خلف بن هذال الإبداع الذي لا يبلى
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

خلف بن هذال... الإبداع الذي لا يبلى

المغرب اليوم -

خلف بن هذال الإبداع الذي لا يبلى

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

كان مبهجاً خبر جائزة التكريم السعودي الخاص في ملتقى التميز الإعلامي 2023 بالعاصمة الرياض ضمن الشخصيات التي قدمت بصمات إعلامية واجتماعية وثقافية، في الحفل الذي أقامته وزارة الإعلام، بالشراكة مع برنامج تنمية القدرات البشرية يوم الأحد الماضي. خبر يثير الشجون حول شخصية وعطاء مبدع سعودي شكَّل ركناً ركيناً من الوجدان السعودي بل الخليجي العام لعقود من الزمن.

صاحب هذه المساحة متورط تورطاً إيجابياً في الإعجاب والانخطاف ببرق وبريق وغيث ومطر الهتان خلف بن هذال المولود في مدينة ساجر، في عالية نجد، عام 1943.

فقَد فتانا، كما كتبت عنه قبل أكثر من عشرين عاماً، هنا، والده وهو في الثامنة مع عمره، وتحول، شأنه شأن الكثيرين من تلك الأجيال، التي عانت شظف العيش، إلى البحث عن مصدر رزق، وعمل في السكة الحديد براتب 3 ريالات، ثم التحق بالجيش الكويتي سنة 1959. عاد بعدها خلف إلى السعودية والتحق بأفواج الحرس الوطني، وتحديداً الفوج التاسع، الذي كان تحت قيادة الشيخ تركي بن ربيعان أمير قبيلته. يقول خلف في أحد حواراته عن علاقته بالشعر إن أول قصيدة كتبها كانت وعمره 13 سنة.

لكن شهرة خلف الحقيقية بدأت مع حرب الخليج الثانية أو حرب الكويت سنة 1990، فقد تصدى خلف ببراعة لصياغة الموقف الشعبي في شكل قصائد حماسية تداعب الشعور الوطني، وكان أشهرها قصيدته التي قالها في بدايات الغزو.

القصيدة ذات المطلع الشهير:

يا لله بامانك من النكبات تامنا...

أصبحت جزءاً من تاريخ الحرب. والمثير فيها البيت الذي أقسم فيه خلف بعودة قصر «دسمان» في الكويت إلى الشيخ جابر.

وحينما دخلت بعض القوات العراقية إلى مدينة الخفجي شمال شرق السعودية، واندلعت معركة شرسة لاسترداد المدينة، أفلحت فيها القوات في تخليص المدينة من الغزو، كان خلف بن هذال يلقي قصيدته في مدينة الملك خالد العسكرية في شمال شرق البلاد، وأمام الملك عبد الله بن عبد العزيز (كان ولياً للعهد حينها)، قصيدة أصحبت هي الأخرى على لسان الجميع، وكانت مميزة بالإيقاع الحربي، متضوعة بنكهة النصر:

يقول فيها خلف:

يالله يالله فزعتك يا رحيم ويا ودود يا كريم عند دفع المصايب يسألا

إلى أن يقول عن صدام حسين:

جعل يوم جاب صدام يوم ما يعود المشاكل تصطلي والخطر منه اصطلا

على أن ميزة خلف الأخرى، التي يراها البعض جزءاً رئيساً من جاذبيته، هي قدرته المدهشة على حفظ قصيدته عن ظهر قلب، حيث لا يلقي الشاعر أبداً شعره من ورقة مكتوبة، بل يهذها هذا، بطريقة انفعالية مؤثرة، وبلهجة تحمل صفاء الانتماء المحلي، وتوحش الصحراء النبيل، وسهولة التوصيل أيضاً..

الدكتور سعد الصويان، أحد المتخصصين السعوديين بالأنثروبولوجيا والأدب الشعبي، عافاه الله وشفاه، قال لي عن خلف سابقاً: «أعتقد أن خلف يمثل جسراً بين شاعر القبيلة وشاعر الدولة». وقال سعد عن خلف: «هو شاعر محاورة أو (قلطة) قوي، وهو حين يدخل هذا المجال فإنما يدخله بشروط شاعر القلطة». وأضاف الدكتور سعد: «نموذجية خلف وحالته في تقديري ستستمر لتوفر شروط استمرارها، إضافة إلى أنني لا أعتقد أن هناك لحظات مضمحلة في التطور الاجتماعي، بل هي دورات وحلقات مترابطة دائرية».

إذن، هذا هو خلف... الذي شغل المتابعين منه الجانب الحماسي، لكنه يقول متحدثاً عن ألمه الخاص البعيد عن ضجيج السياسة في إحدى لحظات بوحه:

لو المناوي تنفع أهل المناوي ما صار في قلبي حزازات وفلوق.

يحب دوماً استعادة مشوار خلف بن هذال، وتقليب صفحات إبداعه، الذي لم ينحصر في الشعر المنبري السياسي أو شعر الحكمة السياسية، فيما يمكن وصفه بأدب الملوك، بل له صفحات لا تقل غنى في فصول الغزل والفخر والفن الغنائي، وذاك حديث مختلف وفريد ومبهج هو الآخر.

خلف قصة تستعاد، بلا ملل ولا ضجر كل آن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلف بن هذال الإبداع الذي لا يبلى خلف بن هذال الإبداع الذي لا يبلى



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib