الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

المغرب اليوم -

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

ما هي حدود الردّ الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية «الاستعراضية» بصواريخ ومسيّرات، على إسرائيل، سقط أكثر من 90 في المائة منها قبل وصولها لإسرائيل والباقي لم يُحدث ضرراً يُذكر؟

قيل إن الصواريخ الإيرانية أصلاً كانت رديئة الصنع والتوجيه، بل وقيل إن الطرف الإيراني تعمّد عدم تركيب رؤوس حربية مدمّرة... «تحسيس يعني»!

بكل حال، الضربة المعنوية حصلت، وتحضرني في هذا الصدد حكاية تراثية، خلاصتها أن سلطاناً من سلاطين التاريخ، كان يحكم مملكة كبيرة، يخضع له الرعايا، ويجبي الأموال، وفي عزّ وجاهٍ وشأن كبير.

هذا السلطان جلس ذات يوم بين يدَي «حلّاق السلطان»، وهو قروي ضعيف العقل، وبينما السلطان مستسلم بين يدَي حلّاقه، ربما كان يفكّر بفتوحاته العسكرية الآتية، وإذا بالحلّاق يضحك فجأة، فاستعجب السلطان ورمقه بنظرة استغراب، فانتبه الحلّاق الساذج، وقال للسلطان:

مولاي، إنني ضحكتُ لأنني تفكّرت بعجائب الدنيا؛ فأنا حلّاق مسكين، وفقير، ومع ذلك فإن أعظم سلطان اليوم، تحت رحمة شفرتي، وقلت كيف أن القدر غريب؟! فأنا الحلّاق التافه، لو مرّرتُ شفرتي الحادّة هذه على عنق السلطان، لمات وترك المُلك العظيم، على يد حلّاق مسكين.

ابتسم السلطان، ولما فرغ من حلاقته، أمر بقتل الحلّاق فوراً، فمجرّد ورود الفكرة على ذهن الحلّاق، أمر خطير، حتى ولو جبُن عن فعلها، يكفي أنها وردت بذهنه!

وهنا نسأل، السلطان الإسرائيلي، ومع أن «الحلّاق» الإيراني لم يمرّر شفرته الصاروخية على عنق الدولة الإسرائيلية، فهل يمكن أن تكون ضربة ما مقبلة، تحمل شفرات نووية على لحم إسرائيل؟! مجرّد القدرة على إيصال الصواريخ لداخل إسرائيل، حتى لو كانت استعراضية، هل يعني شيئاً للعقل الأمني الردعي الإسرائيلي العميق؟!

نقارن بما فعلته إسرائيل عام 1981 عندما نفّذت عملية «أوبرا» وقصفت معمل تمّوز النووي العراقي، وأخرجته من الخدمة نهائياً، وقبل ذلك حاولت إيران فعل نفس الأمر أثناء الحرب العراقية - الإيرانية.

قبل ذلك، أيضاً، بفترة وجيزة، وجّهت إسرائيل ضربة للبرنامج النووي العراقي عن طريق اغتيال العالم النووي المصري يحيى المشدّ الذي مثّل أبرز العلماء النوويين بالعراق بتلك الفترة. وتم اغتيال المشدّ بسلاح أبيض، قام به عناصر «موساد»، في يونيو (حزيران) 1980 بفندق «لو ميرديان» بالعاصمة الفرنسية باريس.

ضربة إسرائيل الأخيرة لأهدافٍ في أصفهان، تحمل رسائل إسرائيلية للنووي الإيراني، لكن هل ثمّة «عزيمة» إسرائيلية، ومن خلفها أميركية، لضرب المعامل النووية الإيرانية، وإخراجها من الخدمة «نهائياً» على غِرار مفاعل تمّوز العراقي عام 1981؟

بالمناسبة، لستُ حزيناً لحرمان نظام صدّام من السلاح النووي، لكن «أظن» أن شرور وخطر النظام الإيراني الثوري الأصولي، على العالم كله، تفوق بمراحل كثيرة خطورة النظام العراقي الصدّامي. إلا إذا كانت أميركا، ومعها إسرائيل، تمشي على المنهج البريطاني الكلاسيكي في السياسة بالشرق الأوسط، وغير الشرق الأوسط في العهود الاستعمارية، وهي سياسة «توازن القوى» وعدم تغليب قوّة على قوّة، وبقاء خيوط التحكّم بيد حكم لعبة التوازن هذه، وهذا يُراد له حديث خاص

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib