الفار والجزار القافية قافية
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الفار والجزار.. (القافية قافية)!!

المغرب اليوم -

الفار والجزار القافية قافية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قالت له (انت نكرة)، رد عليها: (أمى بس اللى تعرفك)، قالت له: (لسه ضاربة واحد زيك) أجابها: (انتِ لا تستحقين أن تنالى شرف أن أضربك)، حدث هذا الحوار فى إحدى القنوات التى يتم فيها تأجير الهواء مقابل مبلغ مالى، يدفع مقدما، ولهذا يحرص من يشارك فى البرنامج، مذيعا أو ضيفا، على زيادة جرعة الشتائم القائمة على التقليل من احترام الآخر على أمل أن يكتشف فى نهاية البرنامج كثافة مشاهدة.

فى الماضى كان يحدث شىء مشابه، لكنه أكثر تهذيبا يطلقون عليه (القافية)، بين طرفين مثل (يحموك فى كنكة) يرد الآخر (يطلعوك بمعلقة)، وأحيانا يلعبون بكلمة (اشمعنا)، تقول له مثلا (أبوك) يرد عليك (اشمعنا)، يسخر من أبيك وتسخر أنت أيضا، بعد أن تقول له (اشمعنا)، من أبيه.

اشتهر بهذا النوع من الكوميديا الغليظة الثنائى حسين الفار وسلطان الجزار، فى البرنامج الإذاعى الشهير (ساعة لقلبك)، لم يترك الاثنان رصيدا سينمائيا إلا لمحات قليلة، وبعد رحيل الفار اعتزل الجزار، وتعمد الاختفاء عن الأنظار.

أعلم أن لا أحد من هذا الجيل ولا حتى من سبقهم يتذكر هذين الاسمين، رغم أنهما كانا لامعين فى (ساعة لقلبك)، وهو برنامج يستحق أن تقدم عنه دراسات علمية عميقة، فلقد واكب ثورة ٢٣ يوليو ٥٢ وكان من بين المشرفين عليه الإذاعى الكبير الأستاذ فهمى عمر، متعه الله بالصحة والعافية، وشارك فى كتابته العديد من الكبار المتخصصين فى الكوميديا أمثال يوسف عوف وأنور عبدالله وعبدالمنعم مدبولى.

الهدف كان مباشرا، وهو الضحك لمجرد الضحك، فى هذا البرنامج انطلق العديد من نجوم الكوميديا وتباينت حظوظهم من النجاح، على القمة يقف فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى وأمين الهنيدى ومحمد عوض وخيرية أحمد ومحمد بوسف (شكل) وأحمد الحداد (الرغاية) ومحمد أنور فرحات (الدكتور شديد) ولطفى عبدالحميد (فتلة) وفؤاد راتب (الخواجة بيجو) ومحمد أحمد المصرى (أبو لمعة) وغيرهم.

الثنائية التى كونها الفار والجزار، رغم نجاحها فى الخمسينيات، إلا أن الإذاعة المصرية قلما تفتح الأرشيف وتسمح بتداول مقاطعهما مجددا، العديد من تلك القفشات تجاوزها الزمن، صارت دلالتها غير متعارف عليها الآن، كما أنها حملت تجاوزا أخلاقيا فى عدد منها.

وأعتقد أن ما أتابعه فى بعض البرامج، كأنه محاولة ثقيلة الظل لعودة (الفار والجزار).

لعبة اقتحام مجال الإعلام للبحث عن التواجد وبأى ثمن لن تعيد الحياة الفنية سواء لممثل أو ممثلة لم يعد له أو لها مكان على الخريطة، كلٌ مهيأ لما خلق له، كما أن الشعبطة فى قطار واقف على المحطة لمجرد أنك تملك ثمن التذكرة لا يعنى الوصول إلى المكان الصحيح، ستكتشف مع الزمن أنك لن تحقق أى شىء أدبى أو مادى، مثل هذه الأوراق، التى تحمل فى العادة تجاوزا أخلاقيا وتقتحم الممنوع وتفضح المستور، لا تعنى أى شىء آخر، وستفقدك، بسبب تكرارها، حتى قدرتك على الدهشة لأنك ستألفها.

حتى لو لم يجرمها الفانون، فإنها لن تحقق شعبية، قد تلفت الانتباه لحظة إلا أنها ستخبو بعد قليل.

هل نطالب المجلس الأعلى للإعلام بالتدخل؟ هذا هو عادة الاختيار الأول، ورغم ذلك فأنا أقول لكم: الأمر لا يستحق، مجرد أن يصبح المجلس طرفا سيؤدى إلى الرواج ويتحقق الهدف بإعادة تقديم نفس المقطع على (الميديا)، شاهدناها بالصدفة مرة، وسوف ينطبق عليه أيضا قانون الصدفة، مرة ولن تتكرر.

(قافية بلا قافية) ورحم الله زمن حسين الفار وسلطان الجزار عندما كانت (القافية قافية)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفار والجزار القافية قافية الفار والجزار القافية قافية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib