السودان ومرحلة إملاء الشروط
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

السودان.. ومرحلة إملاء الشروط

المغرب اليوم -

السودان ومرحلة إملاء الشروط

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

وجهات النظر فيما يحدث فى السودان الشقيق متعددة ومتنوعة حسب المواقف والانتماءات والرؤى المختلفة لأصحابها سواء داخل السودان أو خارجه إقليميا ودوليا.

من بين هذه الرؤى ما كتبه الكاتب السودانى المرموق الأستاذ عمر العمر على جروب واتساب خاص يضم بعض الأصدقاء المشتركين.

أعرف عمر العمر منذ عام ١٩٩٨ حينما عملت فى صحيفة البيان الإماراتية وكان وقتها رئيسا للقسم العربى والدولى. وكان له عمود صحفى متميز فى الشئون العربية والدولية، ثم أصبح لاحقا مديرا للتحرير فى الصحيفة نفسها. وبعدها صار يكتب فى وسائل إعلام سودانية مختلفة.

اليوم أترك مساحتى هذه لما كتبه الأستاذ عمر العمر وبعدها سأعود للتعليق عليه ومناقشته. علما بأن توقيت الكتابة كان بعد الإنفاق على هدنة إنسانية لمدة ٢٤ ساعة قبل العيد لكننا نعرف بالطبع أنها انهارت ولم تصمد طويلا. وإلى نص ما كتبه عمر العمر: «حتى لو صمدت الهدنة ــ وهى فرضية مسرفة فى الهشاشة ــ فلن تتعدى صيغة التقاط الأنفاس من أجل استئناف الصدام. هذه حرب لصوص افتتنوا على احتكار الغنيمة عوضا عن الاكتفاء باقتسامها. ففى الإمكان كذلك سرقة الزمن. فرصة تسوية الخلاف المستمر المستتر طويلا تم تجاوزها حينما انفجر الصدام خارج معسكر سوبا. كل فريق دخل المعركة بتقديرين خاطئين. أولهما نفى الآخر عن المشهد، حتى ولو استدعى الأمر التصفية الجسدية. الثانى فى الإمكان حسم المعركة بقليل من الخسارات فى حيز زمانى ضيّق. هذه العقلية الخاطئة لا تزال تتمكن من الطرفين كلما توغلا فى التكسير والتدمير. هما غير معنيين بكلفة فاتورة الدم والخراب. ذلك عبء يتحمله الشعب دوما.

*****

بهذه العقلية يبدو الرهان على حوار يعقب هدنة ضربا من الرغائبية. الطرفان تجاوزا هذه المرحلة إلى فرضية بلوغ عتبة إملاء الشروط. كل طرف يراهن على كسر كبرياء وهيبة الآخر حد الإذلال. من ثم القبول بإملاء الشروط دون تقديم تنازلات. حبذا لو ظفر طرف بكبد الطرف المغاير. لعل هذا ينعكس فى شراسة الاقتتال على مقر قيادة الجيش، المطارات، التلفزيون وقصر الرئاسة.

لا أظن ثمة فرصة لإنجاح أى ضغط خارجى من أجل دفعهما إلى طاولة حوار ما لم ينجح أيهما فى كسر عظم الآخر. وقتئذٍ يقبل أحدهما متأبطا شروطه ويذعن الآخر للحفاظ على ما تبقى من مكتسباته.
هذا ما جنته علينا زمرة الإنقاذ إذ تمكنت منها شهوة الاستئثار بالنفوذ حد الخلط بين الجيش الوطنى وميليشيا حماية ترفها فى السلطة والثروة.

انتهت كلمات عمر العمر وقد يختلف معها البعض وهى بالطبع قابلة للمناقشة والأخذ والرد لكنها أظن تعبر عن تفكير وموقف العديد من السودانيين بل ولا أتجاوز إذا قلت والعديد من المواطنين العرب.

وأظن أن عددا كبيرا من القوى المدنية التى أسقطت نظام عمر البشير فى عام ٢٠١٩ يشاركون عمر العمر موقفه من الصراع الدائر حاليا.

لكن ربما خلافى الوحيد أو لنقل ملاحظتى الشخصية هى أنه لا يمكن المساواة بين الجيش الوطنى السودانى مهما كانت أخطاؤه وبين ميليشيا الدعم السريع مهما كانت إيجابياتها إذا كان لها إيجابيات.

قد نتفهم أى انتقادات لبعض قادة الجيش السودانى طوال المرحلة الانتقالية الماضية منذ إسقاط البشير بل ربما منذ الاستقلال عام ١٩٥٦، لكن لا أظن أن أى سودانى وطنى عاقل لا يختلف على ضرورة وجود جيش وطنى قوى وموحد من دون أى قوى مسلحة تنافسه مهما كانت الشعارات التى تحملها. وبالتالى فإن الموقف الصحيح من وجهة نظرى حاليا هو ضرورة أن يحسم الجيش المعركة ويدمج قوات الدعم السريع داخله، وفى المقابل يتم البحث عن صيغة ملزمة تبعد الجيش عن السياسة الداخلية وتعقيداتها وكذلك الاقتصاد، وتحصر دوره فى حماية حدود البلاد فقط، لأن السنوات الماضية جعلت كثيرين يعتقدون أن كل ما يحدث هو صراع على السلطة والمناصب والامتيازات لمصلحة حفنة قليلة على حساب الشعب السودانى المغلوب على أمره دوما.

حفظ الله السودان وأهله من كل سوء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان ومرحلة إملاء الشروط السودان ومرحلة إملاء الشروط



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib