السلة السياسية لحكومة الرزاز 15
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

السلة السياسية لحكومة الرزاز (1-5)

المغرب اليوم -

السلة السياسية لحكومة الرزاز 15

بقلم : عريب الرنتاوي

حكومة النهضة الوطنية والعقد الاجتماعي، لم تكشف بعد عن محتويات «سلتها السياسية»، مع أنها السلة الوحيدة التي تتوفر على فرص للإنجاز، بخلاف بقية السلال، التي سيصطدم إنجاز ما فيها من «محتويات»، بعوائق كبرى، لعل أهمها شح الموارد وضيق هوامش الحركة والمناورة أمام الحكومة... ولا أدري عن أية «نهضة وطنية شاملة» وأي «عقد اجتماعي» نتحدث، إن لم يكونا مقرونين بـ»اختراقات» على مسار الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي.

نتفهم العوائق التي تعترض طريق الحكومة، ونعرف أن ثمة قوى رجعية (لا أرغب باستخدام مصطلح الشدّ العكسي) الذي يفترض بحكم طبيعته، أن ثمة «قوى شدّ أمامي»، مع أننا لا نلحظ وجوداً مؤثراً لهذه الأخيرة ... ونتفهم أيضاً، أن معركة الإصلاح السياسي والمواطنة الفاعلة والتحول الديمقراطي، تصطدم بجماعات المصالح و»لوبيّات» الفساد واستغلال السلطة والنفوذ، وتضرب بالعلاقات «الزبائنية» بين الدولة وشريحة من مواطنيها الأكثر نفوذاً ... لكن لا مندوحة من إبقاء جذوة المسار الإصلاحي السياسي متّقدة، فلا نجاح للحرب على الفساد من دونها، ولا إصلاح اقتصادياً، حساس لتداعياته الاجتماعية، نزيه وشفاف من غيرها ... ولا تحصين لجهاز مناعتنا الوطنية من دون أن نقطع  أشواطاً حقيقية على المسار الديمقراطي.
لن أذهب طويلاً في إعادة انتاج وصياغة «الأوراق النقاشية» للملك، فلطالما استخدمت هذه الأوراق في غير مطرحها وبخلاف مراميها، بعد أن حوّلها البعض منّا، إلى غطاء لتأبيد الأمر الواقع ... أكتفي بالإشارة إلى مفهوم «العقد الاجتماعي»، الذي استبطنه كتاب التكليف ورد الرزاز وبيان حكومته، وهو كما تعلمون، من أنبل وأثمن المفاهيم التي أنجزتها البشرية، بعد عقود وقرون من الاستعباد والاسترقاق والحروب الأهلية والبينية، والذي تعرض بدوره، ويتعرض الآن، لأوسع حملات «الشيطنة» من قبل فريق من هؤلاء، إن عن جهل وقلة دراية، أو لأغراض في نفس يعقوب وليس غرضاً واحداً فحسب... ومن أسفٍ، فإننا في مرحلة يتسم فيها أداء بعض حكوماتنا بالجبن والتردد، أمام أصحاب الأصوات العالية، الذين ما أن ترتفع أصواتهم بالتشكيك والاتهام، حتى تسارع الحكومات إلى طي صفحات برامجها وشعاراتها، بل والتنصل منها.
ونبدأ هذه السلسلة من المقالات، بالتأكيد على بؤس مقاربة ملفات الإصلاح السياسي بـ»المفرق»، وهي التي لا تُؤخذ إلا رزمة واحدة، وبالجملة ... ومن أسفٍ أيضاً، فإننا رأينا بعضاً من حكوماتنا، تتصرف بعقلية «البقال الصغير» في التعامل مع هذا الملف، فتأخذ حلقاته كل على حدة، بما يقطّع السلسلة، بدل أن يزيدها ترابطاً وتماسكاً، فتأتي نتائج محاولاتها، صفراً مكعباً.
ونقول، إن الأحزاب السياسية هي قاعدة مشروع التحول الديمقراطي ورافعته، وأن تطوير دورها يبدأ بقانون الأحزاب ولا ينتهي بقانون الانتخابات العامة، مروراً بمروحة واسعة من القوانين والتشريعات والسياسيات والإجراءات.
قانون الأحزاب السياسية، بحاجة لمراجعة العديد من مواده وبنوده، تبدأ بأهمها: إعادة النظر في تعريف الحزب وتميزه عن الجمعية الخيرية أو مؤسسة المجتمع المدني، بوصفه مشروع سلطة وحكومة، وقناة رئيسة (حتى لا نقول وحيدة) للمشاركة والتمثيل السياسيين، وتمر بإطلاق الحق في تشكيل الأحزاب، فلا قيود من أي نوع على الحق الدستوري في تشكيل الحزب السياسي، القيود تفرض فقط، على وسائل عمل الحزب التي يتعين أن تكون سلمية وفي إطار القانون والانتظام العام، والقيود تتقرر على تمويله من «المال العام»، هنا يجب التشدد في المعايير، حتى لا تصبح «الحزبية» وظيفة من لا وظيفة له، وأداة استرزاق وتنفّع ووسيلة للسطو على أموال دافعي الضرائب، كما هو الحال مع بعض أحزابنا التي تعرفها الحكومة ويعرفها الوزير المختص بالاسم... ودعونا نفرغ مرة واحدة وإلى الأبد، من الشكوى من التعددية الحزبية، والنظر إليها بوصفها العقبة الكؤود على طريق ديمقراطية قائمة على التعددية الحزب، فلا حاجة لنا للتذكير بمئات الأحزاب المسجلة في الديمقراطيات الراسخة والناشئة، والتي لا نعرف عنها، ولا يصل منها للبرلمان، سوى قبضة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، أو اليدين الاثنتين في أسوأ الحالات.
كما تشتد الحاجة لمراجعة نظام تمويل الأحزاب، كأن تنقل معايير التمويل وشروطه، إلى قانون الأحزاب، فلا تبقى عرضة للتبديل والمزاج والاستنساب، على أن يكون المعيار الحاسم في التمويل هو عدد الأصوات و/أو المقاعد التي يتحصل عليها الحزب في الانتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية.
والأهم من كل هذا وذاك وتلك، العمل على تغيير النظرات والإجراءات والسياسات «الواقعية» في تعامل أجهزة الدولة ومؤسساتها مع الأحزاب السياسية، وردم الفجوة السيحقة بين خطابنا الرسمي وممارساتنا العملية، والتخلص ابتداءً من «النظرة الأمنية/ الاتهامية/ التشكيكية» بها وبشخوصها وبدورها، والكف عن شيطنتها وتسفيهها، وتمكينها من العمل في أوساط الطلبة والشباب بكل حرية، ومن دون قيود أو شروط، من شأنها إفقادها الصلة بقواعدها الاجتماعية، فضلاً عن مراجعة منظومة القوانين الناظمة للعمل العام (الاجتماعات، الجمعيات، حق الحصول على المعلومات وغيرها كثير)، بما يزيل القيود والعوائق أمام أنشطة الأحزاب وفعالياتها.
وإلى غدٍ في حديث عن «اللامركزية».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلة السياسية لحكومة الرزاز 15 السلة السياسية لحكومة الرزاز 15



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib