الأردن ومؤتمر وارسو
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الأردن ومؤتمر وارسو

المغرب اليوم -

الأردن ومؤتمر وارسو

بقلم : عريب الرنتاوي

على مبعدة أيام من انعقاد مؤتمر وارسو، يتواصل السجال حول مرامي هذه المبادرة الأمريكية وجديتها وجدواها، ويتفرع عن ذلك سؤال حول دوافع دول عربية عدة للمشاركة في أعمال المؤتمر، حيث تتباين حسابات الدول المشاركة وأولوياتها.
لا يستشعر الأردن (ومصر إلى حد كبير) حرجاً من المشاركة في المؤتمر، فالدولتان ترتبطان بإسرائيل بمعاهدتي سلام، تجعل المشاركة في لقاء كهذا من باب تحصيل الحاصل، بخلاف ما هو عليه الحال بالنسبة لدول عربية أخرى .... وبالنسبة للأردن على وجه الخصوص، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة، ترتقي باطّراد إلى مستويات استراتيجية، تزداد عمقاً واتساعاً باستمرار، وتعبر عن نفسها بالزيادات المتكررة في أرقام المساعدات الأمريكية للأردن، اقتصادياً ومالياً وأمنياً وعسكرياً ... هامش المناورة الذي تتمتع فيه الدبلوماسية الأردنية، يبدو محدوداً، سيما مع تفاقم ضائقته الاقتصادية، و»تواضع» المساعدات المقدمة من الأهل والأشقاء.
لكن الأردن مع ذلك، لا يشاطر واشنطن الرأي بأن إيران هي التهديد الوحيد، أو حتى التهديد الرئيس للأمن والاستقرار في المنطقة، من دون إغفال التداعيات الخطرة لسياسات طهران وممارساتها على أمن واستقرار بعض الدول والمجتمعات العربية... الأردن، يقف على رأس مجموعة من الدول، التي ما تزال ترى أن إخفاق المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية، وتفاقم اتجاهات التطرف الديني والقومي في إسرائيل، المفضية حتماً إلى تآكل فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، هو التهديد الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها ومستقبل أجيالها القادمة ... وفي هذا السياق، تجد «الرواية» الأردنية، من يدعمها من دول العالم، شرقاً وغرباً، وتجد من يقف وراءها من دول عربية وأفريقية وآسيوية.
وحدها إسرائيل، لها مصلحة في تقزيم المسألة الفلسطينية، والبرهنة على أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي «مجرد تفصيل» أمام الصراعات الكبرى المحتدمة في المنطقة ... ومن أسف، فإن هذه المقاربة تجد من يشجعها في واشنطن ويعمل على ترويجها، بل ويسعى في إعادة هندسة خرائط الأولويات والتحالفات والمحاور، وفقاً لفلسفتها ومنطوقها.
والراهن، أن مؤتمر وارسو الذي بشّر به مايك بومبيو وجون بولتون في جولتيهما على المنطقة الشهر الفائت، يبدو أنه فقد كثيراً من بريقه .... فواشنطن تحت ضغط الاعتذارات والتحفظات على المؤتمر وهدفه الأول والوحيد: مقارعة إيران، اضطرت إلى توسيع جدول أعماله، وعمدت إلى الزجّ بالمسألة الفلسطينية في أجندته التي ازدحمت بكافة قضايا الإقليم وأزماته، ومن دون استعداد أو تحضير، لتوفير أي منصة جدية لحل أي من هذه الأزمات، حتى أن المؤتمر بات مرشحاً لأن يأخذ شكل التظاهرة الاستعراضية، التي تنتهي مفاعيلها بمجرد عودة الوفود المشاركة إلى بلدانها التي جاءت منها.
ومن هنا، يمكن فهم الموقف الفلسطيني الرافض للمؤتمر، رغم المحاولات الأمريكية للزج بها وبقضيتها في دهاليزه، فالقيادة الفلسطينية، ليست معنية بتوفير «غطاء فلسطيني» لمسعى يستهدف إيران ويرضي إسرائيل حصراً، وهي تدرك أن قضيتها وحقوق شعبها لن تبحث جدياً في المؤتمر، وإن جاء ذكرها مقتضباً على ألسنة بعض المتحدثين، فمن باب «صفقة القرن» وعلى لسان جارد كوشنر، وهو أمر يثير قلق الفلسطينيين وتحفظهم، وهذا الموقف مفهوم في عمان تماماً.
لقد وجهت واشنطن الدعوة لأكثر من سبعين دولة للمشاركة في المؤتمر، ولم يستجب لها سوى ما يقرب من نصف هذا العدد، لكن هذا الإخفاق لا ينبغي أن يقلل من مخاطر المحاولات التي سيبذلها بنيامين نتنياهو للظهور بمظهر المنتصر على مسار التطبيع مع العالم العربي ... صحيح أن إسرائيل سجلت نجاحات هامة في الآونة الأخيرة على هذا الطريق، لكن الصحيح أنها ما زالت بعيدة نسبياً عن تسجيل «اختراقات»، وحذار حذار أن يعود نتنياهو من وارسو بمزيد من الصور التي يحتاجها في حملته الانتخابية المجللة بفساده وفضائحه ... حذار حذار، من مزيد من الانهيارات في جدار مقاومة التطبيع مع إسرائيل، أقله من باب الالتزام بنص المبادرة العربية للسلام وروحها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن ومؤتمر وارسو الأردن ومؤتمر وارسو



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib