في الطريق إلى المحاكم الأميركية
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

في الطريق إلى المحاكم الأميركية

المغرب اليوم -

في الطريق إلى المحاكم الأميركية

بقلم : عبد الرحمن الراشد

أصحاب النوايا الحسنة يحثون السعودية على مقاطعة أميركا، وهم لا يعون أهميتها لنا، فهي تملك التقنية التي مكنت من إنتاج أكبر كمية بترول في العالم، ويطالبونها بإلغاء الدولار وهم لا ينتبهون أن الصين، أكبر وأغنى وأقل حًبا لأميركا، تتعامل بالدولار أكثر منا، وكل فائض أموالها تخزنه وتستثمره في أميركا. أما أصحاب النوايا السيئة فهم يحرضون، متصورين أن الحكومة السعودية من السذاجة حتى تضحي برصيدها الطويل مع الولايات المتحدة، وأنها مثل صدام والقذافي والخميني، وهم بسبب هذه الحماقة والنصائح، صاروا أثًرا بعد عين.

في مطلع الثمانينات تعلمت الدرس الأول، عندما هبت الصحافة الكويتية تستنكر وتطالب بالرد على قيام الكونغرس الأميركي بإبطال حق لشركة كويتية بالتنقيب عن البترول في الأراضي الفيدرالية الممنوح سابقا والمهم جًدا. و«سانتا في» هي شركة بترولية أميركية كانت قد اشترتها الحكومة الكويتية. آنذاك، قابلت سمو الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، وكان حينها وزيرا للخارجية، خلال حضوره الدورة العادية للجمعية العمومية في الأمم المتحدة. سألته: «هل ستردون على الأميركيين؟»، أجاب: «نحن نفاوضهم»، قلت له مستغربا لكن ألن تردوا عليهم بنفس الطريقة، من مبدأ العين بالعين؟ ابتسم، ابتسامته المعهودة، وأجابني: «أي عين وكيف، وكل عيوننا عندهم؟!». وتمر سبع سنوات وتتضح أهمية العلاقات الدولية، وأنه مهما طرأت
من نزاعات، يجب أن توضع في إطارها لا أن تنقاد وراء الطيبين والمرجفين.

فقد سبق أن مرت سويسرا بقضايا ضخمة ومعارك قانونية مع المحامين في أميركا، والآن في ألمانيا، تتجادل فولكسفاغن على تعويضات بنحو تسعة مليارات دولار، وهناك أحدث منها، دعوى أميركية ضد دويتشه بنك الألماني بـ14 مليار دولار. والسعودية نفسها ليست غريبة على الدعاوى في أميركا فقد كسبت معظمها، بما فيها قضايا تخّص هجمات سبتمبر (أيلول) لأفراد وشركات ومؤسسات حكومية. وهناك قضية كبيرة سبق وكسبتها الحكومة السعودية ممثلة في وزارة البترول وشركة أرامكو في مطلع عام 2009 .وقد نبهنا إليها الدكتور أنس الحجي، الذي سبق وكتب حولها مقالاً في ذلك العام. فقد سبق وقامت شركات بترول أميركية برفع دعاوى تطالب بمبالغ بمئات المليارات، وفق المقال، ضد أرامكو، شركة البترول السعودية،
والحكومة نفسها، تريد إسقاط السيادة المانعة للملاحقة القضائية. وقد تطلب الأمر جمع شهادات من 15 حكومة منتجة للبترول في العالم، كل دول أوبك باستثناء إيران، وثلاث أخرى بما فيها روسيا.

وربما ما لا يعرفه الكثيرون، أن ذوي ضحايا هجمات سبتمبر سبق لهم أن رفعوا دعاوى، وتم الاتفاق على تأسيس صندوق للتعويضات من شركات ومؤسسات الطيران الأميركية التي استخدمت في الهجمات، وبعد أكثر من ثلاث سنوات ومئات جلسات الاستماع في الكونغرس، دفع لهم سبعة مليارات دولار، يمنح نحو مليوني دولار لأهل كل ضحية. وبالتالي علينا أن نضع قرار الكونغرس في سياق الأحداث والممارسات هناك، وأن نفهمه ونواجهه وفق ذلك.

هناك قائمة طويلة من الظروف السيئة التي أدت إلى ما أدت إليه. فالسعودية ضحية لصورتها السلبية، وهناك استهداف من خصومها لها، وقد شوه المتطرفون المحليون سمعتها، وفوق هذا جشع المحامين الذين هم الكاسب الأكبر من الأموال التي يتم تحصيلها، يضاف إليه موقف الحكومة الأميركية السلبي ضدها التي لم تباِل كثيرا بالتصدي للقانون في طور ولادته. لكن رغم جبل الصعوبات هذا، الذي يواجه السعودية، بإمكانها أن تتحدى الدعاوى قانونيا وسياسيا بما لديها من علاقات كبيرة ومصالح في داخل الولايات المتحدة نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الطريق إلى المحاكم الأميركية في الطريق إلى المحاكم الأميركية



GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 20:21 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الحرب التالية... إسرائيل وإيران

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 02:06 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:16 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة تحرم نادي الرجاء من الزنيتي

GMT 02:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الصناعة السعودية تطرح 7 رخص كشف تعديني للمنافسة

GMT 09:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليزي بطرس تطرح منزلها للبيع بمبلغ 4 مليون دولار

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib