة السلام السوري - الإسرائيلي.

 

وقد زعم «حزب الله» يومها أنه هو من حرر الأرض، وأقيمت الاحتفالات بالنصر في لبنان والعالم العربي، وحِيكت قصص، وسرت أحاديث، عن ملاحم المقاومة الشرسة التي أجبرت إسرائيل على الانسحاب المذلّ، والتي ادّعى حسن نصر الله يومها أنه استرد بها كرامة العرب والمسلمين. وأصبح نصر الله بطلاً قومياً تُعلّق صوره في بيوت الناس من المحيط إلى الخليج. عملياً؛ كان التحرير خطوة مهمة جداً في رحلة «حزب الله» بالسيطرة على لبنان، وعبره سيطرة إيران، التي ترسخت بعد الانسحاب السوري عام 2005، وأصبحت مُحكمة بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.

القاصي والداني يعلم أسباب الحرب الشرسة التي تخوضها إسرائيل في لبنان اليوم، ولكن ما هو غير معروف ما أهدافها النهائية. هناك كثير من التكهنات عن هدف احتلال المنطقة بين حدود إسرائيل ونهر الليطاني، وأخرى تصل إلى النهر الأولي شمال مدينة صيدا، ويتحدث البعض عن هدف التوغل نحو بيروت والبقاع، ويذهب البعض بعيداً إلى فكرة ضم إسرائيل أراضيَ لبنانية وإقامة مستعمرات لمستوطنين يهود. بين كل التكهنات هناك إجماع على أن ما ترمي إليه إسرائيل هو اجتثاث كامل لـ«حزب الله»، وبذلك إنهاء النفوذ الإيراني في لبنان، الذي شكل ورقة تفاوض تبجحت بها طهران طويلاً خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة في ما سُميت «مباحثات الملف النووي»، وعليه؛ تُحقق الحرب على لبنان، بدايةً، هدفين: سحب ورقة التفاوض الإيرانية في لبنان، وإزالة خطر صواريخ «حزب الله».

تقول مصادر غربية مطلعة إن إسرائيل لن تعيد تجربة عام 1982 باحتلال لبنان أو إقامة منطقة عازلة كما حدث في دولة «لبنان الجنوبي»، وإنها ستتفادى حرب استنزاف مع مقاومة لبنانية دفاعية شرسة ستلحق خسائر محتمة بأرواح الجنود الإسرائيليين. وتقول المصادر إن إسرائيل ستستمر في عمليات القصف الجوي المدمر للحجر والبشر، مع عمليات توغل لقواتها تنفذ مهام محددة تستمر أياماً وتعود بعد إنجازها إلى قواعدها داخل إسرائيل، وفي اعتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا سيؤدي في النهاية إلى إنهاء الخطر الآتي من لبنان وإلى الأبد، ويبدو أن الولايات المتحدة تتوافق مع هذا التوجه.

لقد اعتقد الممانعون، وأولهم «حزب الله» وأسياده في طهران، أن قوتهم هي في نقطة الاشتباك بجنوب لبنان، وقدرتهم على شن حرب استنزاف ضد العدو الإسرائيلي كما خطط لذلك حافظ الأسد. ما لم تقدّره الممانعة وإيران أن إسرائيل، منذ «محادثات الشرع - باراك» في كامب ديفيد قبل نحو ربع قرن، عملت بجهد على تجهيز نفسها عسكرياً ومخابراتياً وتقنياً للإجهاز على نقطة الاشتباك، ولو بتدمير بلد بأكمله، وهذا ما تسعى إليه الآن.

هناك من يراهن على عدم قدرة إسرائيل على تحقيق طموحاتها في لبنان؛ لأنها تقاتل على جبهات ثلاث: غزة، ولبنان، وإيران. وكثيرون ينتظرون الرد الإسرائيلي على إيران؛ الذي تتخوف منه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. لكن يقول القائد السابق لـ«القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)»، الجنرال فرنك ماكينزي: «ضربت إسرائيل مسلحي (حزب الله) في لبنان؛ بما في ذلك اغتيال زعيمهم». وأضاف: «والآن؛ الشرق الأوسط، مع كل التوترات والصراعات التي مزقت المنطقة لسنوات، وصل إلى منطقة مجهولة، يمكن أن تؤدي بإسرائيل إلى احتلال جنوب لبنان».

ويقول ماكينزي، العارف بكل أسرار الشرق الأوسط: «لقد قلنا دائماً إن إيران تمتلك عادة الخطوات الدنيا على سلم التصعيد؛ وتمتلك إسرائيل والولايات المتحدة جميع الخطوات الأعلى على هذا السلم. وهذا هو المكان الذي نحن فيه الآن. الزخم والمبادرة كلها إلى جانب إسرائيل». ويضيف: «لدى إسرائيل كثير من الخيارات. يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون ضد إيران، وبثقة كبيرة... يمكنهم ضرب البرنامج النووي، أو مرافق إنتاج النفط... يمكنهم ضرب القيادة الإيرانية، أو يمكنهم أن يفعلوا أقل من ذلك».

هل تستطيع إيران الدفاع عن نفسها قبل الدفاع عن جنوب لبنان؟ يؤكد الجنرال ماكينزي: «المبادرة الآن إلى جانب إسرائيل بشكل مباشر. تبدو إيران ضعيفة وغير فعالة. ليس لديهم الكثير. إذا ضربتهم إسرائيل مرة أخرى، فلن يرد الإيرانيون بهجوم (ساحق)، كما يهددون. لا يمكنهم تنفيذ ما هو أفضل مما فعلوه بصواريخهم الباليستية. يمكنهم إطلاق طائرات من دون طيار، ويمكنهم إطلاق صواريخ (كروز)... لكنهم هُزموا».

النظام الإيراني عند أضعف نقطة له. الشرق الأوسط لديه الفرصة للتعافي من السياسات المدمرة للنظام وأذرعه. إعطاء النظام شريان حياة يسمم الشرق الأوسط لعقود مقبلة. هذا لا يتعلق فقط بإسرائيل، ولكن بالمنطقة بأكملها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib