الحرب على «المنظمة» حين تأتي من الفلسطينيين أنفسهم
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الحرب على «المنظمة» حين تأتي من الفلسطينيين أنفسهم؟!

المغرب اليوم -

الحرب على «المنظمة» حين تأتي من الفلسطينيين أنفسهم

بقلم : عريب الرنتاوي

في موسكو اختلف الفلسطينيون حول مسألتين لا يجوز الاختلاف حولهما: الأولى، وحدانية التمثيل الفلسطيني وحصريته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية... والثانية، مرجعية الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة بالقضية... ونقول لا يجوز الاختلاف حول هاتين القضيتين، ليس لأن جعبتنا خالية من الملاحظات والانتقادات عليهما كتليهما، بل لأننا لا نمتلك بدائل ومظلات أخرى، نلوذ إليها ونستظل بها... سنتناول في هذه المقالة، المسألة الأولى، ونضرب صفحاً عن الثانية.

الجهاد الإسلامي، سيراً على سنة «غير حميدة» اختطتها حماس لسنوات طوال، رفضت الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، حجتها في ذلك، أنها لا تضم تحت جناحيها الفصائل كافة، ولم تجر انتخابات حرة ونزيهة لمجلسها الوطني ومؤسساتها التمثيلية المختلفة.

حسناً، نحن نشاطر الجهاد، ومن قبلها حماس، الملاحظات ذاتها، ولدينا ما هو أكثر منها وأعمق، ولطالما خضنا صراعات ضد الهيمنة والتفرد والاستفراد والتحكم، وضد منطق «الكوتا الفصائلية»، ولطالما دعونا إلى أطر تمثيلية تلحظ تمثيل الجيلين الثاني والثالث للنكبة، وكم تحدثنا عن «شيخوخة» الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، وطعنا في شرعية أدواتها ووسائلها للاستمرار في السلطة، والعمل بمبدأ التمديد والتجديد (لم نصل للتوريث من لطف الله ورعايته)، ولكن كل ذلك لم يمنعنا من الدفاع عن المنظمة بوصفها الممثل الشرعي الوحيد، ببساطة لانعدام البدائل، وخطورة (وفشل) محاولات تشكيل أطر بديلة وموازية، سيما حين تكون مدفوعة بحسابات هذا المحور الإقليمي أو ذاك.

هل تقترح الجهاد مثلا، أنها هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني؟... أو هي وحماس؟... أو الإدارة المنتظرة لقطاع غزة، أو غرفة العمليات المشتركة، أو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، أو نادي فصائل دمشق؟... هل تقترح الجهاد، تسليم راية التمثيل الفلسطيني لمحور إقليمي بعينة؟... للجامعة العربية؟... من سيمثل الفلسطينيين إن سقطت وحدانيته وحصريته عن المنظمة؟

مشكلة الإسلام السياسي الفلسطيني بجناحيه، الجهاد وحماس، أن ذاكرته التاريخية قصيرة جداً، فهو يعتبر نفسه مبتدأ الجملة الفلسطينية وخبرها، ويؤرخ للكفاح الفلسطيني منذ لحظة التحاقه بركب هذا النضال، وليس من بداياته الأولى، المتكررة والمتعاقبة، على شكل موجات كفاحية متلاحقة... هذا الإسلام السياسي الفلسطيني لم يخض معارك الهوية الفلسطينية الوطنية، فهو بالكاد يعرفها ويتعرف عليها ويعترف بها، وكيف له أن يعرفها وهو الذي اعتاد النظر لـ»القومية» بوصفها عصبية جاهلية، وقدم عليها مفهوم «الأمة» بالمعنى الإسلاموي الفضاض، الممتد على مساحات انتشار المسلمين.
مشكلة هذا الإسلام السياسي أنه لم يخض معارك الصراع على التمثيل وسد الثغرات التي تسللت منها حكومات عربية عديدة وجهات إقليمية نافذة، للسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، بل كان رؤوس جسور للتسلل والعبث الإقليميين في الداخل الفلسطيني... هذا الإسلام السياسي نشأ بعد أن كانت الحركة الوطنية الفلسطينية، قد قطعت أشواطاً كبيرة، على طريق بعث الهوية واستعادة الكيانية وانتزاع القرار المستقل ووحدانية التمثيل.

وتزداد هذه المقاربة خطورة في اللحظة السياسية الراهنة، عشية الكشف عن صفقة القرن، وفي وقت تشهر فيه حكومة نتنياهو وإدارة ترامب اليمينيتين، راية «الإطار الإقليمي» للحل، قافزة من فوق الممثل الوطني ومنظمة التحرير والشعب الفلسطيني برمته، فلمصلحة من، يجري تحويل وحدانية التمثيل، إلى قضية خلاف كبرى، مستعصية على الحل، ومتسببة في فشل المبادرة الروسية لجمع الشمل الفلسطيني؟

قبل أن تشهروا الفيتو في وجه المنظمة، وقبل أن تسحبوا توقيعاتكم أو تنسحبوا من اجتماعات المصالحة، دلوّنا على ممثل شرعي وحيد آخر، معترف به، على كيانية أخرى، تحظى بشرعية عربية وإسلامية ودولية غير منظمة التحرير، لنقدم لها فروض البيعة والولاء كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني... دلّونا على من سيملأ فراغ المنظمة، غير الحكومات اللاهثة للخلاص من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة، والباحثة عن أي سبب لشطب إسرائيل من خانة الأعداء ونقلها إلى خانة الأصدقاء والحلفاء؟

إن كنتم سئمتم عجائز فتح وشيوخ الانقسام فيها، فنحن سئمنا مثلكم، وإن كنا لا نبرئكم من قسطكم من المسؤولية عن الانقسام... لكننا رغم هذا وذاك، نقترح ألا تضيّعوا البوصلة، فيحل الفصيل/ الجماعة، محل الكيان والمنظمة، وتتغلب حسابات تمكينه ومصالحه الضيقة، على المصلحة الوطنية العليا وضرورات مواجهة الزلزال القادم، الذي يكاد يستنفد مقياس «ريختر» بكل تدرجاته.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على «المنظمة» حين تأتي من الفلسطينيين أنفسهم الحرب على «المنظمة» حين تأتي من الفلسطينيين أنفسهم



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib