التشكيك في تحرير الكويت
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التشكيك في تحرير الكويت

المغرب اليوم -

التشكيك في تحرير الكويت

بقلم - عبد الرحمن الراشد

قد تكون ذاكرة الناس قصيرة، لكن غزو الكويت كان حدثاً هائلاً مس حياة الجميع، لا أهل الكويت وحدهم، ولا تزال نتائجه تتداعى أمامنا، رغم مرور 27 عاماً عليه.
وفي الكويت ساحة مفتوحة للاختلاف السياسي والفكري عموماً، وهي سُنة حميدة لولا أنه ليست كل الأصوات مخلصة. وأحدث أسطوانة يروّج لها بعض الإخوان المسلمين والموالين لإيران، تهمش دور دول التحالف، مثل السعودية، في تحرير الكويت.
بداية، من يظن أن عملاً ضخماً، كمواجهة جيش من ربع مليون عراقي، تقدر عليه قوة واحدة، فهو جاهل؛ هذه هي القوات الأميركية في أفغانستان منذ 16 عاماً ولم تنجح، وكانت ثماني سنوات في العراق قد أقصت نظام صدام، لكنها لم تستطع أن تحافظ حتى على رئيس بلدية بغداد! فما بالكم بإعادة نظام سياسي بكل أركانه، وشعب إلى بيوته في ستة أشهر فقط. أنا لا أعرف عملية، مثل تحرير الكويت، في ضخامتها وسرعتها وجودتها ونجاحها.
من له الفضل، إذن؟
كل يحب أن يدعي الفضل، وله الحق في ذلك، لأنه كان عملاً ضخماً، متعدد الأدوار، سياسياً ودبلوماسياً وقانونياً وإعلامياً وإغاثياً.
اسمحوا لي أن أقص أحداث احتلال الكويت وتحريرها في إطاره الزمني آنذاك. فقد كان صيف عام 1990 تاريخاً عاصفاً في أنحاء العالم، لا منطقتنا فقط. قبل انهيار حدود الكويت بثمانية أشهر، سقط جدار برلين الشرقية، ثم انهار نظام يوغوسلافيا. وقبل الاحتلال بثلاثة أشهر، يسقط النظام في ليتوانيا. وقبل أن يرسل صدام قواته للكويت بشهر واحد، يفقد الاتحاد السوفياتي أهم جمهورياته، أوكرانيا. وخلال الأشهر اللاحقة، تقع أحداث عظيمة؛ غرب ألمانيا يبسط نفوذه على شرقها باسم الوحدة والحق التاريخي، فقط بعد شهرين من ادعاء صدام أن للعراق حقاً تاريخياً في الكويت. في هذه الفوضى والغبار الناجم عن انهيارات دول أوروبا الشرقية وجمهوريات سوفياتية في آسيا، يمكننا أن نفهم لماذا فعل صدام ما فعله، اعتقاداً أنه يساير حركة التاريخ الجديدة.
وأنا لا شك عندي بأن موقف السعودية تحديداً، وهذا لا يقلل من قيمة الآخرين في تلك الأحداث، له الدور الأساسي في وقف حركة التاريخ التي خطط لها صدام آنذاك. أقولها لأني اعتبر نفسي تلميذاً في التاريخ السياسي، أنظر إلى ما وراء الحدث الواحد دون التورط في نظريات المؤامرة. ما حدث للكويت كان يمكن أن ينتهي بسيناريوهات مختلفة غير تحريرها، وكلها منطقية.
بخلاف ما يفهمه البعض، فصدام لم يكن خصماً للولايات المتحدة، بل على علاقة جيدة، تطورت مع تعاون عسكري واستخباراتي في الحرب ضد إيران. ولم يكن مستبعداً أن تتعامل واشنطن مع الحدث وفق مصالحها، سواء بالتوصل لحل جزئي، مثل الاعتراف بحكومة كويتية دمية هناك، أو القبول بالاحتلال إن لم يهدد مصالحها الاستراتيجية. وهذا ما حاول إيصاله صدام لحكومة جورج بوش، وسعى لإقناع السعوديين به أيضاً. الوسطاء، بالنيابة عن صدام، وأبرزهم كان العاهل الأردني الراحل المقرب من واشنطن، كان يؤمن ويدعو لحل سياسي.
لحسن حظ الكويت، ولسوء حظ صدام، أن العاهل السعودي، الملك فهد رحمه الله، قرر أن يواجه صدام مخاطراً تقريباً بكل شيء. وكان محظوظاً بسفيره في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، الذي لا شك أنه دبلوماسي غير عادي. وجرى سباق بين حلفاء صدام وحلفاء الكويت، كل يستميل الحكومة الأميركية إلى جانبه. بندر حرض رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر التي قالت لبوش: «جورج، هذا ليس الوقت لأن تكون رخواً». واستمر الصراع السياسي بين الفريقين العربيين في واشنطن طوال خمسة أشهر فاصلة بين الاحتلال والتحرير. وللتذكير، فإن واشنطن تركت الباب مفتوحاً للحل السياسي إلى العام التالي، ولم يطلب بوش موافقة مجلسي الكونغرس على الحرب إلا في 12 يناير (كانون الثاني)1991، ولم يحصل إلا على أغلبية بسيطة تسمح له بإعلان الحرب.
وهناك سيناريوهات كثيرة كان يمكن ألا تتحرر فيها الكويت، أبرزها احتمال امتناع واشنطن عن الحرب، لو أقنعها صدام بعدم التعرض لمصالحها، أو إقناعها بحل شكلي، أو انشغال قوات أميركا في دول الاتحاد السوفياتي التي كانت في حالة انهيار، أو تأجيل حسم قضية الكويت لسنوات. وقد جرب السوفيات في اجتماع هلسنكي إقناع بوش بحل سياسي، وكذلك حاولت فرنسا. وإلى يومين قبل هجوم 17 يناير، أعلن صدام استعداده للانسحاب بشروط، ولم يكن مصدقاً أن الحرب ستقع حتى شاهدها تبدأ على شاشة CNN. لا شك أن الضغط السعودي مكن من قيام الحرب، وهي التي سهلت لها كل شيء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيك في تحرير الكويت التشكيك في تحرير الكويت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib