ما جرى وقد يجري في موسكو مع أزمة «فاغنر»
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

ما جرى وقد يجري في موسكو مع أزمة «فاغنر»

المغرب اليوم -

ما جرى وقد يجري في موسكو مع أزمة «فاغنر»

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

استعراض القوة الذي قامت به ميليشيات «فاغنر» في روسيا، بقيادة رئيسها ومؤسسها يفغيني بريغوجين، سواء كان ما حصل محاولة انقلابية أوقفت أو أفشلت في بداياتها أم محاولة عرض عضلات وتوجيه رسائل ولو دونها الكثير من المخاطر، لاقتطاع حصة أكبر من قالب حلوى السلطة وتحديداً المؤسسة العسكرية، انتهى بتسوية قد تكون موقتة. تسوية تلافت حصول صدام عسكري لم يكن من الممكن التنبؤ بتداعياته المباشرة واللاحقة. منذ البداية كان واضحاً أن قيادة «فاغنر» اعتبرت أن صراعها هو مع وزير الدفاع وقيادة الأركان وليس مع السلطة السياسية؛ سلطة الرئيس بوتين. صراع يحكمه ازدياد الحدة في تنافس المصالح والأدوار مع ازدياد دور «فاغنر» على الصعيد الدولي في الأماكن الساخنة. ويذكر البعض في هذا الصدد بالصراع الذي انفجر قتالاً في السودان بين الجيش وبين «قوات التدخل السريع» وذلك في إطار المقارنة مع قياس الفارق.

التاريخ الحديث يشهد على الصراعات بين القوة العسكرية الرسمية وبين الميليشيا، أياً كان الاسم الذي تحمله أو الدور الذي تقوم به هذه الأخيرة في دول عديدة عانت من صراعات من هذا النوع في الماضي. التسوية أو الإخراج الذي جاء به الرئيس الروسي عبر حليفه الاستراتيجي، رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، لاحتضان قوات «فاغنر» كان بمثابة خيار ثالث إلى جانب خيارين أعلن عنهما الرئيس بوتين وهما الانضمام إلى المؤسسة العسكرية أياً كانت فروعها أو الذهاب إلى البيت بالنسبة للمقاتلين.

ما حصل ليس نهاية مسار لـ«فاغنر» أو للعلاقة بين السلطات الروسية وبين الميليشيا. تلك التي شكلت الذراع العسكرية لروسيا في أماكن عديدة في العالم وبخاصة في النقاط الساخنة في الشرق الأوسط وتحديداً في سوريا، وكذلك الأمر في أفريقيا في كل من السودان ومالي وليبيا وأفريقيا الوسطى، مع تمدد مستمر لهذا الدور في القارة السمراء، إلى أوروبا في الحرب الدائرة في أوكرانيا. ويرى أكثر من مراقب أن تموضع فاغنر في بيلاروسيا قد يهيئ لأدوار أخرى مستقبلاً في بعض الدول الأوروبية المحاذية «للمقر الجديد» لهذه القوات، وذلك بالتنسيق بين الجارين الحليفين. وللتذكير فقد بدأت «فاغنر» نشاطاتها عام 2014 مع إعلان روسيا عن ضمها لشبه جزيرة القرم وانفجار الصراع مع أوكرانيا.

ويقول أكثر من مراقب إنه إذا كانت الورقة الاقتصادية هي ذراع الصين الشعبية للدخول القوي إلى أفريقيا فإن «فاغنر» هي الورقة العسكرية الأمنية لروسيا وريثة الاتحاد السوفياتي لإعادة صوغ دورها ونفوذها في القارة الأفريقية. القارة التي صارت لأهميتها المتزايدة في الجغرافيتين الاستراتيجية والاقتصادية ملعباً للتنافس بين القوى العظمى والكبرى وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية.

وقد وجه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف رسالة واضحة وهامة في هذا المجال، قائلاً إن «فاغنر» ستستمر في دورها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وأماكن أخرى بالطبع.

ففي ليبيا مثلاً، هنالك تقاطع مصالح بين دول عربية صديقة للغرب وروسيا فيما يتعلق بطبيعة السلطة التي يجب قيامها والتي تساهم حرب «فاغنر» في «مسرح المواجهة» في ليبيا في دعم ذلك على أرض الصراع.

إن إعادة ترتيب العلاقات في البيت الروسي، وبشكل خاص في الشق الأمني العسكري وبالتنسيق الواضح، تسهيلاً للأمور عندما تدعو الحاجة كما شاهدنا، مع الحليف الاستراتيجي البيلاروسي، هي عنوان المرحلة المقبلة غداة رسالة العصيان التي وجهتها «فاغنر». رسالة وصلت إلى أصحابها ويجري التعامل معها، لإعادة ترتيب لهذه العلاقة والإمساك بشكل أفضل بتلك «الورقة» وتطويعها وليس لإلغائها، مع ما لذلك من تداعيات مستقبلاً على الدور والوزن والمكانة لهذه الأداة العسكرية ذات الوظيفة الاستراتيجية لموسكو في بقاع مختلفة من العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما جرى وقد يجري في موسكو مع أزمة «فاغنر» ما جرى وقد يجري في موسكو مع أزمة «فاغنر»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib