المتهمون بمحاولة تدمير الكوكب
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

المتهمون بمحاولة تدمير الكوكب

المغرب اليوم -

المتهمون بمحاولة تدمير الكوكب

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

من هى الدول الأكثر تسببا فى جريمة الانبعاثات الكربونية الضارة والاحتباس الحرارى الذى يهدد بدمار كوكب الأرض؟.
هذا سؤال جوهرى ونحن نتابع قمة المناخ العالمية أو «كوب 27» فى شرم الشيخ هذه الأيام.
المتهم الأول هو الصين بنسبة ٢٨٪، وحتى عام ٢٠٠٦ كانت فى المركز الثانى بعد الولايات المتحدة.
فى المركز الثانى تأتى الولايات المتحدة بنسبة ١٢٫٧٤%، لكنها الأكثر تسببا فى الانبعاثات مجتمعة، حيث ظلت تحتل المركز الأول حتى عام ٢٠٠٦، ورغم أنها لا تمثل إلا ٤٪ من سكان العالم، لكنها ظلت لوقت طويل مسئولة عن ٢٥٪ من إجمالى الانبعاثات.
فى المركز الثالث تأتى الهند بنسبة ٧٫٣٪، ثم روسيا ٤٫٦٨٪ ثم الاتحاد الأوروبى بنسبة ٣٫٣٪ وإندونيسيا ١٫٨٪ والبرازيل ١٫٥٪ واليابان ١٫١٪ وإيران ٠٫٩٪ فى حين أن قارة أفريقيا بأكملها لا تزيد انبعاثاتها عن 1 ــ 4%.
بصفة عامة وحسب إحصاءات دولية متعددة فإن الدول العشرين الأكثر غنى وتقدما مسئولة عن ٧٨٪ من الانبعاثات على مدار العقد الماضى بأكمله، فى حين أن بقية دول العالم مجتمعة لا تصدر أكثر من ٢٢٪، والإحصائية الأخيرة على عهدة آيان فراى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بتعزيز حقوق الإنسان فى سياق تغير المناخ.
فى التفاصيل فإن الصين ورغم أنها صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى منذ عام ١٩٩٣، وتعهدت بتقديم دعم مالى للدول النامية. لكن موقفها فى «كوب 26» فى جلاسجو العام الماضى كان مخيبا للآمال، ومعها الهند حيث أصرا على تعديل توصية مهمة فى اللحظة الأخيرة لتصبح «الخفض التدريجى لاستخدام الفحم» بدلا من التخلص التدريجى، كما وضع البلدان نصا يخولهما حق التعديل على نص الاتفاقية، وهو ما يعنى عدم توجيه أى انتقادات لهما، أو إجبارهما على وقف التسبب المستمر فى الاحتباس الحرارى.
هذا الموقف دفع رئيس «كوب 26» ألوك شارما للقول: «على الصين والهند أن يشرحا موقفهما للدول الأكثر عرضة للتضرر من التغير المناخى».
الولايات المتحدة تبنى مواقف متذبذبة من هذه القضية، فإدارة الرئيس الديمقراطى الأسبق باراك أوباما تبنت موقفا جيدا واعتبرت «اتفاقية باريس عام ٢٠١٥ تحمل فى طياتها إمكانية تبديل ملامح العالم»، حسبما جاء فى خطاب لأوباما فى عام ٢٠١٦ قبل مغادرته البيت الأبيض مضيفا «سوف يذكر التاريخ اتفاق باريس كنقطة تحول فى تاريخ كوكبنا خصوصا إذا تم تنفيذ الالتزامات الواردة فيه».
وبالطبع فما كان نقطة تحول هو انتخاب دونالد ترامب رئيسا فى آخر ٢٠١٦ وانسحابه من اتفاقية باريس مما جعل الدولة الأمريكية وشركاتها العملاقة غير معنية بأى التزام، لكن أحد أول القرارات التى اتخذها جو بايدن بعد انتخابه كانت العودة للاتفاق، ثم إن حضوره «كوب ٢٧» فى شرم الشيخ سيعطى قوة للتوصيات التى سيتم التوصل إليها.
روسيا فى المركز الرابع مسئولة عن ٤٫٦٨٪ من الانبعاثات، وعلاقتها بالمناخ مضطربة. هى دولة نفطية كبيرة جدا. ورئيسها فلاديمير بوتين شكك ذات يوم فى وجود أزمة مناخ، لكنه فى بدايات عام ٢٠٢١ عاد وأعلن عزمه التحول إلى «الحياد الكربونى» فى ٢٠٦٠، لكن قراره بغزو أوكرانيا فى فبراير الماضى، أربك كل الحسابات، وأدى إلى أزمة وقود عالمية دفعت بعض الدول الكبرى مثل ألمانيا للعودة إلى الوقود الأحفورى خصوصا الفحم.
ووفقا لدراسة حديثة نشرت فى مجلة «التغير المناخى» لكلية دارتموث صدرت منتصف هذا العام عن الربط بين الانبعاثات من دولة والضرر الذى يلحق بدول أخرى، فإن أمريكا والصين تسببا فى خسائر اقتصادية للعديد من البلدان النامية قدرها ١٫٨ تريليون دولار فى الفترة من ١٩٩٠ إلى ٢٠١٤.
وتقول الدراسة أيضا إن أكبر ٥ دول مسببة للانبعاثات الكربونية تسببت فى خسائر قدرها ٦ تريليونات دولار. وفى نفس التقرير الذى نشرته CNBC فقد تكبدت روسيا والهند والبرازيل خسائر اقتصادية قدرها نصف تريليون دولار خلال الفترة نفسها.
مؤلف الدراسة هو كريستوفر كالاهان ويقول إن هذا البحث يقدم الدليل على الأساس العلمى لادعاءات «المسئولية المناخية»، حيث تم تحديد مسئولية كل دولة عن التغيرات التاريخية فى الداخل المدفوعة بدرجات الحرارة فى كل دولة أخرى. هنا يبرز السؤال: وكيف يمكن محاسبة المجرم عما ارتكبه من جرائم فى حق الآخرين؟.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتهمون بمحاولة تدمير الكوكب المتهمون بمحاولة تدمير الكوكب



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib