لماذا الحرب النفطيّة بين السعوديّة وروسيا أكثر خُطورةً من حرب كورونا
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

لماذا الحرب النفطيّة بين السعوديّة وروسيا أكثر خُطورةً من حرب كورونا

المغرب اليوم -

لماذا الحرب النفطيّة بين السعوديّة وروسيا أكثر خُطورةً من حرب كورونا

بقلم -عبد الباري عطوان

تَجِد القيادة السعوديّة نفسها هذه الأيّام تخوض عدّة حُروب في وقتٍ واحدٍ، أبرزها حرب “الكورونا” التي جاءت وبالًا لانعِكاساتها السلبيّة على تراجع الإنتاج النّفطي وأسعاره، وانتِشار حالة من الفوضى في الأسواق العالميّة.
هُناك مثَل إنجليزي يقول، عِندما تقع في حُفرةٍ فإنّ أوّل شيء تفعله هو التوقّف عن الحفر، ولكن يبدو أنّ هذه القِيادة لم تسمع بهذا المثل، وإن سمعت به، فإنّها تفعل عكسه تمامًا في حالةٍ من العِناد، ليست غريبةً عليها.
القِيادة السعوديّة تقع حاليًّا في أكثر من حُفرةٍ، ابتداءً من حرب اليمن، ومُرورًا بالحرب النفطيّة التي أشعلت فتيلها ضِد روسيا وأمريكا معًا، الأُولى، بإغراق الأسواق بملايين البراميل، وبأسعار متدنّية انتِقامًا من موسكو التي رفضت تمديد اتّفاق “أوبك بلس” والثّانية، باستِخدام الكميّات الإضافيّة من أجل إفلاس شركات النفط الصّخري الأمريكيّة، لأنّ ارتِفاع الأسعار يعني استِمرارها في الإنتاج وتحقيق الأرباح.
***
لا نعرف ما هي الحكمة في خوض حربين في الوقت نفسه مع أكبر قوّتين عُظميين، وفي مِثل هذا التّوقيت الذي يقف فيه العالم على حافّة المجهول اقتصاديًّا وسياسيًّا، فانخِفاض الأسعار إلى ما دون 20 دولارًا للبَرميل يعني انخفاض الدّخل السعودي، وتَضاعُف حجم العجز في الميزانيّة (حواليّ 50 مِليار حاليًّا) بمِقدار الضّعفين، أيّ فوق 120 مِليارًا، على أساس أنّ ميزانيّة العام الحالي (2020) وُضِعَت على أساس 55 دولارًا للبرميل، والمُصيبة أنّ الدّخل سيتراجع، والعجز سيرتفع، والإنتاج سيَزداد.
المُشكلة أنّ هذه السّياسات النفطيّة “النّزقة” لن تُلحِق الضّرر بالمملكة فقط وإنّما بجميع الدول المُنتِجَة للنّفط داخل منظّمة “أوبك” أو خارجها، ومُعظمها باستثناء روسيا، من دول العالم الثّالث التي تُقيم على النفط وعوائده لتسديد التِزاماتها، مِثل الجزائر وليبيا ونيجيريا وسلطنة عُمان والبحرين وقطر والكويت والإمارات.
الصّناديق السياديّة العربيّة التي أسّستها دول عربيّة نفطيّة، وكانت “مَفخرةً” استثماريّةً، هي المُتضرر الأكبر، لأنّ أرصدة هذه الصّناديق تتآكل بسرعة، سواءً بسبب السّحب منها لسد العُجوزات، أو لانخِفاض قيمتها عالميًّا بفِعل انهِيار البورصات العالميّة مُنذ مطلع العام الحالي، وبِما هو أكثر من النّصف تقريبًا.
القيادة السعوديّة أقدمت على “مُقامرةٍ” مُماثلةٍ عام 2014، عندما أغرقت الأسواق بالنّفط لإلحاق الضّرر بالاقتصاديين الروسي والإيراني بالقدر المأمول، والآن تكرّر الخطأ نفسه وتُقدِم على نفس المُقامرة، وهُناك من يتوقّع أن تنخفض الأسعار إلى 10 دولارات، تمامًا مِثلَما كان عليه الحال عام 1990 الأمر الذي دفع الرئيس صدام حسين إلى غزو الكويت.
***
ما غاب عن ذِهن صانع القرار السعوديّ أنّ الدّخل النفطيّ يُشَكِّل 16 بالمِئة من مجموع الدّخل القوميّ الروسيّ، على عكس السعوديّة التي يُشَكِّل هذا الدّخل 90 بالمِئة من عوائد ميزانيّتها.
هذه الحرب النفطيّة التي أشعلت فتيلها القِيادة السعوديّة وفي التّوقيت الخطأ، ستُؤدِّي إلى تدمير “أوبك” وإزالتها من الوجود كمُنظّمة عالميّة حافظت على أسعار شِبه عادلة لأسعار النّفط، وستكون المملكة هي المُتضرِّر الأكبر، لأنّها ستفقد دورها القِيادي أوّلًا، والكثير من العوائد النفطيّة ثانيًا.
لا نَستبعِد أن يتوصّل الروس والأمريكان إلى اتّفاق بتأسيس تحالفٍ نفطيٍّ قد لا يكون هُناك مكان للسعوديّة وبعض الدول العربيّة الخليجيّة الأُخرى فيه.. واللُه أعلم.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الحرب النفطيّة بين السعوديّة وروسيا أكثر خُطورةً من حرب كورونا لماذا الحرب النفطيّة بين السعوديّة وروسيا أكثر خُطورةً من حرب كورونا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib