إعادة تعريف «محور المقاومة والممانعة»
حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه
أخر الأخبار

إعادة تعريف «محور المقاومة والممانعة»

المغرب اليوم -

إعادة تعريف «محور المقاومة والممانعة»

بقلم - عريب الرنتاوي

يقترب السيد حسن نصرالله من تقديم تعريف جديد لما يسمى بـ«محور المقاومة والممانعة»... في خطابه الأخير بمناسبة يوم القدس العالمي، استكمل ما كان والحزب، قد بدآه من قبل، وبقدر من التفصيل هذه المرة، عندما هدد إسرائيل بأن «أيّ عدوان على محور المقاومة سيفتح الباب أمام انضمام مئات آلاف المجاهدين لقتال إسرائيل من العراق واليمن وأفغانستان وباكستان وإيران وأماكن أخرى في العالم».

في ثنايا الخطاب، ثمة إشارات واضحة إلى الحشد الشعبي الشيعي العراقي وجماعة الحوثيين «أنصار الله»، باعتبارهما مكونين رئيسين في محور المقاومة، يعتز بالتحاقهما به وانتمائه إليهما، فضلاً بالطبع، عن مألوف الكلام عن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموقع سوريا ونظامها في القلب من هذا المحور، وغير ذلك مما درج عليه خطاب حزب الله في سنوات التورط في الأزمة السورية.

يستبطن حديث السيد نصرالله كما قلنا إعادة تعريف لـ»محور المقاومة والممانعة»... يبدو أن كل شيعي في العالمين العربي والإسلامي، هو مشروع «مقاوم وممانع» ما لم يثبت العكس ... الدول التي عددها أمين عام حزب الله، تتوفر على أغلبيات وأقليات شيعية وازنة، وهي غالباً منظمة في أطر سياسية – عسكرية - عقائدية، ميليشيات أو تشكيلات شبه عسكرية، قاسمها المشترك، أنها شيعية، وأنها ترتبط بإيران، مادياً وتسليحياً وعقائدياً.

يبدو أن زمن «المحور الجامع» للمقاومين من شتى الأقوام والمذاهب قد انتهى ... المقاومة اليوم، شيعية بامتياز، حتى وإن انفتحت على بعض التلاوين السنيّة أو حتى المسيحية، التي لا يتعدى دورها ووظيفتها «الديكور» الذي يؤكد المسألة ولا ينفيها ... يبدو أننا أمام تعبير مختلف لوصف الشيء ذاته: هلال إيران الشيعي أو «بدرها» لا فرق... وفقاً لهذا التعريف، يصبح نوري المالكي زعيماً مقاوماً، وتصبح الحرب في اليمن وعليه، امتداداً لجبهة جنوب لبنان وقطاع غزة، ارتضى بذلك العراقيون واليمنيون أم لم يرتضوا.

في تجربة المقاومة، السابقة بسنوات طوال على نشوء وتشكل حزب الله، كانت المقاومة الفلسطينية في أغوار الأردن بداية وفي جنوب لبنان لاحقاً، بؤرة جذب لألوف المناضلين و»الفدائيين»، عرباً ومسلمين وأجانب، مسلمون من شتى المذاهب ومسيحيون من مختلف الطوائف، ومناضلون أمميون جاءوا من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، جمعتهم فكرة واحدة: التحرر من الاستعمار وتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقه في تقرير مصيره.

وإذا كانت النصرة وداعش قد نجحتا اليوم، بفعل تفشي حالة التفسخ والتهرؤ، في استقطاب عشرات ألوف «المجاهدين» من ثمانين دولة، يجمعهم اللون المذهبي الواحد، والقراءة البدوية المتطرفة للإسلام، فإن المقاومة الفلسطينية، نجحت بالأمس في استقطاب ألوف الخليجيين والتونسيين والمغاربة والعراقيين واليمنيين تحت رايات الحرية والاستقلال والتحرر الوطني.

الدول التي أتى نصرالله على ذكرها في خطابه الأخير، كانت خزاناً للمناضلين الذين انخرطوا بأشكال شتى في صفوف المقاومة، كثيرون منهم التحقوا بالخنادق والمواقع الأمامية، وامتشقوا السلاح إلى جانب إخوانهم ورفاقهم الفلسطينيين واللبنانيين، لكن الكثرة الكاثرة منهم، وجدت لنفسها مهام وبرامج في دولها ومجتمعاتها، لم تكن أقل أهمية من المشاركة في الكفاح المسلح، بأي حال من الأحوال.

لم يكن «أنصار الله» ومن يمثلون وحدهم من أنصار المقاومة وداعميها، كل الطوائف والكيانات والمكونات اليمنية كانت كذلك، والعراق بعربه وكرده، مسيحيه ومسلميه، سنته وشيعته، كانوا خزاناً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، يرفدونها بمختلف أشكال الدعم والإسناد، بما في ذلك، المقاتلون والقادة الذين ما زال بعضهم منخرطاً في صفوف العمل الوطني الفلسطيني، ومنذ أكثر من نصف قرن دون انقطاع.

لم تسقط تونس والمغرب ومصر والجزائر والأردن والخليج وغيرها سهواً من خطاب السيد نصرالله ... فهذه المجتمعات، لا مكون شيعياً وازناً ومنظماً ومؤدلجاً ومسلحاً فيها، طالما أن تمدد محور المقاومة واتساعه يتم باتجاه واحد فقط:المجتمعات والمكونات الشيعية ... وأحسب أن ما يدرجه أمين عام الحزب، في عداد أوراق قوة «محور المقاومة والممانعة» هو ذاته، عنصر ضعف هذا المحور، إن لم نقل مقتله ... وعلى السيد نصرالله أن يتذكر أن كثرة من الإيرانيين ونصف العراقيين وثلاثة أربع السوريين وثلثي اللبنانيين أنفسهم، ليسوا شيعة، ولم يعودوا مؤهلين وفقاً للتعريف الجديد لهذا المحور، لنيل شرف الانخراط في المقاومة والممانعة.

بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق، ومع انفلات موجة القتل على الهوية المذهبية من قبل ميليشيات شيعية منفلتة، استهدفت الفلسطينيين في بغداد وغيرها من المدن العراقية، كتبنا في هذه الزاوية، مرحبين بتجربة حزب الله في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي التي تجمع ولا تفرق، وتخط طريقاً وطنياً وقومياً مشتركاً لكل المقاومين والمناضلين، وشجعنا على دعمها، كبديل شيعي – وطني – قومي – تحرري، في مقابل نماذج مذهبية إجرامية أفرزها الاحتلال الأمريكي للعراق ... لكن انخراط حزب الله في سوريا، وارتفاع منسوب المكون المذهبي في خطابه، باتا يتهددان بتبديد هذا البديل، إن لم يكونا قد بدداه فعلياً... وبرغم تقديرنا العالي لتجربة صمود الحزب في مواجهة العدوانات الإسرائيلية المتكررة للبنان، ونجاحه في تحرير جنوبه، إلا أننا على الدوام، كنا نشعر بـ «نقزة» من غلبة الخطاب الديني – المذهبي للحزب، التي لم تكن تعني شيئاً سوى تقليص مساحة حركته، وسحب الغطاء الشعبي العريض الذي حظي به ... وما كان «نقزة» من قبل، أصبح أكثر من ذلك بكثير اليوم، وخطاب السيد الأخير، يأتي شاهداً على أسوأ مخاوفنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة تعريف «محور المقاومة والممانعة» إعادة تعريف «محور المقاومة والممانعة»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib