شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 7
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

المغرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 7

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

كان فارق التوقيت بين القاهرة وشيكاغو يوم 6 أكتوبر 1981 سبع ساعات؛ وفى الساعة الخامسة صباح ذلك اليوم استيقظت فى مدينة «ديكالب» التى تقع فى ضواحى الأخيرة، وكما هى العادة بادئا اليوم بمتابعة الأخبار فى القنوات التلفزيونية باحثا عما يخص مصر. وقبل أن يكتمل للعقل صفاؤه كان «بيتر جننج» المذيع الأشهر لشبكة ABC التلفزيونية يقول إنه جرت فى القاهرة محاولة لاغتيال الرئيس المصرى أنور السادات أثناء العرض العسكرى احتفالا بنصر أكتوبر 1973. بالنسبة للأمريكيين كان الخبر هاما عن زعيم حفر لنفسه مكانة عالمية عالية بمبادرته الجريئة للسلام مع إسرائيل. المبادرة لم تكن الذهاب إلى إسرائيل فقط، ولكن سرعان ما باتت سلسلة من الأعمال لمفاوضات كامب ديفيد ومعاهدة السلام ومفاوضات الحكم الذاتى للفلسطينيين واستضافة الإمبراطور الإيرانى الشاه محمد رضا بهلوى وغيرها، أمور جعلته محط إعجاب الساسة والمواطنين الأمريكيين، ومعهم الإعلام الأمريكى الذى تقدم كثيرا وقتها لدرجة أن ينقل بسرعة عملية اغتيال جرت فى الشرق الأوسط. فى ذلك الوقت كنت قد عبرت الامتحان الشامل للحصول على رسالة الدكتوراه؛ وبينما أقوم بالإعداد للرسالة بدأت التدريس فى الجامعة لمادة عن التطورات الجارية فى العلاقات الدولية وهى مادة ضرورية لمن يريد فيما بعد دراسة المواد الخاصة بإدارة الأعمال الدولية، والشركات متعددة الجنسية وما فى حكمها من أعمال عابرة الأقاليم والقارات.

كما هى العادة كنت قد أعددت لمحاضرتى فى الليلة السابقة، وفى الصباح لم أعرف ما الذى تعنيه محاولة الاغتيال للرئيس السادات، وما إذا كان على أن أضيف شيئا بشأنه حيث كان الشرق الأوسط موضوعا فى تطور العلاقات الدولية. كان تفكيرى مشوشا، ولم تكن التليفونات وقتها بالسلاسة التى نعرفها الآن، وبشكل ما كنت أعتقد أن خبر المحاولة وراءه أمور كثيرة كلها باعثة على القلق على الرئيس وعلى مصر. قبل الساعة الثامنة كنت فى مكتبى فى المبنى المخصص لطلاب الدكتوراه الذين يقومون بالتدريس وبات التوقيت فى القاهرة يتجاوز الثانية بعد الظهر وساعتها عرفت أن الرئيس السادات ذهب للقاء ربه. كان الزملاء من جنسيات متعددة، ومن جاء منهم كان حاملا خبرا أو تفصيلة من التفاصيل. كانت صحيفة الجامعة والصحف المحلية وكذلك القنوات التلفزيونية المحلية تتساءل مع الطالب المصرى الدارس للعلوم السياسية عما جرى فى القاهرة، ولم أكن أعرف الكثير ورغم ذلك فقد حاولت قدر الطاقة تلبية الأسئلة، وبالنسبة لمحاضرتى فقد قررت أن أترك للتلاميذ أن يقرروا ما إذا كان اغتيال الرئيس السادات يجب أن يكون جزءا من درس اليوم أم لا.

كان لدى 45 تلميذا وتلميذة دخلت إليهم ووجدت وجوما غير معتاد، وعندما انتهيت من محاضرتى لم يكن هناك من يسأل، وفجأة وجدت طابورا يشمل جميع الحضور، وبينما الدهشة تتملكنى بات الصف للعزاء. قرر الطلاب تعزية مصر ولم يكن هناك سواى يتقبل العزاء مصاحبا بدموع وحزن. وكانت الولايات المتحدة قد قررت إرسال ثلاثة رؤساء سابقين للعزاء- كارتر وفورد ونيكسون- ولم يذهب الرئيس رونالد ريجان للتخوف من ازدحام هائل سوف يحدث تأسيا بما حدث أثناء جنازة الرئيس جمال عبد الناصر. ولم يكن ذلك ما حدث مع الرئيس الذى ذهب إلى الرفيق الأعلى وهو على بعد خطوات من تحرير كامل التراب الوطنى. وقبل وفاته كانت عمليات تسليم الأرض جارية على قدم وساق؛ وكما هى العادة الإسرائيلية أراد الإسرائيليون إثارة قضية تكلفة القوات المتعددة الجنسية التى سوف تقوم بمراقبة تنفيذ اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقتها كانت التكلفة المقدرة 20 مليون دولار سنويا وعلى أى الأحوال فإن د. أسامة الباز رحمه الله رفض الطلب الإسرائيلى رافعا الحجة أن إسرائيل هى التى طلبت وجود هذه القوات ومن ثم فإن مصر لا يمكنها أن تدفع ثمن أمر لم تطلبه. بات الأمر واحدة من أزمات اللحظة الأخيرة التى استدعت اتصالا من د. الباز بالرئيس السادات الذى انتفض غضبا لأنه لا يجوز السماح بوجود القوات الإسرائيلية دقيقة واحدة زائدة من أجل 20 مليون دولار. فى النهاية انسحبت إسرائيل لكى تخلق مشكلة أخرى تخص «طابا» ذهبت إلى التحكيم، وفى حدود العلم فإن مصر لم تتحمل سنتا واحدا من تكلفة القوات المتعددة الجنسية، وأكثر من ذلك انهمرت على مصر المعونات الأمريكية والأوروبية والمشروعات الخاصة بالصرف الصحى للقاهرة والإسكندرية ومدن أخرى. كان الرئيس محمد حسنى مبارك قد تولى رئاسة الدولة التى تخلصت فى عهده من الاحتلال الإسرائيلى بما فيها طابا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 7 شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 7



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib