حقوق الإنسان الفردية والمناخية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

حقوق الإنسان الفردية.. والمناخية!

المغرب اليوم -

حقوق الإنسان الفردية والمناخية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة وغالبية الحكومات الأوروبية يؤمنون فعلا بحقوق الإنسان قولا وفعلا، عليهم أن يراجعوا أنفسهم قليلا، ويتأملوا الواقع وليس فقط البيانات والشعارات.
وحتى لا يبدو الأمر وكأننى أحاول تبرير الانتهاكات المتنوعة لحقوق الإنسان فى العديد من بلدان العالم الثالث، أسارع وأقول إن هذه الانتهاكات موجودة بالفعل وبكثرة فى هذه البلدان، ولا يمكن تبريرها تحت أى مسمى، وأؤكد أيضا أن معظم الحكومات الغربية تحترم إلى حد كبير حقوق الإنسان فى بلدانها، ولديها تعددية وديمقراطية لصالح شعوبها، مقارنة بالشعوب المغلوبة على أمرها فى العديد من البلدان النامية.
هذا المعنى قلته أمس الأول خلال مشاركتى فى جلسة بعنوان: «الانحيازات السياسية فى الصحافة الغربية: الحرب الأوكرانية الروسية نموذجا» فى إطار اليوم الأول من «منتدى مصر للإعلام» الذى انعقد تحت عنوان «الجمهور الجديد.. جائحة التغيير».
قلت بوضوح إن هذه البلدان خصوصا الغربية الصناعية الكبرى حينما يتحدثون عن حقوق الإنسان، فهم ينسون تماما حقوق الإنسان الشاملة فى العالم النامى.
هذه الدول وخصوصا الولايات المتحدة وأوروبا وصحافتها تعطى دروسا طوال الوقت لكل البلدان النامية فيما يتعلق بحالات فردية فى حقوق الإنسان، ورأينا هذه الدول تطالب البلدان النامية بالإفراج عن ناشطين سياسيين معارضين لحكوماتها.
للوهلة الأولى يعتقد الكثيرون أن الغرب وصحافته مهموم فعلا بحقوق الإنسان فى العالم النامى، لكن الدرس القاسى والمهم الذى رأيناه فى «COP27» الذى انعقد فى شرم الشيخ فى الفترة من ٦ــ١٩ نوفمبر الحالى كشف لنا بما لا يدع مجالا للشك أن إيمان الغرب بحقوق الإنسان هو أمر انتقائى يتم تطبيقه فى حالات إعلامية، وبحق ناشطين محددين، لكن حينما يتعلق الأمر بحق كل سكان العالم الثالث والنامى فى الحياة، ينسى الغرب كل ذلك ولسان حاله يقول: «فليذهبوا إلى الجحيم».
فى مؤتمر شرم الشيخ الأخير وفى كل قمم ومؤتمرات المناخ العالمية السابقة طوال السنوات الماضية عارضت هذه الدول الكبرى تقديم أى مساعدة ملموسة وفاعلة وشاملة إلى الدول النامية المتضررة من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى.
نعلم جميعا أن الولايات المتحدة هى أكبر ملوث للبيئة العالمية تاريخيا، رغم أنها تحتل المركز الثانى حاليا خلف الصين، ونعلم أيضا أن الاتحاد الأوروبى يحتل المركز الخامس فى هذه الانبعاثات بعد الصين وأمريكا والهند وروسيا. إذا الدول الكبرى هى المتسبب الأول فى الإضرار بالدول النامية، التى تضررت بشكل يصعب وصفه، ورأينا الفيضانات والأعاصير والأمطار والجفاف يضرب العديد من البلدان النامية، وآخرها باكستان قبل أسابيع، حيث بلغت قيمة الخسائر ٣٠ مليار دولار وتشرد الملايين.
لم تكن باكستان تتضرر، لولا الانبعاثات الكربونية من الدول الكبرى، لكن هذه الدول الغربية حاربت بإصرار فى شرم الشيخ وطوال السنوات الماضية الالتزام بسداد ما عليها من مستحقات نظير الخسائر والأضرار التى تحملتها، هى وافقت على مضض على إنشاء «صندوق الخسائر والأضرار» من دون أن تضع له اللوائح التنفيذية اللازمة لتفعيله. النقطة الجوهرية فى هذا الموضوع أن بعض الدول الغربية وصحافتها تقيم الدنيا وتقعدها من أجل سجين واحد فى إيران أو ميانمار أو مصر أو سوريا أو السودان أو أى دولة نامية، ولها الحق فى كل ذلك دفاعا عن حقوق الإنسان، لكن بشرط أن تلتزم هى بحماية الملايين فى كل البلدان النامية التى دفعت ثمنا غاليا بسبب الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى الناتج عن هذه الدول نفسها.
نفهم ونقدر أن تدافع أمريكا أو بريطانيا أو ألمانيا أو أى دولة أوروبية وصحافتهم عن حقوق الإنسان فى العالم الثالث، لكن لماذا لا تطبق نفس المبدأ، وتتحمل الثمن الذى سببته طريقة حياتها وتقدمها وصناعاتها فى الإضرار بكوكب الأرض بأكمله وتكاد تعرضه للدمار؟!
وما هذا التناقض الفاضح بين قلب الدنيا بشأن سجين واحد فى أى دولة بالعالم الثالث وإهدار حقوق الملايين فى نفس البلدان؟.
مرة أخرى الغرب أكثر تقدما منا فى العديد من المجالات ومنها الحريات وحقوق الإنسان ونتمنى أن تحترم دول العالم الثالث حقوق الإنسان من أجل خاطر مواطنيها وليس من أجل عيون وضغوط الدول الغربية، ولكن على الدول الغربية أن تشرح لنا سر هذا التناقض الخطير بين دفاعها عن بضعة مساجين، وإضرارها بملايين المواطنين فى العالم الثالث والدول النامية !!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان الفردية والمناخية حقوق الإنسان الفردية والمناخية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib