«ثريدز» سطو أم ابتكار
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

«ثريدز» سطو أم ابتكار؟

المغرب اليوم -

«ثريدز» سطو أم ابتكار

بقلم - سوسن الأبطح

العيون على أعداد الجيوش الجرارة التي تلتحق بتطبيق مارك زوكربيرغ السحري الجديد «ثريدز»، وكيف أنه يتمكن من جذب مليون مشترك كل ساعة، منذ تدشين العمل به قبل أسبوع. وإعجاب المعلقين يأتي أيضاً من أن هذا التطبيق تمكن حتى من تجاوز «جي بي شات» الروبوت المعجزة، في النمو السريع لعدد متابعيه، الذين يكادون يتجاوزون متابعي «تيك توك» بعد أن فاق عددهم الـ100 مليون خلال الأسبوع الأول من عمره.

ولا بد أن يستغرب العاقل من صمت جمهور الناس المطبق، والمريب أمام سرقة موصوفة، وتشجيعها، والالتحاق بالمقلد، ويكاد البعض يشيد بمهارة زوكربيرغ وحيويته التجارية، ومهارته في حصد رضا الجماهير. مع أن «ثريدز» لمن يزوره، يبدو مجرد نسخة ناقصة وباهتة من «تويتر». لا بل إن الجميع يتفرج بمتعة على المبارزة الحرة، بين مليارديرين، يدعو أحدهما الآخر إلى حلبة واقعية يتبارزان فيها في الفنون القتالية، بعد أن استنفدا مبارزاتهما اللفظية على وسائل التواصل، من دون أن يتوصل أي منهما لإثبات أنه صاحب الحق.

وبعد أن تصدّعت رؤوسنا من كثرة التبشير باحترام الملكيات الفكرية والأدبية، وكيف أن تقدم الشعوب يقاس بمدى احترامها لجهد الآخرين، وإبداعهم، وأن العالم العربي كي يلحق بالحضارة عليه أن ينضم لقافلة المحترمين لحقوق الخلق والابتكار، ها نحن نرى إيلون ماسك بعد أن دفع 44 مليار دولار، قد يكون سرق في وضح النهار وعلى مرأى من الكوكب بأسره، ولم ينبر الجمهور الكريم للدفاع عنه، وكل هذا يدور في بلاد حقوق الإنسان. أكثر من ذلك أن كل نجاح «ثريدز» من حيث سرعة نمو متابعيه القياسي متأت من ربطه بتطبيق آخر هو «إنستغرام»، بحيث يكفيك أن تكون على الثاني وتقوم بثلاث خطوات سريعة لتصبح من أعضاء «ثريدز» وكل أصدقائك على «إنستغرام» يصبحون أصدقاءك على التطبيق الجديد. هكذا يستعير زوكربيرغ «تويتر» مع تعديل ببعض التفاصيل الصغيرة، وينقل بياناتك كاملة من «إنستغرام»، من بعد إذنك، طبعاً، ويتشكل عندك عالم جديد لامع وسحري، مع أنه «بزل» بعض قطعه استباحة حتى يثبت العكس.

ولا نضيف جديداً حين نقول إن ثمة من يتهم زوكربيرغ بأنه لم ينصف زملاءه أو شركاءه حين استأثر بـ«فيسبوك» لوحده وهو لا يزال طالباً، ثم إنه أضاف الفيديوهات على «إنستغرام» بعد أن طار نجاحها على «تيك توك» كنوع من التقليد، عدا الاتهامات الكثيرة التي وجهت إليه بانتهاكه البيانات، وتسريبها، وبيعها، وممارسته المنع، وحذف ما لا يروق له ولميول التطبيق.

وماسك في حربه ضد غريمه، يعتقد أن الهدف الأهم في استحواذه على «تويتر»، ليس إمساكه بسلطة كونية الطابع، بل الحفاظ على «حرية التعبير»، التي لم يحترمها زوكربيرغ، حتى إن ماسك يتساءل: ماذا لو أن زوكربيرغ تفرد بالسيطرة على وسائل التواصل؟

لن نصدق أن قضية أثرى رجال في العالم، هي الحرية، وسعادة البشرية، وإنما جمع المزيد من المال والشهرة.

يتهم إيلون ماسك زميله زوكربيرغ بأنه استفاد من الموظفين الذين طردهم من «تويتر» وبعض هؤلاء لديهم معلومات سرية، وبيانات، ومعدات، وأن زوكربيرغ تقصّد توظيفهم، متعمداً الإفادة منهم والبناء على ما في جعبتهم. ولا يملك العبد الضعيف أمثالنا، سوى انتظار ما سيقوله القضاء في قضية معقدة، تحتاج إثباتات ومتابعة سنين، إلى حينها يكون «ثريدز» إما حلّق وصار له مئات ملايين المتابعين، أو يكون قد ذبل بمفرده، وهذا هو المرجح.

بالعودة إلى «ثريدز» فإن الأهم من الانضمام إلى التطبيق، هو التفاعل. طبيعي، وأن لزوكربيرغ ما له من رصيد في عالم التواصل الاجتماعي ويقبض على «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» معاً، أن تشعر وسائل الإعلام، ونجوم السينما، والمؤثرون، بأن عليهم اللحاق به، كي يحجزوا مقعدهم باكراً في تطبيقه الجديد، لكنهم لن يبقوا على حماسهم، إن لم يجدوا الجمهور المنضم إلى هذا النادي الافتراضي، نابضاً وحيوياً. فكل منا على تليفونه الكثير من التطبيقات التي لا يزورها، وقد يصبح «ثريدز» واحداً منها.

المهم بالنسبة للسلطات الأميركية في هذه الحرب، لا أن يربح زوكربيرغ أو أن يخسر ماسك، وإنما جذب أكبر عدد ممكن من الأميركيين وسرقتهم من «تيك توك»، هذه اللعنة التي لا تعرف كيف تتخلص منها. فقد بات هذا التطبيق وبالاً، وإن كان منعه ضرورة، فإن من سيفرض هذا على المواطنين الشباب لن يغفروا له خطيئته، ولن يضعوا له صوتاً في صندوق في حياتهم، بحسب دراسة حديثة.

ومع أن «تيك توك» عدد متابعيه لا يعدّ خارقاً، بعد سبع سنوات على ولادته، غير أن سره، في سهولة الدخول إليه، وبساطة استخدامه، وهو ما حاول أن يوفره زوكربيرغ في «ثريدز»، وفي العبقرية المركبة لخوارزمياته التي تبدو بالنسبة لصناع التكنولوجيا الأميركيين أشبه بلغز يتوجب حلّه.

خوارزميات «تيك توك» تأخذ في الاعتبار تفاعلات المستخدم مع مقاطع الفيديو التي تعجبه أو يشاركها، والحسابات التي يتابعها، والتعليقات التي ينشرها، والمحتوى الذي ينشئه، وما يتضمنه من تفاصيل مثل أسماء وأصوات وعلامات. ولكن أيضاً يخضع التطبيق رواده لاختبارات بحيث يعرض على ذائقتهم فيديوهات بمحتويات متنوعة، ليكتشف رغباتهم الدفينة. ويقول عالمون في المجال، إن لهذا التطبيق، الخوارزميات الأكثر تعقيداً وتركيباً بين وسائل التواصل التي نعرفها، لهذا ليس غريباً أن يكون متوسط الجلوس أمامه ساعة ونصف الساعة يومياً بينما لا يتجاوز بقاء الفرد على «فيسبوك» أكثر من 45 دقيقة، ويهجره الشباب إلى غير رجعه، ويحاول صاحبه أن يجد حلولاً لكنه يدخل في متاهات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ثريدز» سطو أم ابتكار «ثريدز» سطو أم ابتكار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib