بقلم : مشعل السديري
اسمحوا لي لكي أقرفكم قليلاً وأرفع ضغطكم في هذا الصباح، أن أتحدث لكم عن بعض طقوس الزواجات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولكنها بالفعل تحصل، وقد شاهدت ذلك بالصوت والصورة.
تصوروا أنه من الشائع عند بعض القبائل الصينية أن يقوموا بصيد الذباب ليقدموه كمهر للعروس، بل وفوق ذلك يفرض على الزوج أن يأكل طبقاً من الذباب الذي اصطاده أمام عروسه ليثبت لها (شجاعته).
أما في الهند فمن أغرب عادات الزواج المنتشرة هناك، أن المرأة كي تختار الزوج المناسب، لا بد أن تقوم بضربه على رأسه وظهره بقوة، ومن يستطيع تحمل أكبر قدر من الضربات هو من يحق له أن يفوز بالزواج منها، كما أن هناك تقاليد أخرى عن الزواج تفترض أن تقوم العروس بالزحف على قدميها وبطنها لتصل إلى زوجها، فيقوم هو بالوقوف بقدميه على رأسها ليباركها.
(أحمق)، الله يلعنها من مباركة.
**
لكل أب وأم، لا تيأسا ولا تقنطا من رحمة الله، إذا اعتبر المسؤولون في المدارس، أن ابنكما غبي لا يفهم، ولكن سأعطيكما دفعة من الأمل، بالحديث عن النموذج التالي:
فقد تتعجبان عندما تعرفان أن مخترع المصباح الكهربائي لم يتعلم بالمدارس الرسمية، بل وصفه مدرسه بأنه تلميذ (فاسد)، ولكن أمه لم يعجبها هذا، فلم يستمر في المدارس الرسمية سوى ثلاثة أشهر فقط، واهتمت والدته بتعليمه بالمنزل وشجعته على القراءة والاطلاع، وعززت بداخله الثقة بالنفس، وعمل في صغره بائعاً للخضار والصحف بالقطارات، وأصبح بعد ذلك من أفضل رجال الأعمال وأنشأ 14 شركة عالمية، وأول من ابتدع مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي لأبحاثه التي غيرت وجه البشرية المظلم، وجعلته أكثر إشراقاً.
**
ولكي أكفر لكم عن الفقرة الأولى المقرفة، أختم لكم بهذه الفقرة الأخيرة، التي تشرح الخاطر:
ليس من الغريب أن تقدم الشركات الناجحة مكافأة للعاملين في أيام الإجازات، لكن هل من الممكن أن تكون تلك المكافأة كمكافأة (سفاجي دولاكيا) الرئيس التنفيذي لشركة (هاري كريشناه للصادرات)؟! إنني أشك بذلك، فقد بدأ (دولاكيا) بالكرم منذ (20) عاماً على تقديم الهدايا، وأعجبته الفكرة.
فقبل جائحة (كورونا) بشهر واحد، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس شركته، قدم الرجل الذي يعرف بأنه الأكثر كرماً في الهند (1260) سيارة و(400) شقة لأكثر من 1700 من موظفيه.
فأين أنت يا (حاتم الطائي)، من هذا الكرم؟!