بقلم - مشعل السديري
صحيح تعددت الأسباب والموت واحد: ففي الولايات المتحدة حصلت واقعة مروعة حيث طبخ عامل في مصنع (Burnble Bcc Floods) في لوس أنجليس حياً، مع 5 أطنان تونة، مما أدى إلى وفاته، وكان العامل خوسيه ميلينا 62 عاماً، يقوم بأعمال صيانة في الفرن الصناعي الذي يبلغ اتساعه أكثر من 10 أمتار، حيث قام زميل له بتشغيل طنجرة الضغط، ظناً منه أن خوسيه في المرحاض، لكنه كان داخل الآلة التي وصلت درجة حرارتها إلى نحو 269 درجة فهرنهايت، وتألم صاحب المصنع على فساد سمك التونة، أكثر من ألمه على فرم وموت العامل.
وحادثة مروعة أخرى عن الموت – الله يبعدنا عن (هيك ميتات): قالت الشرطة في مقاطعة كاتني بولاية ماديا براديش بوسط الهند إن رجلاً عمره 45 عاماً كان عائداً إلى منزله مساء وكان (ثملاً) – أي سكران طينة - سقط في حفرة، وفي الصباح مد عمال الطرق طريقاً فوقه، ثم صبّوا بعد ذلك القطران واستخدموا آلة دوارة ثقيلة لتسوية السطح، واكتشف سكان محليون قميص الرجل وانتشلوا جثته، ووجدوها كلوح الأبلكاش الخشبي المصنفر.
**
قرأت في أحد المواقع هذا الخبر الذي كاد يقطع أنفاسي: فقد عقد مسن تسعيني عراقي يقطن قرية (غبانة)، قرانه على فتاة تصغره في السن بنحو 74 عاماً، فقد وقع اختيار العراقي محمد المصلي البالغ من العمر 92 عاماً ولديه 16 ابناً وابنة على الفتاة منى الجبوري مخلف وعمرها 18 عاماً.
وأعرب المصلي الذي يعمل مزارعاً، عن سعادته الكبيرة لزواجه في نفس اليوم الذي تزوج فيه حفيدان من أحفاده أيضاً، قائلاً: أشعر وكأنني أبلغ من العمر 20 سنة.
والذي خفف من حزني هو ما قرأته عن العادة الخربانة عند شعوب (تو) بأن تتزوج أو تخطب كل الفتيات قبل (الخامسة عشرة) من عمرهن، كان ذوو الفتاة التي بلغت هذا العمر وهي في حالة العزوبة، يزوجونها إلى السماء حسب معتقد خرافي، وبعد ذلك إذا وصل عمرها إلى 16 سنة لا يعود بإمكانها أن تعقد زواجاً في الحياة الدنيا.
**
ما رأيكم بصينيين أحدهما مبتور الذراعين، والآخر أعمى، فضاق بهما الحال وضاقت بهما البسيطة، عندما لم يجدا عملاً، وكاد يقتلهما الجوع والقهر، فلم يستسلما وقررا أن يعملا معاً في زراعة الأشجار المثمرة، ووصل عددها الآن إلى أكثر من عشرين ألف شجرة، الأول يرشد الثاني بعينيه، والثاني يطبق الإرشاد بذراعيه.