عزيز ضياء جوعه وحبه وحربه
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عزيز ضياء... جوعه وحبه وحربه

المغرب اليوم -

عزيز ضياء جوعه وحبه وحربه

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في الندوة التي شُرفت بإدارتها عن الناقد والصحافي والإداري السعودي الكبير الراحل عزيز ضياء كنت أكتشف درباً جديداً وأسبر مسالك عذراء.
ندوة التكريم والتنوير بشخصية الراحل عزيز ضياء كانت في أمسية من ليالي معرض الكتاب الكبير في المدينة المنورة، وكم كان رائقاً منظر الشبان والشابات والأسر في أزقة المعرض تحت سقف صالات الندوات والمحاضرات، وهي كثيرة.
كان المفترض حضور ابن الراحل، وهو الفنان السعودي التشكيلي المعروف ضياء عزيز ضياء، لكن عارضاً صحياً ألمّ به حال دون قدومه من جدة للمدينة، فله الدعوات بالشفاء وتمام العافية، لكن كان في حضور شقيقته دلال عزيز ضياء خير عزاء، كيف لا وهي التي امتهنت الإعلام الإذاعي منذ مطلع الثمانينات الميلادية في إذاعة جدة وغيرها، بلغة عربية مشرّفة وصوت ملون التفاعل، ولا عجب فهي ابنة أبيها الذي كان من أوائل الإذاعيين السعوديين هو وزوجته أسماء زعزوع في إذاعة الهند العربية من دلهي آخر الأربعينات الميلادية من القرن الراحل، وكان لذلك قصة وأي قصة! لكنْ يكفي منه رفض الزوج عزيز لنقدات وغضبات الناس على بنت مكة من أهالي مكة. أو بعضهم «كيف ترضى يا عزيز إنّو يطلع صوت مرتك كدا بالمفتشر؟!». فكان رد رفيق درب أسماء «أخصريهم... ما عليكي منهم».
دلال ضياء كانت رفيقة والدها منذ أدركت الأشياء حتى رحيلها عن الدنيا وهي تسند رأسه على يدها وهو يتلقن شهادة الحق بالرحيل من الفانية من صوتها على سرير الرحيل في المشفى.
ثمة حكايات كثيرة، سرد هو شطراً كبيراً منها من زمن طفولته وصباه ولم يكمل عن زمن شبابه المتقدم وكهولته وشيخوخته، كان ذلك في تحفته التاريخية والفنية والذاتية المسماة «سيرتي مع الجوع والحب والحرب» منذ فتح عينيه وهو طفل صغير في زقاق «القفل» من أزقة المدينة القديمة، داخل السور، على كارثة «السفر برلك» أو التهجير الجماعي لأهل المدينة الذي قام به حاكم المدينة العسكري، فخري باشا الرهيب، أو فخر الدين كما يحب هذا السياسي والعسكري التركي العصمنلي الشهير.
عزيز، أو عبد العزيز كما هو اسمه الأصلي، ولد في زمن انتقالي صعب عام 1914 ووقعت مصيبة التهجير بعدها بقليل ضمن معارك الشريف حسين وأنجاله ضد الوجود العثماني من أجل ما عُرف بالنهضة العربية، المهم هو التفاصيل المحزنة التي طالت سكان المدينة حينها ومنهم أسرة أديبنا الكبير عزيز ضياء، وهي مأساة تراجيديا أحسن عزيز رسم تفاصيلها في سيرته، لدرجة قد تجعلك تسفح العبرات في مواضع وتحرر الابتسامات بمواضع أخرى من السفر بـ«البابور» المتواضع من المدينة بعجلة سريعة إلى الوصول لدمشق ثم الهرب منها لحماة، وسرقة اللصوص لهم في حماة ثم الهرب لحلب ومشاهدة الطفل مناظر الموت الجماعي إما من الوباء أو الجوع أو الحرب، صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية.
ذهبت أسرة مكونة من والد أمه فاطمة، وهو شيخ من مسلمي القازاق في المدينة ورأس الطريقة النقشبندية الشيخ أحمد صفا وخالته خديجة وابنها وأمه وشقيقه الرضيع عبد الغفور، ولم يعد للمدينة وبيت زقاق القفل بعد سنتين إلا هو ووالدته فاطمة أو «ففم» كما كان يغنجها.
وبعد ذلك فصول الفتى عزيز في كتاتيب المدينة ومدارس مكة ثم الشرطة ثم الدفاع، وله في كل ذلك ريادات ومحن خاصة ونجاحات... ثم عزيز الصحافي والمؤلف في الإذاعة والتلفزيون والصحافة، وأخيراً عزيز ضياء المترجم الكبير من عيون الأدب باللغة الإنجليزية، والناقد الأدبي المكين. قلت للسيدة دلال ضياء: ألم تغمري مع بقية الأسرة بتخويل قصة عزيز ضياء وهو في المدينة طفلاً نابهاً وصبياً شقياً لفيلم أو مسلسل؟ نظرت إليّ وأجابت: لكن بقية مساحة المقال لا تتسع لإجابتها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيز ضياء جوعه وحبه وحربه عزيز ضياء جوعه وحبه وحربه



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib