منع الإجهاض زلزال أميركي محافظ
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

منع الإجهاض... زلزال أميركي محافظ

المغرب اليوم -

منع الإجهاض زلزال أميركي محافظ

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في حكم تاريخي كان له أثر الزلزال داخل أميركا وخارجها، ألغت المحكمة الأميركية العليا القانون المعروف باسم «رو ضد واد» الذي صدر عام 1973 مشرّعاً حق المرأة في الإجهاض. هذا الحكم الجديد صدر بتأييد 6 مقابل رفض 3 أعضاء، وعليه تمّ حظر الإجهاض.
الحكم الذي يتوقع أن تطبقه عدة ولايات أميركية عاجلاً، صدم التيارات الليبرالية والنسوية، متوعدين باحتجاجات ونشاطات ملتهبة في «صيف الغضب» كما وصفوه.
مسألة منع الإجهاض أو السماح به، عنوان كبير من عناوين الصراع بين اليسار واليمين في أميركا، مثل موضوع تشريع المثلية الجنسية، وأيضاً قانون حمل السلاح.
الحقيقة أن هذه المسائل ليست وليدة اليوم، وهي تقسم أميركا انقساماً عميقاً، تنطوي في داخلها على شرايين دينية واجتماعية وقانونية، بكلمة، صارت هذه المسائل من محدّدات التخاطب السياسي مع الجمهور.
لذلك سارعت الرموز السياسية للتيارات الليبرالية «الأوبامية» للردّ على المحكمة العليا حتى إن نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، وأحد صقور الأوبامية، وصفت المحكمة العليا بالراديكالية جداً.
كما أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، وصف هذا القانون، حين بدأ التسريب عنه، بـ«خطوة متطرفة».
مما يثبت أن هذا العنوان، لا علاقة له بمنطلقات دينية، وأنه مسألة ثقافية أكثر منها دينية، هو موقف الدين الإسلامي من الإجهاض.
دار الفتوى المصرية في توضيح لها قالت إنه إذا لم يبلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يوماً، فإن الفقهاء اختلفوا في حكم الإجهاض، فبعضهم قال بالحرمة، وهو المعتمد عند المالكية والظاهرية، وبعضهم قال بالكراهة مطلقاً، وهو رأي بعض المالكية، وبعضهم قال بالإباحة عند وجود العذر، وهو رأي بعض الأحناف والشافعية.
غير أن الرسالة الكبرى من «نكسة» التيار الأوبامي ومَن معه من النسويات، هو أنه لا يمكن فرض قيم هذا الفريق على العالم كله، ومنه المجتمع الأميركي، بوصفها قيماً «مطلقة» عابرة للثقافات والمجتمعات الأخرى، وأن «فرضها» عبر الضخ الإعلامي وألعاب الأطفال حتى، لن يلغي أنها قيم «نسبية» تعبّر عن فريق معيّن لا قيماً إنسانية عليا.
وهذا يقودنا لـ«الجهاد» الليبرالي الكبير لفرض القبول والإعجاب حتى بالمثلية الجنسية، وما تفرع عنها من مثليات أخرى، حتى صاروا مجتمعاً قائماً بذاته هو مجتمع الميم.
القاضي الأميركي كلارنس توماس ذكر، بعد صدور قانون منع الإجهاض، أن المحكمة العليا يمكن أن تعيد النظر في الأحكام التاريخية التي شرّعت زواج المثليين... وهذا ما سبّب زلزالاً جديداً على أنصار مجتمع الميم!
الخلاصة أن ما تفرضه بقوة إعلامك وساستك وشركاتك، ليس نتيجة تاريخية نهائية مستمرة للأبد، وهو درس آخر حول عدم اليأس في مكافحة الأفكار التي لا نشعر أنها تعبّر عنّا... مهما ارتفع ضجيج القوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع الإجهاض زلزال أميركي محافظ منع الإجهاض زلزال أميركي محافظ



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib