القمة العربية وما بعدها
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

القمة العربية.. وما بعدها؟

المغرب اليوم -

القمة العربية وما بعدها

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أكتب هذه السطور فى مدينة جدة السعودية بعد منتصف ليلة الخميس ١٨ مايو، وقبل ساعات قليلة من انعقاد القمة العربية الدورية رقم ٣٢ فى هذه المدينة الساحلية السعودية على شواطئ البحر الأحمر.
وبالتالى حينما تظهر هذه السطور أمام القارئ تكون القمة قد انعقدت وانتهت وصدر بيانها الختامى، لذلك سأحاول الحديث بعيدا عن الجانب الخبرى المتعلق بالقمة ونتائجها، بل عن مرحلة ما بعد القمة.
كل من قابلتهم من الإخوة السعوديين منذ الهبوط فى مطار جدة عصر يوم الأربعاء الماضى، كانوا متفائلين ولديهم يقين بأن هذه «القمة غير» قياسا على العبارة الشائعة «جدة غير» لكن قد تكون هذه تمنيات عاطفية من أبناء البلد الذى يحتضن هذه القمة، وبالتالى فالسؤال الأساسى: هل هناك ما يضمن أن تؤسس هذه القمة لعمل عربى مشترك يغير من المعادلة الصعبة الموجودة على أرض الواقع شديد البؤس فى أكثر من منطقة عربية؟.
المتفائلون يقولون نعم هناك ما يدعو بالفعل إلى التفاؤل، فيما يتعلق بالفترة المقبلة عربيا، منطق هؤلاء أن بعض العرب خصوصا فى الخليج نجحوا فى فرض مصالحهم على قوى كبرى وعظمى، خصوصا فى قضية عدم الاستجابة لطلب الولايات المتحدة زيادة إنتاج البترول لتخفيض أسعاره، رغم إلحاح واشنطن وزيارة رئيسها جو بايدن للرياض وعقده قمة مع قادة الخليج ثم قادة ٩ دول عربية فى يوليو من العام الماضى.
لكن المتشائمين يقولون إن هذا العامل ليس ثابتا، وأسعار البترول لا يمكن التحكم فيها، وإذا كانت قد وصلت إلى ١٣٩ دولارا للبرميل بعد الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢ فهى قد وصلت إلى أقل من عشرين دولارا أثناء أزمة كورونا، وبالتالى ينبغى القياس على عوامل ثابتة ومستدامة.
المتفائلون يقولون أيضا إن الفوائض المالية الكبرى التى حصلت عليها بعض الدول المنتجة للنفط خصوصا فى الخليج وليبيا والجزائر يمكن أن تقود إلى عملية بناء وتنمية واسعة فى هذه الأقطار ما ينعكس إيجابا على بقية الدول العربية، لكن المتشائمين يقولون إنها إيرادات وقتية وليست دائمة ثم إنه إذا كانت بعض دول الخليج قد استفادت من هذه النهضة فى عملية تنمية، بل ومحاولة تغير اقتصادياتها لتصبح غير معتمدة على النفط بالأساس، فإن دولا أخرى ونتيجة غياب الحكم الرشيد عنها، لم تتمكن من توظيف هذه الفوائض لخدمة شعوبها، بل ذهبت الثروة إلى جيوب طبقة صغيرة وميليشيا وأنظمة ودول أخرى إقليمية راعية لها.
يقول المتفائلون إن عودة سوريا للجامعة العربية أمر يدعو للتفاؤل بعد غياب استمر منذ عام ٢٠١١، وهو أمر ينبغى البناء عليه ومساعدة سوريا فى الخروج من الزاوية التى حشرت فيها، لكن المتشائمين يقولون، وهل نسيتم أن دولة مهمة مثل السودان تعيش حربا دامية منذ أكثر من شهر، تكاد تحولها إلى دولة فاشلة؟! وإن دولا أخرى ما تزال تعيش أوضاعا مأساوية مثل اليمن وليبيا ولبنان والصومال، ودولا أخرى تعانى أوضاعا اقتصادية شديدة الصعوبة؟!
مرة أخرى أنا لا أتحدث عن هذه القمة التى عقدت أمس الجمعة، بل أتحدث عن المناخ العربى وتوقعاته فى الفترة المقبلة.
فى مدينة جدة وقبل القمة بساعات قابلت شخصية عربية مهمة وسألته سؤالا محددا. ما هى توقعاتك للفترة المقبلة؟!
الرجل كان واضحا حينما قال: «علينا أن نكون واقعيين فالأوضاع لا تسر عدوا أو حبيبا، والحرائق ما تزال مشتعلة فى أكثر من مكان، ويكفى إلقاء نظرة على ما يحدث فى السودان وجيوش المواطنين الفارين إلى دول الجوار وتحولهم إلى نازحين أو لاجئين، ثم إن الأوضاع الاقتصادية مرشحة لمزيد من التأزم فى أكثر من بلد عربى. وهناك دول لم تحسم هويتها بعد، وبالتالى فهى لا تدرى فى أى طريقة تسير فى وقت يتحدث العالم المتقدم عن تطبيقات ثورية فى الذكاء الاصطناعى.
هو يقول، نعم هناك بقع ضوء صغيرة فى المنطقة العربية لدول تحاول اللحاق بركب العصر ومفرداته ولغته وأسلوبه، وهى حققت نجاحات فى هذا الأمر، لكن لنكن واقعيين فإن الصورة الكاملة تقول إن هناك تحديات صعبة تواجه الأمة، وبالتالى فإن مجرد عدم اشتعال حرائق جديدة فيه مكسب كبير إذا تم قياس الأمر بالمقاييس الواقعية وليس العاطفية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية وما بعدها القمة العربية وما بعدها



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib