فى قلب العاصفة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

فى قلب العاصفة

المغرب اليوم -

فى قلب العاصفة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

فى وقت قراءة المقال ربما تكون ظروف كثيرة قد تغيرت، سواء فى الإطار الإقليمى لمصر، حيث تستعر عواصف تتجمع فى شكل عاصفة كبيرة تزيغ النظر، أو فى داخل مصر كلها حيث الأخبار غير السعيدة كثيرة لا تلبث أن تلفها أفكار تآمرية تجعل الشائعات تختلط بالحقائق التى لا يكفى ما هو متاح منها لتبديد غيوم كثيرة. الفترة الأخيرة أسفرت عن نتائج وتراكمات سلبية على الدولة المصرية فى شكل أزمتين: الأولى ذات طبيعة «جيوسياسية» و«جيواستراتيجية» تهدد الأمن القومى للدولة، وتظهر الآن فى التهديد الناجم عن محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين إلى صحراء سيناء، وتهديد الملاحة الدولية فى البحر الأحمر ومن ثم قناة السويس والتى حققت خلال العام ٢٠٢٣ دخلا قدره ٩.٤ مليار دولار، وكان متوقعا تجاوزها إلى أكثر من ١٠ مليارات دولار خلال العام ٢٠٢٤ لكن ذلك بات بعيد المنال. والثانية أزمة اقتصادية تتعلق بسعر الصرف، والعجز فى كافة المقاييس الاقتصادية تضغط على الحكومة المصرية، وعلى المواطنين المصريين بالتضخم وارتفاع الأسعار فى الطاقة والسلع الأساسية.

الحقيقة هى أن هذه الحالة العاصفة لم تنته بعد، فما أتت به الأنباء خلال الساعات الماضية يقول بزيادة إحكام الأزمة الخارجية التى تتقدمها الأزمة فى غزة وتوابعها. ورغم وجود محاولات لوقف جزئى لوقف إطلاق النار تبذل فيها مصر جهدا فائقا، فإن الحرب لا تزال مستمرة، كما أن نتنياهو لا يزال مصمما على التحرش بمصر فيما يتعلق بما يسمى محور فيلادلفيا، والإشارة إلى أنه لم ييأس بعد من النجاح فى دفع الفلسطينيين للتهجير القسرى فى الاتجاه المصرى.

.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تزداد اشتعالا وبات هناك إصرار إسرائيلى على الدفع بقوات حزب الله إلى ما وراء نهر «الليطانى»، وفى هذا المسعى فإن قرابة نصف مليون لبنانى اضطروا إلى الهجرة إلى الداخل اللبنانى. وإذا عرفنا أن هناك مثيلا لهم اضطروا إلى الفرار من شمال إسرائيل إلى وسطها نتيجة الضغط العسكرى لحزب الله لعرفنا كيف انفلت العقال من عقاله. فى جبهة «المشرق العربى عامة» تعرضت أهداف أمريكية إلى ١٦٠ عملية عسكرية، كان آخرها تلك التى جرت على الحدود الأردنية السورية. ردت واشنطن على كل العمليات السابقة، وفى العملية الأخيرة التى قامت بها «كتائب حزب الله العراقى» تنتظر الرد الذى يدفع فى اتجاهه رأى عام أمريكى فضلا عن مؤسسات سياسية وعسكرية. الحرب التى يشنها جماعة أنصار الله (الحوثيون) فى اليمن استمرت على هجماتها التى عوقت الملاحة الدولية، وعمليات المرور فى القناة. ولكن مؤخرا أضيف لها احتمالات قيام الحوثيين بالهجوم على «الكابلات» البحرية التى تمر من خلالها الاتصالات الدولية أيضا.

العاصفة تزداد عنفا إذا ما أضيف لها التطورات الجديدة للأزمة السودانية التى تشير إلى اتساع الصدام ما بين الجيش الوطنى وقوة «الدعم السريع» لكى تشمل مناطق كثيرة فى السودان يجرى فيها العنف إلى الدرجة التى جعلت قرابة تسعة ملايين سودانى يتركون مواطنهم. ودون الدخول فى الكثير من التفاصيل فإن الأزمات الأخرى قلقة كما هو الحال فى ليبيا، ومزمنة كما هو الحال فى سوريا، ومقلقة كما هو الحال فى العراق حيث يجرى تهديد الدولة الوطنية من قبل فرق وجماعات داخلية وخارجية. المزعج أكثر أنه بينما تزداد جذوة الاشتعالات فى الإقليم الشرق أوسطى فإن النظام الدولى يبدو إما مراقبا فى حذر من الصين وروسيا، أو مترددا وعاجزا عن اتخاذ القرارات فى الولايات المتحدة. واشنطن باختصار تعلم أنها لم تكن تريد العودة إلى الإقليم مرة أخرى وهى التى زعمت فى ظل الإدارة الحالية أنها خرجت منه؛ ولكنها الآن تعلم أنها فقدت قوة الردع اللازمة لمكانتها الدولية، ومن ثم بات عليها أن ترد على ما تتعرض له من تهديدات فعلية أو مرتقبة. المؤسسات الأمريكية تتراوح ما بين أعلى درجات الصدام بضرورة ضرب إيران، وطهران تحديدا، ومعها القدرات النووية الإيرانية؛ والرد الدفاعى المكافئ لما تعرضت له قواتها من هجمات. الاحتمال الأول يأخذنا إلى حرب إقليمية شاملة، والثانى يشجع قوى متطرفة فى السيطرة على قرار الحرب والسلام فى الإقليم.

مصر التى تقع وسط هذه العواصف المتراكمة تدخلها بعد أن أسست لمشروع وطنى واسع النطاق ولكنه لم يكتمل بعد، وبالتالى فإن أعباءه واقعة على الأكتاف المصرية ما لم يتم العض عليه بالنواجذ وتشغيله بكفاءة اقتصادية أكثر من أى وقت مضى. لقد جرى الحديث مرارا وتكرارا عن ضرورة «تشغيل التغيير» الذى حدث ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بنفس الأدوات والأشخاص الذين ساهموا فى تغيير الأحوال ولكنهم بعد ذلك وقفوا مندهشين ينتقلون من وثيقة إلى أخرى حول إعادة النظر فيما لا يجدى من تقدم، ومن حوار وطنى إلى حوار آخر لا يعلم أحد كيف سوف يكون مختلفا عما سبق. هذه مرحلة وتلك مرحلة أخرى من البناء الوطنى ولا يجوز الخلط بينهما ونحن نبدأ فترة رئاسية جديدة ومعها مشروع لجمهورية جديدة أيضا هى التى سوف تأخذنا إلى العقد التالى. ما جرى من قبل تميز بالكثير من الجرأة والشجاعة التى أثارت الدهشة وهى تأتى بأحلام قديمة وتضعها موضع التنفيذ. ولكن بقاء الأحلام القديمة عند حدودها الإنشائية لا يدفع عمليات التنمية والتقدم إلى الأمام وإنما يضيف إلى الكثير من رأس المال الميت فى الدولة الذى قد يثير الإعجاب، ولكنه لم يخل من أسف لأن المشروعات لم تتحول إلى خلايا حية تضيف ولا تخصم.

خارجيا فإن مصر ساعية إلى خلق تجمع من الدول الراغبة فى الاستقرار الإقليمى للتعامل مع الأزمات الحادة التى تواجه الإقليم. وهذه تسعى إلى تخفيض حرارة الأزمة المحورية فى غزة، وتدفعها أكثر إلى مجال التسوية الدائمة من خلال مشروع حل الدولتين الذى بات عليه توافق دولى، حتى إن بريطانيا نوهت عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولكن ذلك يحتاج جهدا فائقا لكى يكون أولا هناك استعداد فلسطينى للتعامل مع كيان سياسى وليس تجمعا للمليشيات؛ وثانيا وطالما أننا نريد حلا للدولتين فإن معناه التعامل مع الدولة الإسرائيلية بكل مكوناتها. والحقيقة أنه أيا كان التقييم الذى جرى لوحشية إسرائيل وما حدث خلال الشهور القليلة الماضية، فإن إسرائيل لم تعد كما كانت فى الداخل، ولا باتت كما أصبحت فى الخارج. وعندما يقوم مجلس مدينة شيكاغو وآخر فى سان فرانسيسكو بمطالبة الدولة الأمريكية بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة، فإن ذلك يعنى أن هناك فرصا كثيرة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى قلب العاصفة فى قلب العاصفة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib