الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الحبيب بورقيبة... إرثهُ مُلك مَن؟

المغرب اليوم -

الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

قالت السيدة (هاجر) ابنة الزعيم التونسي بل العربي التاريخي (الحبيب بورقيبة) خلال لقائها الرئيس التونسي الحالي (قيس سعيّد) السبت الماضي، لمناسبة إحياء ذكرى وفاة والدها، إنه «يجب إصدار مرسوم يمنع تزييف التاريخ وطمسه، بخاصة أن هناك مسؤولين وصحافيين يشتمون الرئيس الراحل ويسعون للمسّ بكرامته وهتك عرض عائلته».

واستدركت السيدّة هاجر بالقول إن الزعيم الراحل «قدّم الكثير لتونس، قد يكون أخطأ، ولكن هذا لا يسمح لأي شخص بسبّ من يُعتبر رمزاً لكل التونسيين».

هنا ثار جدل تونسي، وأظنّه جدلاً يمتدُّ لخارج تونس، عن حدود النقد، للأخطاء التي نوّهت عنها هاجر بورقيبة، والتجريح و«المسّ بكرامته وسبّه»، كما حذّرت هاجر.

شخصية بورقيبة شخصية جدلية، وتاريخية، شأن كل أبطال التاريخ المؤسسين لعهد جديد، والناقضين لعهد قديم، أو هو شأن «بُناة» الأمم وصنّاع الدول.

من يكره الزعيم بورقيبة؟

أبرزهم طبعاً، أنصار الإسلام السياسي، وغيرهم، ومن ينتقد «تفرّد» الزعيم التونسي «المجاهد» بالقرار التونسي طيلة عقود، غير أن جلّ التونسيين ينظرون له نظرة الأب المؤسس، وباني الجمهورية التونسية الحديثة، ونصير الانفتاح والحداثة، ومطلق نهضة المرأة التونسية، باختصار هو وجه تونس الحديثة... وقبل ذلك هو أحد أبرز رموز النضال ضد الاستعمار الفرنسي.

نقل تقرير لـ«العربية» عمن وصفه بالناشط السياسي (عبد المجيد السلمي) تعليقه على كلام هاجر بورقيبة: «مسيرة بورقيبة ونضاله ليسا ملكاً لعائلته وإنما ملك مشترك لكل التونسيين ومن حق كل مواطن أن يبدي رأيه فيه... محذّراً من انتشار ثقافة القمع والمنع في المجتمع التونسي».

بكلّ حال سيظلّ الوفاق والفراق قائماً حول سيرة ومسيرة الحبيب بورقيبة، لأجلٍ غير معلوم، لكن ما هو معلومٌ لديّ هنا هو أن قضية علاقة أقارب الشخصيات التاريخية بها مسألة يجب بحثها من الناحية القانونية والأدبية.

أقصد ما هي حدود «الإرث» الشخصي لسلالة الفقيد - ربما من الجيل الرابع - حتّى أبناء العمومة أو الأسباط، بشخصية تاريخية، في السياسة أو العلم أو الفنّ أو الرياضة؟

هل يحقُّ لهؤلاء «احتكار» الحديث عن هذه الشخصية، بدعوى أنهم الورثة؟!

نعم، ربما نفهم مسألة الحقوق القانونية في إبداعات الراحلين، للورثة، مثل أم كلثوم أو عبد الحليم أو طلال مدّاح، وغيرهم من المبدعين، لكن ماذا عن الكتابة في السيرة؟

وصل الأمر أحياناً لصور عجيبة، أتذكر بهذا الصدد لمّا عرض مسلسل عن الدولة العبّاسية والمأمون، ثارت ثائرة جماعة وصفت نفسها بـ«الرابطة العبّاسية» وأصدروا بياناً يستنكر!

الخليفة العبّاسي المأمون - للعلم - توفّي بأغسطس (آب) سنة 833 ميلادية، ونحن الآن بعام 2024، لك أن تتأمل!

مع تقديري العظيم لشخصية الزعيم المستنير الحبيب بورقيبة، لكن أردت من الاتكاء على الجدل الجديد حوله، لطرح مسألة تناول الدراما والإبداع الأدبي بشكل عام، والكتابة العلمية للسير، ما هي حدود العام والخاص فيها؟

بعبارة أخرى وأخيرة... هل يحقُّ للإبداع، بكل صوره - بمعايير مهنية طبعاً سبق الحديث عنها هنا - تناول شخصيات تاريخية من الخليج العربي واليمن والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وكل دول الشمال الأفريقي، من دون أن يعترض الورثة البيولوجيون أو المعنويون حتّى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib