دعم غزة بين حسن وسوء النية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

دعم غزة.. بين حسن وسوء النية

المغرب اليوم -

دعم غزة بين حسن وسوء النية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

عصر يوم الأربعاء الماضى أذاع تليفزيون BBC البريطانى الناطق باللغة العربية، تقريرا جاء فيه أن ٤ منظمات حقوقية طالبت الحكومة المصرية العمل بشكل حقيقى واستخدام كل الوسائل الممكنة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر.
من بين المنظمات التى وقعت على البيان «الجبهة المصرية لحقوق الإنسان» و«مركز النديم لمساعدة ضحايا التعذيب» و«مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان» و«منظمة اللاجئين فى مصر»، وتم نشره عبر «منصة اللاجئين» فى مصر على الفيسبوك.
البيان يطالب الحكومة المصرية بإدخال الوقود والمواد اللازمة لإعادة عمل البنية الأساسية للقطاع، بما يضمن إعادة إنتاج المياه الصالحة للشرب والكهرباء وتدفق الغذاء والدواء وكذلك عبر المنافذ التجارية للقطاع، وأن تسمح الحكومة المصرية لفرق ومعدات الدفاع المدنى بالدخول إلى القطاع والعمل على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض التى خلفها العدوان الإسرائيلى، والسماح للفرق الطبية وأطقم منظمات الإغاثة المصرية والدولية بالدخول لغزة.
شخصيا أتمنى أن يحدث ذلك، وبالتالى فإننى أفترض حسن النية فى كل مصرى وعربى وأجنبى يطالب الحكومة المصرية والحكومات العربية والدولية بزيادة دورها وجهدها لقطاع غزة، والضغط بكل ما تستطيع على إسرائيل ومن يعاونها على وقف العدوان وزيادة المساعدات الواصلة للقطاع لأن هذا العدوان غير مسبوق.
وأغلبية المصريين والعرب يطالبون بذلك لأنهم يرون على شاشات القنوات التليفزيونية المختلفة إخوتهم وأشقاءهم الفلسطينيين يتعرضون لأبشع عدوان شهده التاريخ الحديث، وهؤلاء نعذرهم تماما، لأنهم ربما لا يدركون تعقيدات المشهد فى غزة والمنطقة بأكملها.
ربما تكون هناك بعض الأخطاء الفردية فى الجانب المصرى، وقد يحاول البعض من ذوى النفوس الضعيفة المتاجرة بآلام الفلسطينيين، ومصر أعلنت بوضوح على لسان ضياء رشوان أنها مستعدة للتحقيق فى أى من هذه الأخطاء الفردية، لكن من المهم الإدراك أن جوهر المشكلة هو العدوان الإسرائيلى أولا وثانيا وعاشرا!!.
وبالتالى هناك شعرة دقيقة للغاية تفصل ما بين التضامن الطبيعى والإنسانى مع غزة وأهلها، وبين الإساءة لمصر بحسن أو سوء نية، وبما لا يخدم إلا العدو الإسرائيلى الذى يحاول بكل الطرق التهرب والتملص من دوره فى العدوان والمأساة وإلقاء الكرة على المقاومة الفلسطينية، أو مصر كما حدث أمام محكمة العدل الدولية.
وبالتالى يبدو غريبا ومثيرا للعديد من الشكوك حينما تتزامن مثل هذه التعليقات وأحيانا الاتهامات للحكومة المصرية مع نفس الاتهامات الإسرائيلية الظالمة فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى أو انتقادات وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون لما أسماه «البيروقراطية المصرية» التى تعيق تدفق المساعدات إلى قطاع غزة!!.
قد تكون هناك أخطاء فردية هنا أو هناك، لكن اصطفاف منظمات بعينها، خلف الدعاية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية أمر يدعو للاستغراب وأحيانا للريبة.
هذا أولا، أما المهم فهو أن معظم المطالب التى ترفعها هذه المنظمات تعنى ببساطة شديدة أن تعلن مصر الحرب على إسرائيل فورا.
يعلم الذين كتبوا هذه المطالب وغيرهم أن مصر تسعى من اليوم الأول لإدخال أكبر قدر من المساعدات، لكن إسرائيل كانت ترفض، وحينما رضخت للمطالب والضغوط المصرية والعربية والدولية فإنها راوغت وماطلت بل وقصفت المعبر أكثر من مرة، وهناك آلية ثلاثية من مصر وإسرائيل وأمريكا بشأن إدخال المساعدات.
والنقطة التى تكررها هذه المنظمات هى أنه على الحكومة المصرية أن تفتح المعبر فورا أمام المساعدات والبشر والمعدات كى يدخلوا إلى غزة، ليس فقط للمساعدات، ولكن لمساعدة الفلسطينيين.
سوف نفترض أن مصر استجابت لهذا المطلب فورا، فما هى النتيجة المتوقعة؟!
الطبيعى أن الجيش الإسرائيلى سيبادر إلى قصف هذه الشاحنات أو كل الداخلين، فما هو المفترض أن تفعله مصر فى هذه الحالة؟! إما أن تصمت وتبدو فى أعين هذه المنظمات مترددة وخائفة، أو تدخل الحرب فورا من أجل إرضاء هذه المنظمات وأمثالها فقط!.
نعم الفلسطينيون يتعرضون لأبشع عدوان، وهم يستحقون أكبر قدر من المساعدات والدعم من كل أشقائهم، لكن أيضا فإن قرار دخول الحرب أو حتى قطع العلاقات مع إسرائيل أو حتى سحب السفير، تقرره المصالح المصرية وليس فقط مطالبات بعض المنظمات هنا أو هناك.
أدرك تماما أن كلامى سيغضب كل هؤلاء ومعهم كل البسطاء والمتحمسين حسنى النية، لكن من المهم جدا أن ندرك أن القرارات الكبرى ينبغى أن تخضع لنقاشات وحسابات دقيقة جدا تتعلق بمصالح هذا البلد العليا، بعيدا عن ابتزازات وضغوط بعض المنظمات التى لا تجيد إلا الضغط على بلدها فقط.
نحتاج أن ندعم غزة بأقصى ما يمكننا، وفى نفس الوقت نحافظ على بلدنا من أى مكروه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم غزة بين حسن وسوء النية دعم غزة بين حسن وسوء النية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib