أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية

المغرب اليوم -

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

هناك أزمة ثقة حقيقية في المنظمات الدولية، خصوصاً بمنطقتنا، سواء كانت مراكز أبحاث وفكر، أو منظمات اعتبارية تمتد مكانتها وقوتها من القوانين الدولية. وهي أزمة ثقة عميقة، وتزداد على مدى الأيام والأحداث.

هنا مثال صارخ، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كشف تحقيق صحافي قامت به «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور» الأميركية عن اختراق إيران لبعض مراكز الفكر وصنع القرار السياسي بواشنطن من قبل مجموعة من المحللين المحسوبين على طهران.

حيث استطاع المحللون، ومهمتهم تحسين صورة طهران والتشويش على منتقديها بواشنطن، الوصول إلى مراكز مرموقة، وشكّلوا فريق «خطة خبراء إيران»، أو «شبكة الشباب»، وسط تساهل أميركي، خصوصاً من الديمقراطيين، وقت انطلاق المفاوضات النووية.

اليوم، وبعد خمسة أشهر، أظهر تحقيق جديد أجرته «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور»، أن الحكومة الإيرانية شكّلت تحالفاً سرياً مع «مجموعة الأزمات الدولية»، أثناء فترة رئاسة باراك أوباما، واستخدمت هذا المركز البحثي البارز للضغط على الحكومة الأميركية بالملف النووي.

وحصلت «إيران إنترناشيونال» على آلاف من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين أظهرت أن تعاون طهران مع مجموعة الأزمات تم من خلال مركز الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية.

وبحسب «إيران إنترناشيونال»، تظهر الوثائق إضافة إلى محادثات مع خبراء شاركوا في المفاوضات النووية أنه خلال المفاوضات بين إيران والقوى العالمية عامي 2014 و2015، روَّج محللو «مجموعة الأزمات الدولية» لمواقف إيران.

ووقَّع الطرفان مذكرة تفاهم عام 2016، ولم يتم الإعلان عنها مطلقاً، وتظهر الوثائق أن مذكرة التفاهم بين مركز أبحاث الخارجية الإيرانية و«مجموعة الأزمات الدولية» قدمت إطاراً لـ«التفاعلات العلمية والأكاديمية» بغرض «تعزيز وتقوية الصداقة، والتفاهم المتبادل».

على أثر ذلك لعبت «مجموعة الأزمات الدولية»، طوال عقد من الزمن، دوراً مهماً بالمفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي، ورفع العقوبات عن إيران، وتقديم توصيات بشأن طهران إلى إدارات أوباما وترمب وبايدن والكونغرس.

ورغم كل ذلك لم تعلن «مجموعة الأزمات الدولية» قط أنها أبرمت اتفاقاً مع الخارجية الإيرانية، «ولم يذكر محللوها على الإطلاق، علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين الإيرانيين».

وأضف لكل ما سبق تقاعس بعض المنظمات الدولية مع ميليشيات إيران بالمنطقة، مثلاً قصة السيارات الأممية التي استخدمها «الحوثيون» باليمن، وكيفية تعامل الولايات المتحدة وبريطانيا مع الميليشيات الآن.

حيث أظهرت الأحداث الأخيرة، وبعد حرب غزة، أن القوات الأميركية والبريطانية تقوم بإشعار الميليشيات قبل القيام بالضربات الجوية، وهو ما يضعف أثر تلك الضربات، وبحال نفي ذلك يكفي التذكير بأن مواعيد الضربات محدد ومعلن سلفاً!

وبالنسبة للاختراق الإيراني للمنظمات الدولية، وتحت أنظار إدارة أوباما السابقة، أو بايدن الآن، فعلينا تذكر أن هذا التغاضي يتم حيال أخطر الملفات بمنطقتنا وهو الملف النووي الإيراني الذي يهدد كل المنطقة، وكذلك فرص الوصول للدولة الفلسطينية المنتظرة.

لذلك هناك أزمة ثقة خصوصاً بلحظات عدم اليقين الدولية، تحديداً حيال منطقتنا؛ أزمة ثقة حيال الغرب وتحديداً واشنطن، وأزمة ثقة في المنظمات الدولية ودوافعها، ومصداقيتها، والأمثلة كثيرة ومن شأنها أن تملأ كتباً، وليس صحفاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib